عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2007, 10:22 PM   #25
محامي المرأة
قلم نير الفكر
 
افتراضي رد: صباح المـدرسة والـوقفة الي بأول الطــابور ..

أختي الغالية :








زرقــــــــــــــاء الـــــــــيـــــــــمـــــــــــامـــــــــة








أهلاً بكِ سيدتي ،،

وأهلاً بهذا الحضور الرائع والطرح الجميل ،،

سيدتي ،،

بدأت الدراسة اليوم وبدأ معه هم عام دراسي ،،

بالنسبة للطلاب والطالبات ،،

وحتى للمعلمين والمعلمات ،،

عام دراسي طويل نتمنى أن يكون عاماً طيباً ومليء بالخير

والسعادة على الجميع ،،

سيدتي ،،

طبعاً أنا لستُ طالباً ولا مُعلماً ولكن أنا مدير مدرسة

أجنبية في الرياض ،،

وبدأنا عامنا الدراسي الأسبوع الماضي ،،

وطبعاً المدارس العالمية لها نوعاً ما طابعاً خاصاً ،،

وكملاحظة خاصة فقد لاحظت أن هؤلاء الأجانب كما آرى

يُحبون المدرسة ويآتونها مُتحمسين إذا أستثنينا فئة معينة

تتشابه وبعض طلابنا وطالباتنا ،،

سيدتي ،،

أنا كمدير مدرسة أعاني بداية العام وأعاني في نهايته ،،

طبعاً بسبب التسجيل في بداية العام وتصديق الشهادات في نهاية العام ..


من ذكراياتي عن بدايات الدراسة ،،

في عام 1407 هـــ أنتقلنا للسكن والحياة في مدينة الأحساء

بحكم عمل الوالد وكنت حينها أنهيت صفي الرابع ومُنتقل للصف الخامس

وفي نفس العام كان العام الأول لأثنين من أخوتي ،،

وذهبنا في اليوم الأول لمدرستنا ولا نعرف المنطقة جيداً ،،

وعندما أدخلتهم لصفهم وأخبرتهم أن ينتظروني في مكان معين

أخبرتهم بهِ وأرأيتهم أياه وذهبت لصفي ،،

ولسوء الحظ أخرجوهم مُبكراً وتآخرت في الخروج بسبب مُعلم سامحه الله

فقد خرجت المدرسة إلا صفنا

المهم خرجت وبحثت عنهم دون جدوى لا هم داخل المدرسة

ولا هم في خارجها ،،

ولم أستطع الذهاب خوفاً من يكونوا في مكان ما ،،

المهم بعد أن بقيت حوالي النصف ساعة على أعصابي ،،

وبعدها قررت السير في إتجاه منزلنا ،،

فوجدتهم عائدين للمدرسة بعد أن فشلوا في معرفة الطريق للمنزل ،،

أحدهم وهو الأكبر بعام واحد وآخره والدي من أجل الأصغر ،،

المهم الأكبر منهم يقود الأصغر والأصغر يبكي ،،

وما أن رأوني وأقتربوا حتى وقفوا بجانبي ،،

حتى سكت الأصغر عن البكاء وبدأ الأكبر في البكاء !!!

فقد كان يقود أخاه الأصغر مانعاً دموعه وحابسها في جفونه ،،

حتى حانت لحظة الآمان فأنهمر بالبكاء ،،

تلك القصة هي ما أتذكره عن بداية العام الدراسي ،،




أتمنى أنني كنت على قدر الصفحة وأضفت لها ما يفيد ،،






كوني بالجوار ،،

وتقبلي تحيتي ممزوجة لكِ بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،







أخوكِ دائماً :


محامي الحب والمرأة ............... سعود العتيبي

التوقيع:
يقول عبد الرحمن منيف :

( لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا ،،
لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه )
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس