عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2007, 09:43 PM   #1
محامي المرأة
قلم نير الفكر
 
Post عــنـدمــا يــكــون ( الـــــزواج ) هــو الــمـُـتــهـــم !!!!









كثيراً ما كنت أسمع من يقول ( القفص الذهبي ) لوصف ( الزواج )

هذا العالم المليء بالأزهار والرقة والرقي من جهة

وتحمّل المسؤوليات وبناء الآسرة وهموم الآسرة من جهة آخرى ،،



وكثيراً ما كنت أسمع من يشتكي من الزواج وهمّ الزواج ومشاكل الزواج

وقيود الزواج والزوجة والأولاد ،،




نعم كنت أسمع من يتهم الزواج بأنهُ قيد وبأنه روتين ممل جداً ،،

وأنهُ تعب نفسي وإرهاق إجتماعي وأن العزوبية أفضل !!



ولكنني أؤمن برأي آخر مُناقض ومُخالف لهذه الرؤية التي يراها

البعض والزاوية التي ينظرون من خلالها لعالم الزواج ،،


بل ربما أصبحتُ أكثر إيماناً وأكثر أعتقاداً برأيي من قبل ،،

وكنت أتحاشى الخوض فيه ليس خوفاً أو عدم ثقة أو ما شابه ،،

ولكن تحاشياً لكلمة كنت سأسمعها ولا أجد لها جواباً ورداً عليها ،،


وهي : ( أنت لم تعش واقع الزواج وحقيقته )




أما الآن وبعد مُضي حوالي ( عام كامل على زواجي ) وأنا أكيد بأن هذا العام ليس طويلاً

كفاية للحكم على الزواج ولإعطاء فكرة وتصور عن عوالمه بشكلٍ أكبر ،،

ولكن سأضع رأيي بين أيديكم وأمام أعينكم ،،



نعم أحبتي ،،

الزواج ليس قفصاً وليس قيداً وليس مللاً ولا هو إرهاقٌ

أو ما شابه ذلك ،، بل هو إنطلاقة في عوالم جديدة

وسماوات وردية رقيقة تنبض بالحب وتنتشر في أجواءها العطور ،،


والزواج ليس مملاً وليس عالةً على المتزوج ولا يقيّده ولا يمنع

عنهُ الحرية بل يعطيه الحرية ،، حرية من نوعٍ خاص ،،



الزواج عُش تبنيه مع رفيقة تختارها وتختارك لتتشاركا الحياة

بكل جوانبها وزواياها وسعادتها وأحزانها وهمومها وإنطلاقاتها

وإبتساماتها ،،



الحياة الزوجية تحتاج لوعي منّا لنعيش أجواءها الجميلة ،،

ورغدها وياسمينها الرقيق ،،


الحياة الزوجية تحتاج لفهم كامل بين الزوجين وتنازل من الزوجين

وتقدير من الزوجين لكيان كلٌ منهما على حدة ،،



تقدير وتفهّم ومحاولة لإذابة أي جليد قد يترسب على مشارف وواقع حياتهما

فيجعلها باردة ومٌتجمدة بل ربما يُجمد عواطفهما وأحاسيسهما ومشاعرهما ،،





يا سادة وسيدات الزواج ليس قيداً يلتف على واقع حياتنا ،،

والزواج يا أحبتي ليس قفصاً ننحبس في داخله لا نجد بعده مفراً

أو إنطلاقاً ،،



ربما يكون كذلك لمن تزوج كديكور إجتماعي ،،

ربما هو كذلك لمن تزوج رغبة في الإنجاب وتفريغ الشهوات فقط ،،

ربما هو كذلك لمن يرغب في ممارسة عبثه الذي إعتاده ،،



ولمن إعتاد السفر مع الأصدقاء والزملاء لممارسة الملذات الدنيوية

التافهة الساذجة في حقيقتها وحقيرة في واقعها ،،




أحبتي ،،

نحنُ نُعاني مشكلة كبيرة وهي إقدام الكثير على الزواج

دون الوعي والفهم لهذا العالم الكبير ،،

دون أن نرغب في تآسيس حياة زوجية جميلة

بين زوجين مُتفاهمين مُتحابين ،،



نعاني من مشكلة الخوف الإجتماعي والإقدام على الزواج

نتيجة هذا الخوف ،،

هذا الخوف يُكبلنا فيكون الإختيار عشوائياً ودون تأكيد

على ما نحنُ مُقدمين عليه فتصبح الحياة الزوجية

عبارة عن مجاملات وإبتسامات وإلتقاءات جسدية لا أكثر ،،

ثم الأولاد والأطفال وهمومهم ثم التعب النفسي والجسدي

وإتهام الزواج وتحميل المرأة مسؤوليات الإخفاق والقيود ،،



إن القضية كُلها تعتمد على الوعي المهم لمفهوم الزواج

والتعامل معه بكل رقي والرغبة في بناء آسرة مع رفيقة وزوجة

والإيمان التام والكامل بأن الزواج لا يمنعنا إلا من الإنحرافات

والتسكع ويجعلنا أكثر مسؤولية وتفهم ونضج ،،




إن الزواج لا يمنعنا من السفر فكم وكم من أزواج يسافرون سنوياً

ويستمتعون بل إنني في الحقيقة ( وكنت أردد هذا الأمر كثيراً )

أجد أن متعة السفر وروعته عندما تكون يدك بيد زوجتك ،،

وكتجربة شخصية فإنني سافرت أنا وزوجتي لتركيا وقضينا

بها شهر العسل ،،

وللعلم فقط فأنا لم أسافر خارج المملكة قبل زواجي ،،،

وهي السفرة الخارجية الأولى لي ،،






والزواج لا يمنعنا من السهر مع الأصحاب شريطة أن لا تصبح عادة دائمة

وترك البيت ورعاية الآسرة على كاهل الزوجة ،،

ثم تحميلها أي فشل قد يلحق بأبن أو أبنة أو إنحراف لأحدهما ،،،



علينا أن نغيّر بعض المفاهيم التي أدخلها لعقولنا بعض فئات المجتمع

تلك الفئات التي تقول وتعيد وتتهم الزواج بأنهُ قفص يمنعك من التحليق

وبأنهُ قيد يمنع حريتك وسفرك وتقدمك ،،



وهؤلاء لهم مقاصد معينة وواضحة من تلك الإتهامات ،،،

فهم يريدون الإبقاء على حرياتهم الغير مسؤولة وتصرفاتهم

الغير عقلانية يريدون حرية الذهاب لكل مكان قد يستحون منهُ

لو كان معهم زوجة وأطفال ،،



يريدون معالجة أهواءهم ونزواتهم وشهواتهم ،،

يريدون السفر لوحدهم والسهر مع الأصدقاء والزملاء دائماً ،،



لا يريدون مسؤوليات ولا رعاية أحد لأنهم لا يستطيعون رعاية أنفسهم

فكيف يرعون آسرهم ؟؟؟





أحبتي صدقوني الزواج لا يمنعكم من ممارسة هواياتكم ولا يمنعكم من السفر

فبإمكانكم السفر مع زوجاتكم وأطفالكم ،،،



والزواج لا يمنعكم من السهر مع الأصدقاء على أن لا يكون دائماً

وكل يوم والبقاء في الإستراحات كل يوم وكل ليلة وترك المنزل والزوجة

والأولاد دون رعاية فكما تحتاجون زوجاتكم فهي بحاجة لكم وأطفالكم بحاجة لكم

ولهم الحق في السفر والتمتع معكم ،،،





أحبتي ،،

الزواج حقاً إنطلاقة لعوالم سحريّة وعطريّة وراقية ،،

لمن أراد ذلك ورغب في ذلك وكان على قدر من الوعي والفهم

للزواج ومسؤولياته وإستطاع أن يخلق لنفسه ( وشريكته/زوجته/صديقته )

بيتاً يملؤه السعادة والوئام والجمال والرقة والرقي ،،

من أستطاع أن يخلق مع زوجته حياة هادئة جميلة راقية مُتحضرة

وكان أكثر رقياً وأكثر نضجاً وفهماً للزواج ومسؤولياته ،،



مع الآخذ بعين الإعتبار بأن المشاكل الزوجية أمر طبيعي ومن الغباء

أن نتهم الزواج ونسيء له ونظهره بشكلٍ مسيء ،،

لمُجرد مشكلة أو إختلاف بينه وبين زوجته ،،



بل من الغباء أيضاً أن يدخلنا وهم محاولة تغيير زوجاتنا لتكون كعقلياتنا

وأفكارنا وتوجهاتنا ورؤانا ،،

كلٌ لهُ وجهته وأفكاره ورؤيته ومنهجه ،،

المهم أن تكون قلوبنا ممزوجة ببعضها وأرواحنا متحدة مع بعضها ،،

في جسدين منفصلين وعقليتين منفصلتين ،،




أتمنى أنني لم أطل عليكم وأن أكون أوضحت وجهة نظري ،،
























(( فـــــــاصـــــــلــــــــة ثــــــقـــــــافـــــــيــــــــة ))



جزر الكناري :


هي جزر تقع في المحيط الأطلنطي تابعة للحكم الأسباني

يقال أنها نشأت قبل 35 مليون سنة بسبب الإنفجارات البركانية على

أرض المحيط الأطلنطي وأنها خرجت للسطح منذ 19 مليون سنة .


يعتبر سكان سوريا القديمة ( الــفــيــنــيــقــيــون ) أول من زار الجزيرة في العام 1100 قبل الميلاد

وسموّها ذلك الحين بأسم (( جـــزر الــخـــطــوط )) ثم جاءها بعد الفينيقيون

اليونانيون وسموّها (( جــــزر الــــجــــنّــة )) ،،

ويُقال أن أسمها الحالي ( جـــزر الــــكــــنـــــاري ) ظهر في العام 300 م ،،

على يد مُعلّم يوناني يُدعى (( بــــلـــيــنــيـــوس )) وسماها بهذا الأسم

لأنهُ لاحظ إنتشار نوع من الكلاب البريّة على الجزيرة !!

والجدير ذكره أن كلمة ( كـــنــــاري ) تعني بااللاتينية ( كــــلاب ) !!!

أليست هذه صدمة كبيرة لكم ؟؟

ومن المعروف أن سُكان جزر الكناري وهم ( الــــجــــوانــــشــــــن ) يعودون في الأصل

إلى بربر شماليّ أفريقيا وقد بدأو في إعمار الجزيرة عام 2000 قبل الميلاد

وقد أندثروا لأحد سببين :

1 _إما من خلال القتل أثناء الإحتلال الأسباني .

2 _ أو من خلال البيع في سوق العبيد .


ومن تبقّى من غير هذين السببين ربما أنهم ذابوا في محيط الأسبان الفاتحين ،،


يُقال أنهُ بعد إنهيار الإمبراطورية الرومانية نسي العالم جزر الكناري

حتى عاد وأكتشفها أحد ملوك الطوائف في الأندلس وهو ( إبـــن فـــاروق ) في العام 999 م ،،

وسماها أنذاك بــ (( الـــــجـــــزر الـــــخــــــالــــــدة )) ،،

السؤال الذي يطرح نفسه إذا كان معنى كناري هو كلاب وهو سبب تسمية الجزيرة

إذن على أي أساس سمّي أجمل طائر وصاحب أجمل التغاريد ( الــــكـــــنـــــاري ) ؟؟

إذا كان الطائر عُرف في هذه الجزيرة فتسميته أمر منطقي ولكن ما أعرفه

أن جزر الكناري ليس المكان الذي يُعرف بهِ طائر الكناري أتمنى أن أجد

بين الكتب ومجلات المعرفة إجابةً على سؤالي .

























(( فــــــــاصـــــــلــــــــة وجــــــــدانــــــــيــــــــــة ))


كلمات من وجداني إهداء لزوجتي :


(( أحبكِ بقدر حاجة الصحاري القاحلة للمطر ،،

أحبكِ بقدر حاجة الليل لضوء القمر

أحبكِ بقدر حاجة الإنسان للنظر ))


























( نــــــــــفــــــــق إلـــــــــى الـــــــــــــذاكــــــــــــرة )




وُجد على أحد جدران مدينة ( بـــومـــبــــاي )

الإيطالية التي ضربها بركان فيزوف هذه العبارة :



(( الذي لا يعرف الحب يجب أن يموت والذي يقف في وجه الحب

يجب أن يموت مرتين ))



























كونوا بالجوار ،،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،








أخوكم المحب :




محامي الحب والمرأة ............ سعود العتيبي


التعديل الأخير تم بواسطة محامي المرأة ; 01-09-2007 الساعة 10:19 PM
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس