بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
إنه سامي بن عبدالله الجابر ..
العلامة الفارقة في تاريخ الكرة السعودية ..
كم تسابقت الألقاب و المسميات للإقتران بإسم هذا النجم ..
(( مدمي الشباك ))
(( سام 6 ))
(( ساميو ))
(( الــذئـب ))
(( جابر عثرات الهلال ))
(( Mr.Goal ))
(( قلب الهلال النابض ))
لك أن تختار منها ما شئت ..
و لكن الأكيد .. أنها كلها مجتمعة .. لن توفيه حقه ...
و على ذكر الوفاء و أهله ..
فإن ظاهرة مثل سامي بن عبدالله الجابر ..
هي إحدى الظواهر التي تستحق الدراسة المتأنية ..
فخصومه المحليين .. وصلو إلى درجة إنكار إنجازات الوطن !!
لا لشئ .. إلا لأن سامي بن عبدالله الجابر ...
هو صانع الـحـدث ..
و راسـم البسـمـة ..
و لكنه قدر المبدعين ...
و لا بـد للمبدع أن يجد من يقـدّر و يثمّـن جهوده ...
و لو كان من أقاصي الأرض ..
فهاهي الإشادات تتهافت .. و الجوائز تنهال ..
و أخيراً .. تأتي الإشادة الأهم في تاريخ الكرة السعودية و العربية و حتى الآسيوية ...
سامي الجابر .. هو الوحيد ... الذي إستطاع أن يثبّت إسمه في لوحة الشرف ..
بجانب ...
العبقري و أسطورة كرة القدم ... دييجو أرماندو مارادونا ..
الجوهرة السوداء و الهداف الأعظم في التاريخ ... بيليه ..
مايكل لاودروب ... الدنماركي الأفضل ..
أوفي زيلر ... القائد التاريخي للمانشافت ..
فقط هؤلاء .. هم من إستطاعو تسجيل أهداف في بطولتي كأس عالم تفصلهما 12 سنة ....
و إن دلت هذه الجائزة على شئ ...
فإنها تأتي تقديراً لإستمرارية النجوم .. و عدم توقف عطائهم بتقدمهم في العمر ..
أو تألق مؤقت لفترة زمنية بسيطة ...
فكانت بداية الجابر في 94 ...
و تواصلت في 98 ...
و كان الختام العطر في 2006 ...
على مر تلك السنوات ..
كان إسم سامي الجابر ..عامـلاً مشتركـاً ..
بل شريكـاً أساسيـاً .. في الإنجازات ..
و الآن ..
بعد إعتزاله الدولي ..
لا زال الحنين يراود القميص الأخضر ..
لا زال القميص الأخضر يهفو لصاحب الرقم ( 9 ) ..
لا زال القميص الأخضر .. يرفض أن يُـخلع من على جسد الــذئــب ..
كلما إرتداه لتشجيع المنتخب ..
كلمة أخيرة ..
إلى كل من إنتقد سامـي ..
إلى كل من هاجـم سامـي ..
إلى كل من قلل من شأن سامـي ...
و قبل كل هؤلاء ...
إلى عشاق سامـي ..
إلى كل من يقدر موهبة تجسّـدت في شخص سامـي ..
إلى كل من يقر بأن سامي ليس مجرد لاعب ...
إلى كل من يعي بأن سامي ... هو القلب النابــض ...
لكم تحياتي / ياسر القحطاني#20#