::
هل يَحيا الأمَل بعد موتِه ..؟
وهل تعُود البساتِين لـِ تُزهر في القَلب بعدَ ذُبولها ..؟
على غير العادة استيقظَتْ مُبـكراً .. وكأنما فقدت رغبتها في النـوم
[ هِي ] اعتادتْ هَذا الشيء .. أو لعلَّ الأشْيَاء هِي التِي ملّتها فـ هجرتهَا
لمْ تأسَى على أي شَيء خَسِرَتْه فـ قدْ كَانت مُحتَفِظَة بِقناعَة أنَّ الأمَل إذا فُقِدْ فـ لمْ يعُد هُناكَ شَيءٌ للكَسب !
لم تَعتقد أنَّها يوماً سـ ترْتَبط روحياً بـ [ شيء ] يستحيل نَيله .. هِي التِي لَمْ تَكن تُعير الأشيَاء العَظيمة أيَّ إهْتِمام
لَمْ تَضع فِي الحُسْبَان أنَّها سـ تشعُر بأهمية [ شيء ] أكثر مِنْ أهمية نَفْسِها !
مُنذُ ارْتَبطَتْ رُوحها بِذاكَ الـ شَيء و هِي مُختلفة
لا أعنِي بِذلك أنَّها غيَّرتْ شَيئاً فِي حَياتِها
بل ظَلَّتْ كمـا هِي .. وكما اعْتَادها الكل
شبه الأنثَى المُنطوية عَلى نَفسِها البَعيدة كل البُعد مِنْ المُؤثرات الخَارجِية
وَ الصَخبْ الإحْتِفالـي .. !
لا زِلتُ أذْكُرها فِي إحدى المُناسَبات العَائلية الكَبيرة حَيثُ كَانَ الجَميع
تتعالى صَيحاتهُم خَارِجاً بَينما انْعَزلتْ هِي فِي إحْدَى الغُرف بـِ رفقَة فِيلم
Harry Potter
والتِي ضَاعفت عَدد مُشاهدتها له بِالفَترة الأخيَرة حَتى باتتْ تَحفظُه كَما تَحفظُ اسْمَها .. !
لَمْ يَقْطع انسجامُها دخول إحداهُن إلا حِينَ سألتها مُنَدهِشَة !! [ لِماذا لا تخرجين مَعنا ؟! ]
أجابت دُون أنْ تُبعد نَظرها عن الشَاشة [ لا أُريد ]
واصلت الأخُرى حَديثها [ إنْ بَقيتي هُنا فـ سَوفَ .... ]
قَاطعتْها بِطريقة مُفاجِأة [ لا أريـد .. تَعني لا النَافية يتبعُها ألف / راء / ياء / دال .. لآ أُريد Leave me Alone ]
هـِي .. طَريقة حَديثها كَانت غَربية فقد اعْتادت تَهجئة الكَلمات وكأنما تأخُذُها تَسلية !
وأصبَحَتْ إحْدَى عَادات حَديثها إدخال مُفردات مِن اللغة الإنجليزية .. وهذا ناتج مِن كَثرة عدد الأفلام
التِي تَقضي وَقت يومها فِي مُشاهدتها ...
::
حَسناً / أنا لا أسردُ عليكم قِصة فَتاة مُعقدة !
ولا أروي حِكاية مِن نَسج خَيالي ..
إنَّمـا هو واقِع حَدث أمامي لـِ ذَات سـ أطلقُ عَليها اسم [ هِي ] حَتى حِين .. !
::
هِي .. لآزالَ تَفكيرها لا ينفَّضْ عن إشْغالها بـِ ذَاك الـ [ شيء ] لم تكن حَقاً
بِـ حاجة للتفكير فِي أي شَيء فـ حتماً أنْ تتغير [ هِي ] بعد كل هذه السِنين
أمر صعب عليها قبل أنْ يكون تقبله صعب على مَنْ حَولها ..
تَزاحمت الأفـكار بِداخل رأسها .. فـ لمْ تعد تدري أتفكر فِي السر الذي
جَعل رُوحها ترتبط بِـ ذاكَ الـ [ شيء ] وهِي لاتملكُه حَتى !
أم تُفكِّر فِي ردَّة فِعل المُحيطين بِها حِينَ ينْتَشر خَبر أنَّ [ هِي ] أصبَحتْ مُهتمة بـ [ شَيء ] اهْتِماماً كَبيراً !
[ مَاقِيل أعلاه مُجرد صَفْحة واحِدة مِنْ كِتابِ البَوح فِي دَاخِلي ! ]