في البداية أشكر صديقي العزيز الحلم الازرق على دعوته لي في هذا المنتدى وأتمنى أن أفيد وأستفيد .

الخيار الغالي الرخيص؟؟!!

لعل البعض يعجب من قصة الخيار الغالي الرخيص، ولكنها قصة حقيقية وواقعية، وهي للأسف كثيرة الانتشار بين الناس..

الأمر الطبيعي أن يكون الشيء الرخيص رخيصاً، والغالي غالياً.. أليس كذلك!!.

ما دمنا اتفقنا على ذلك فلندخل في صميم الموضوع الذي يخص الرجال ويتعلق بالنساء كثيراً.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خياركم خياركم لنسائهم)) .

وقال أيضاً بأبي هو وأمي الله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائكم)).

نستخلص من هذه الأحاديث استحباب الاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم للمرء في الإحسان إلى زوجته إذ أن خير الناس خيرهم لأهله!!!.

ولو تأملنا واقعنا لرأينا فرقاً واسعاً، وبوناً شاسعاً بين تعاليم ديننا ووصايا شرعنا الحنيف مقارنة مع تطبيقنا!..

تخيلوا كم أغلى رسولنا الحبيب قيمة خيار الناس لأهلهم، وكم أرخصنا نحن قيمة هذا الخيار فلا نعمل به ولا نطبقه في حياتنا إلا من رحم الله..

كثير من الرجال باع هذه المنزلة الرفيعة التي عرضها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وجعلها كالبضاعة الرخيصة التي لا قيمة لها..

وأود أن أشير أيضاً إلى أن بعض النساء مقصرات في حق أزواجهن وأبناءهن، وهذا أيتها العزيزات خطأ فكلنا راعي وكلنا مسؤول عن رعيته..

هيا بنا سوياً لنطبق شرعنا وهدي رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فنرفع سعر هذا الخيار، ولنحرض الناس على التمسك به فما أعلاه من رتبة، وما أعظمه من منزلة.

ودمتم في رعاية الله،،،