"العيش مع الصدق "

كنت يوما أسأل نفسي كم نسبة العلاقات المبنية على الصدق
مقارنة بالعلاقات ا لمبنية على المجاملات؟
فـ أيقنت ان هذا امر يحتاج لبحث واحصاء ومن قديم الزمن والعلاقات فيها
ماهو مبني على الصدق وماهو مبني على غيره .
فبادرتني نفسي بقولها : أنت تحرث في امر مفروغ منه إذاً .
فقلت: لها مهلا لا تبرري الامر بوقوعه
وماقصدته هو معرفة تأثير البناء الاساس
في استمرارية العلاقة وجني ثمارها .
والصدق موضوع مهم فما بالك لو ربطته بالعلاقات !!
لأن المجتمع الذي لا يحرص على سمو العلاقات وارتفاعها
عن ادران النفعية وحب الذات دون الالتفات لمشاعر الاخرين
لهو مجتمع سامج يربي افراده
على المجاملات والمظاهر الجوفاء
التي بدورها تولد علاقات خاوية من
كل مشاعر صادقة وكل معنى
راقي ترتفع به العلاقات عن غوغائية المجاملات التي تجر
حسرات على مثل هذه النماذج.

الصدق أم الصداقه الذي يسال الفكر أم الإحساس!
إذ لم يكن الفكر ممزوجا بالإحساس لكان ميتا
قاتلا فلا يمكن العيش بواحد دون الأخر
كذالك الصدق والصداقه
أمران يسيران دوما بخط
واحد ولو فقد الصدق ماتت الصد اقه.
الصدق والصداقه قيمتان لا تفترقان فالواحدة تكمل الأخرى,
فحين يذكر اسم صديق أم الصديق
أبو بكر الصديق هو رمز الصدق
والصداقه رضي الله عنه .
فلا صديق دون صدق لان العنصر الأساسي
في كلمة صديق هو الصداقه.
أي الصدق مع الاخر فأطلق علية صديق
لعظم هذه الصفة وعظم منزلة الصديق .
من هذا المنطلق يجب على كل فرد من أفراد هذا المجتمع
السمو بعلاقتهم والرقي بالعلاقات عن ما يد نسها .
*ما سبق ذكره لا يعني أن جميع العلاقات بنيت على باطل بل
هناك ما نفتخر به من علاقات سمت بأصحابها
لأنهم تعاملوا بصدق فأ ستمروا ا أصدقاء .
ومضة :
حتى رفيقي ضماد الجرح وعلاجه
على كثر ما أتمسك فيه صـدّ قـنـي :
لو أدري أنه مرافقني على حاجه
لاأمسّكه حاجته .. وأقول : فارقني
ـــــــــــــــــــــ
تم ماتم ان صواب فمن الله وحده
وان كان من خلل فمن نفسي والشيطان..
كل الود لقلوبكم
نايف السعود