كتبت همساتي و آهاتي على ورق ...
رخيص الثمن قيم المعنى و به إحساس لا مفتعل ...
أغلقت دفتري وأطبقت على كلماتي تلك الأوراق المزخرفة ...
كما أطبق الهم صفحاته على قلبي ...
.
تعبت ... ولم اعد قادرة ... ولم اعد استطيع ...
فقـــط أرجـــوك ســـامحـــني...
ابكي على حالي ... فلا زلت استنطق الواقع و لا زال لا يفـــهمني ...
.
.
.
اخرج من عالمي الشبه معزول إلى عالمي الخارجي بضجيجه و ضغوطه ومساوئه وحسناته...
تتناثر تلك الأحاديث عن قصص العشق الفاشلة عن الشك و عدم الثقة و عن آلاف المشاكل ونهاياتها المحبطة ...
حـــب من خلف قضبان الحدود و العادات والتقاليد... يقيده الانتماء...
ويسيره الأسلوب ...
لست إلا فتاة بسيطة صعب عليها التكيف ...
تحزن لحزن غيرها وتنصهر أمام حزن من تحب...
أسير مجرد جسد تثاقلت عليه الطلبات و الضغوطات ...
الكل يطلب ... الكل يحاسب ... الكل يريد ...
و لا سؤال عمّا أريد...
أو بما أحس ...
كأنني ورقة خريف تسيرها رياح في يوم عاصف...
.
.
.
أعود وانكمش على نفسي في منزلي أفكر في آلاف الأشياء...
و هو ...أولها ...
هو في كل شيء حاضر ...
بين صفحات كتبي ... في أحلامي ...بين أغراضي وعلى شاشة جهازي ...
ولا اعرف مكانه ...
في كل الأوقات موجود ولا اعرف زمانه ...
.
.
.
ساعات قليله قبل الفجر وأنا كقطعه مهمله بين رسوماتي الملقاة على الأرض...
ســـــــارحة ...
تدخل علي أمي وتقاطع تخيلاتي ...
ابتسم لها ابتسامه مرهقه ...
تحاول التخفيف عني كعادتها ...
ولكنها...
قتلـــتني !!! من دون قصد ...
أيقظتني من غفلت أفقت لها متأخرة...
و كانت الصدمة كالماء المتجمد يصب على راسي ...
.
سألتها من دون أن انظر لعينيها ...
- يمه اش رأيك فيني كبنيه ؟؟؟
استعجبت من سؤالي لحظتها و بدى استغرابها و واضحا عليها ...
- من أي ناحية ما فهمت قصدك ؟؟!
- يعني كيف تشوفيني مؤدبه وخلوقه ... وإلا ايش ؟؟؟
أجابتني وعيناها تحدق في عيني ... كانت واقفة وكنت على الأرض جالسة ...
متضائلة أمامها بحجمي ...
- اشوفك مؤدبه و محترمة و الحمد لله خلوقه في تعاملك بس انطوائية شوي ... ولو أي احد في هالدنيا يجي يقول لي بنتك سوت شي... ما راح أصدقهم ... لأني أعرفك زين ... واعرف كيف ربيتك...
.
ابتسمت لها ودموعي تحرق صدري محبوسة ...
آآآه يا يمه ... لو تدرين وش فيني ...
لو تدرين وين صرت ...
بنتك تغيرت ...بنتك صارت وحده غير ...
ذبحتـــيني يا يـــمه بهالحــــنيه ...
لـــــــــــــــيه بس ؟؟؟ لــــــــــــــيه ؟؟؟
.
.
.
يرن الجوال ...
رسالة جديدة ...
تغيرت ملامح وجهي ... وتسارعت نبضات قلبي ...
.
اسحب نفسي و عن أمي ابتعد...
حاولت أن أتجاهله... ولكن لم استطع...
.
.
.
هو ...
.
العتب ما هو زعل لو ضايقك كثر انفعالي
وأنت لو ازعل على كل البشر ما ازعل عليك
بس لا طال الغياب وضاقت صدور الليالي
سقت لك ما جا على الباب و تحمل ما يجيك
يوم شفت الكون كنه في غيابه شبه خالي
صحت في وجه الزمان وقلت فيك وقلت فيك
ضاقت وساع الفجوج بعيني و زاد انشغالي
وين رحت وليه رحت ؟؟؟ ولا متى وأنا احتريك كنت أدور في عيون الناس إجابات لسؤالي ...
يمكن اعرف وين رحت ؟؟؟ وليه رحت وكيف اجيك ؟؟؟
كنت أقول لكل شارع ما وطتك أقدام غالي ؟؟؟
من كثر ما كنت أبي قربك وأبي دربك وأبيك
كنت عنك أسئل نسيم الصبح لأمر متعالي
ما حمل يمي دربه جواب من يديك
والسما والغيم يوم بعد طاهر وعالي
انشد الليل إن ذكرت اسود جديل مكتسيك
وامتلأ صدري عتب وأنت السبب فيما جرى لي
ومن بعد هول التعب جيت اشتكي لك وأشتكيك
تدري انك كل عشقي وان غيرك ما طرى لي
وانك بقلبي لحالك وان مالك به شريك
وان قلبي لو تفجر بالعتب وقت انفعالي
زاعل منك وغيابك ما يزعل عليك....
إهداء لإنسان غالي ...
.
.
.
أنا...
.
أبي اعرف إذا يعجبك هذا الحال ...
زعل و عتب و قلة ثقة ...
ترى بجد أنا تعـــبت ومليت و ما عاد فيني ...
أنا ادري حياتي ما تناسب لك ...
وقلت وأقول أنا صعب أكون مثلك...
صرت ما اقدر أوصف لك شعوري...
و صرت ما اتحمل قسوتك و ذلــك لي وتفسيرك لأموري...
ما راح أقول لك كن أنا...
ماراح أقول لك حط نفسك مكاني ...
بس بقول خل نفسك مثل بنت في زماني...
.
.
.
مالذي أصابني و ما الذي غير أحوالي ...
مالذي جعلني أرى الدنيا بشكل ثاني ...
.
.
.
هو...
.
من شال درع الصبر ما طالوه ...
بس...بكون منك أحسن وبسال...
كيفك أنت؟؟؟ قلي وش صار في حياتك؟؟؟ وادري انك قد نويت ترحل وتترك سكاتك ...
.
.
.
أنا...
.
تنشد عن الحال حالي كيف ما شفته ...
وأنا احسب انك قبل ذا الوقت تدري به ...
في خاطري كلام مير ما قلته ...
أجنبك ما يعسك لو حياتي به ...
هم جديد على الأول تحملته ...
عنك أتحمل كبر الهم و امشي به ...
رحت اتمثل بطبع لك تعلمته ...
لى صار لك غالي لياك تشقي به ...
.
لا يغرك سكوتي ترى البعد ما ينطاق ...
دمعتي في عيوني وقلبي من الوله مشتاق ...
.
.
.
هو...
.
ما هو صحيح القلب للقلب شاهد ...
لو هو صحيح أصبحت مفتون فيني ...
.
يا مسافر للجفا ... والوصل يبكي عليك...
وين عهدك بالوفا... للخفوق اللي يبك ..
لي جناح و لك جناح ولا نطير إلا سوا ...
.
.
.
أنا...
.
برحل وترى أنا...
يكفيني من حياتي إني عرفتك...
يكفيني طيب قلبك يوم شفتك ...
اعذرني ...
إذا قصرت يوم في حقك...
وصدقني في قربك أو بعدك قلبي يعزك ...
.
.
.
هو...
.
يا صاحبي هانت عليك المحبه ...
لا واحسايف عقب هاك المواثيق ...
جمر الغضا في وسط قلبي تشبه ...
نار حطبها يابسات المعاليق ...
كاس مليته بالوفا لا تكبة ...
خله يبلل بالوصل يابس الريق ...
.
.
.
أنا...
.
الوداع آخر حروف في خفوقي شلتها...
يا تموت بوسط قلبي يا أموت إن قلتها ...
ياللي حبك في حياتي كان حلم وانتهى ...
.
.
.
هو...
.
ياللى جرحتك مالجرحي علاجا
ادري الجروح النازفه تكره .. اللمس
بقول احبك وان عقدتى الحجاجا
لا قولها ثنتين وأربع مع خمس
ويسعد صباحك يا بعد كل ماجا
وماراح من عمري وأنا في رجا الشمس
.
.
.
تضيق بي الدنيا ولا أجد بها مكانا سوى أحضان أمي ...
أعود لما كنت عليه وقد أكون أسوأ... المهم أن أتغير... أغير لا اعلم بالضبط...
انتظر دخولها علي في غرفتي ...
انتظر رؤيتها ...
تأتي أمي بحنيتها المعهودة ... تأتي أمي كما أمهات العالم تخبرني تعابيرها قبل أن تتكلم تخبرني عن شاب ذو مواصفات مرغوبة ...
تأخذ رأيي ... وأجيب بعد أن أنهت كلامها .... لااااااااااااااااااااااا...
لا يناسبوننا ...
بلا سبب؟؟؟ ...
.
.
.
إلى متى سأرفض الناس ... إلى متى سأكون سجينة الأمل ... إلى متى وأنا في خوف وقلق ...
يمر الوقت وأحس بضيق ... بمشاعر مختلطة تطغى علي اغلب الوقت ...
انتظر حضور أمي إلي
وأقول لها :
- يمة أحس اني تعبانه ... مدري شفيني ... اقري علي ...
تضيق الدنيا بأمي الآن لأجلي ...
تضع راسي بين يديها وتهمس بأيآت قرانيه ... تنفث على راسي ...
لا اعلم لما قرأت على راسي ليتها قرأت على قلبي ... على صدري ...
لكنني خجلت أن اطلب و خشيت أن تقلق علي أكثر ...
.
اااااه يا أمي لا جلك سأنسى حبي ... سأقول له اليوم لا أمل لنا ...
إن رضوا بي أهله لن يرضوا بك أهلي وكذلك العكس تماما وهذه حقيقة لا مفر منها ...
الكل يعلم مصيرنا وهو بنفسة موقن به ...
والآن أمي بلا علم منها تقذف في قلبي ألمها... خوفها علي ...
آه يا قلبي قسوت عليك ... اااه يا قلبي آلمتك ...
واليوم سأريحك...
.
.
.
ارتدي فستاناً أبيض ..
لطالما تمناني بالأبيض ..
أردت أن انهي العلاقة بأسلوب مختلف ...
لم تكفيني الرسائل للوداع ...
سيكون لقاؤنا هو يوم وداعنا...
غريبة هذه الدنيا ... غريبة أوضاعنا ...
ما هو السر ... لا اعلم ...
اذهب إليه بقلب كله حسرة على الماضي وعلى القادم وعلى ما حل بيننا ...
سأكون لك كل شيء إلا أن نرتبط بعلاقة غير مرغوبة ...
ارن جرس منزله وانتظر قدومه ...
أقف ... و أقف ...
أتى ونظر إلي تأملني ... أحسست بألمه أكثر ...
ورأيت ملامحه التي كلها الم ...
قال : رضيتي علي يا دنيتي انت ... رجعتي لي ... حسبت إني مطول على لقياك ...
ثم سحبني إلى أحضانه ومسح بيده على شعري...
ارتميت في أحضانه بشوق الأطفال...
اشتقت إليه كثيرا ... احتضنني وطوقني بذراعيه ...
لم أكن استطيع الحراك ولا حتى الكلام ...
ابتسم لي و اذابني بين كلماته :
- كنت عارف كنت متأكد... اللي يحب ما يكره ...
وحشتـــيني يا بنت ...
.
و أنا لا أزال صامته... مذهولة ... كان من المفترض أن ارفض ...
أن أقول لا ...
أتيت احمل في داخلي الكثير ضده ...
أتيت والرحيل أمام عيني .. هدف !!
أتيت باكية اردد الفراق مرارا...
.
و لكنني ...
همست في أذنه وقلت :
حـــقك علي ... سامحـــني ...
.
نظرت إلى عينيه بعينين أغرقتها الدموع ...
و خرجت مني لا إراديا:
.
.
.
" اشتــــــــقت لـــك "
.
.
ولا زالت ذراعاه تطوقني بكل حب...
.
ســـامـــحـــيني يـــا يـــمه...
.
.
.................................................. .......................