الهلال..أمامه فرصة كبيرة لاستغلال فترة الانتقالات الشتوية لتصحيح أوضاعه والعودة لهيبته الفنية المعهودة، فهو حتى وإن تفوق على بطل العام الماضي بهدفين لازال بحاجة للكثير من العمل وتدعيم صفوفه بأكثر من لاعب مؤثر في أكثر من مركز، ولأن ذلك سيتحقق بشكل أكيد وفق ما أشار له مدرب الفريق ورئيس النادي في الكثير من اللقاءات
فإنه من وجهة نظري الخاصة لابد أن تتم هذه التغييرات وفق منظور فني يعطي الفرصة للمهاجم (ياسر القحطاني) الأولوية والثبات والاستقرار في تشكيلة الفريق الأساسية طوال منافسات الموسم، صحيح أن ياسر لم يتأثر في الجلوس على الدكة واستطاع بكل احترافية وذكاء تجاوز هذه المحطة والتغلب عليها من خلال حماسه اللافت في مقاعد البدلاء وتوجيه الزملاء والحضور بروح القائد خارج الملعب،
لكن الهلال في هذه المرحلة يتطلب ياسر القائد الأساسي الذي يستطيع أن يتعامل مع ظروف المباراة ومجرياتها بكل حرفية ودهاء إضافة إلى مستواه الفني المعروف عنه وإمكانياته العالية التي لا يختلف عليها اثنان..
ياسر هو الخيار الهجومي الأول والأفضل في تصوري الخاص لتشكيلة سامي الجابر على اعتبار أن ياسر لاعب حقيقي يمكن أن يعود كما كان بالدعم والمساندة والوقفة الجماهيرية فهو في هذه الفترة يظهر بطريقة تشعر كل المتابعين بأنه أكثر عزما وحماسا للعودة لسابق أمجاده وفنونه الكروية ..
ولأنني أكتب رأيي الخاص غير المبني على عاطفة أو حب لهذا اللاعب..
فإنني مؤمن تماما بأن جلوس لاعب على دكة البدلاء بحجم ياسر هو مؤشر ضعف للكرة السعودية لأن لاعبا بهذا الحجم الفني والمخزون الكبير من المهارات والإمكانيات والعطاءات داخل الملعب لا يجب أن يجلس احتياطيا فهو حتى وإن ظهر بربع مستواه فإنه سيكون أفضل من أي مهاجم غيره..
وعندما يغيب عن الحضور القوي في الفترة الماضية فإن تبريراته جاهزة ويعرفها الصغير والكبير باعتباره تعرض لأوقح حملة شنت على لاعب سعودي في التاريخ..
لكنه أن يعود ويظهر من جديد بعد ذلك فهذا دليل على أنه ليس كغيره من أشباه اللاعبين الذين ظهروا فجأة ثم اختفوا.. ياسر لاعب حقيقي..
وعشاق الكرة الحقيقية عليهم أن يكونوا أكثر سعادة بعودة مثل هذا النجم!