يعلم الله أني أكتب هذه الأسطر والعبره تكاد ان تقتلني .. وتقطع أنفاسي ..

بالرغم من انه لم تكن تربطني أي علاقة شخصية بالمشجع الهلالي ( مبارك المعز )

رحمة الله عليه .. سوا أنني كنت أتابعه وأشاهده في كل مباريات الهلال ..يحضر ويشجع

ويؤازر مهما كانت قيمة المباراة .. ومهما كانت قيمة الخصم .. لأنه كان يأتي لمشاهدة

معشوقه الزعيم ..

هذا الرمز لم تعقه ظروفه الصحية .. ولا إعاقته البدنية .. عن مطاردة معشوقه الزعيم ..

في أي مكان وأي زمــان ..!!

لم يكن ( المـعــز ) يرتبط مع الهلال بعقد .. ولم يكن يبحث عن مال أو شهرة أو علاقات

ومصالح مع مسؤولي الهلال .. بل كان إرتباطه مع عشقه الأزرق إرتباطا صادقا ..

شعاره المحبة الصادقة .. والوفاء تحت أي ظرف ومهما كانت النتائج والمستويات ..

وهذا هو الإنتماء الحقيقي .. والتشجيع المثالي ..

لقد كان هذا ( الـرمــز ) من أوائل من يفدون إلى الملعب ..وكل همه تشجيع الزعيم ..

وإن كان ذلك على حساب راحته وصحته المترديه ..

لقد أثبت لنا هذا الرمز ان الحب من الممكن ان يتغلب على كل الظروف والمعوقات ..

( مبارك المعـز ) رسالة لنا نحن ( مشجعي المقاهي والإستراحات والبيوت ) يامن ندّعي

حب الزعيم .. ونحن نتخلى عن دورنا الأساسي وهو التشجيع والحضور .. ونلبس رداء

النقد .. حتى تحولنا من أنصار للفريق إلى نـقـّــاد ومنظــرين على الفريق .. !!

نعم .. !!

رحــل المـعــز .. ولكن التاريخ سيخلده .. وسيبقى في ذاكرة كل هلالي إلى جانب

رموز هلالية كانت قد رحلت عن دنيانا .. ولكنها ماتزال عالقه في أذهاننا .. وستبقى ..ّ!!

مثلما كان الرمز الراحل ( عبدالله بن سعد ) ومازال قدوة لكل رئيس ياتي لخدمة الكيان

الازرق .. ومثلما بقي ( عبدالرحمن بن سعيد ) مرجعا لكل مؤرخ يهتم بتاريخ الهلال ..

ومثلما بقي رائد الإعلام .. ( محمد الكثيري ) مصدر إلهام لكل من يريد أن يتغنى

بالهلال .. ستبقى انت يا ( مبارك ) قدوة لكل مشجعي الهلال وعشاقه على مر الأجيال ..


خـتــامــا ..!!

اللهم إننا في ليال من افضل الليالي .. نسالك اللهم أن تغفر لعبدك الضعيف ( مبارك المعز )

وتعفو وتتجاوز عنه .. اللهم أكرم نزله .. ووسع مدخله .. ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى

الثوب الأبيض من الدنس ..

اللهم بارك له في حسناته .. وتجاوز عن سيئاته .. وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى

آله وصحبه أجمعين ..









دمـتم بخــير دائــما ..