شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني

ماذا لو كنا..؟

كثر الحديث عن الوطنية والوطن، كثر الحديث عن الفساد الإداري والإرهاب، بحيث أن المعادلة أصبحت تحتاج إلى حل وفك رموز..

واختلفت الحلول:
- مواطن فاسد.
- مواطن إرهابي.
ومع أنه لا يوجد منطق لاقتران كلمة مواطن بالفساد أو الإرهاب إلا أنها اقترنت!
فالمواطنة بطبعها ترفض الاقتران بهذه الأوصاف ولا تعشق سوى (الإصلاح) إلا أنها طـُوعت إكراهاً بمصطلحات لا تحبها ولا ترغبها.
ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو حس وطني أدعو من خلاله رب العالمين بأن يكون صادقاً وان يحميه من أفكار العابثين المحترفين حتى لا يتأثر بما ذكرت أعلاه.

بالأمس القريب شاهد الجميع ما حل بعروس البحر الأحمر (جده) من كارثة طبيعية ساعدها الفساد الإداري بأن تكون كارثة بحق وحقيقة قتلاً ودماراً، حتى أن العروس أصبحت خائفة بأن تتحول إلى عروس لا أحد يرغب في الاقتران بها أو حبها أو حتى مشاهدتها.

تزامن هذا الحدث مع حدث سياسي من قبل فرقة ساذجة غبية (الحوثيين) بمحاولة فاشلة بالتعدي على أرض الوطن الغالي حيث أخذ الجميع (رجال دولة، إعلاميين، أفراد مجتمع...الخ) بالحديث عن هذا الحدث والتصدي والتنديد والتهديد لكل من تسول له نفسه بالمساس بهذا الوطن.
وبالرجوع إلى ما حل بالعروس (جده) ومن وجه نظر خاصة لم أجد ما يشفي غليلي بالحديث عن هذه الكارثة سوى ما شاهدته وسمعته في برنامج يا هلا الذي يعرض على قناة روتانا خليجي حيث كانت الاستضافة للحديث عن هذه الكارثة مع:
ثامر الميمان
يحي كوشك
د. علي عشق
وقد تحدثوا عن الكارثة بكل مصداقية وشفافية ومسئولية، وبحقائق وأرقام تكشف السرقات والكذب والخيانة الوطنية.

فأمر الملك فيصل طيب الله ثراه يقابل بالرفض بطريقة غير مباشرة من قبل مسئول البلدية (المواطن) لمصلحة مواطن أو اثنان ضد مصلحة وحياة الألاف من سكان جده، والحديث هنا لـ ( ليحي كوشك).

وفي جانب أخر تحدث الميمان عن مئات الملايين المعتمدة لتطوير بحيرة (المسك! ..والتعجب هنا على الاسم) حيث أعلن وبكل صراحة بأن ملايين التطوير سُرقت كسابقاتها من مئات الملايين، كما أشار إلى الدراسة العلمية الصادرة عن جامعه الملك عبد العزيز بشأن شق أرضي يمتد من جده إلى مكة المكرمة والمتوقع حدوثه في السنوات القادمة (2025) والتجاهل المريب لهذه الدراسة وكأنها عمل مشعوذين لا يؤخذ بكلامهم.

تساؤل:
من المعروف أن مرتكب الجريمة الجنائية يحاسب على جريمته لو ثبتت ولو بعد عشرات السنين، والسؤال هنا: هل من الممكن محاسبة صاحب الجريمة الناتجة عن الفساد الإداري ولو بعد حين؟ أم انه يزول بنهاية المنصب؟

للأسف أصبح الفاسدون لا يخافون العقوبة..
نحن بحاجة ماسة إلى كشف المستور، لنرتقي بهذا الوطن والحفاظ على شعبه
نحن بحاجة ماسة إلى بنية تحتية لوطن دائم ولأجيال قادمة
نحن بحاجة ماسة إلى مواطنة صادقة لخلق جيل صادق

وأخيراً..
ماذا لو كنا صادقين؟
ماذا لو كنا مخلصين؟
ماذا لو كنا مواطنين؟
بصراحه مقال اعجبني ونقلته00

كل الشكر لصاحب هذا المقال 00صالح ال سدران00