..


" حين تعشق بـعدي :
سـ تـُشرق عينـاي من عينيـهـا .. في عينيك !
وسـ يتحدثّ لسـانها بـ صوتي !
وسـ تمطـر ظفـائرهـا " عـطري " عليـك ..
وسـ تقول لهـا : أحبـك | آلاااف المرات ’
وسـ تراقصهـا بـ كلّ الجنوووون الـذي لـديك ..
فـ إذا مـاعُدتَ في آخـر الليـل " وحيـداً " ’
و اعتـرضـك ’ طيفي !
و لـوّح الحنيـن بـ يديه | إليـك ..
اتّـكأتـ على أقـرب جدارِ للـذكرى ونـاديت : يـا قلبهـا !

ثم بكيت , وبكيت , وبكيت !!


و حيـن تعشق بـعدي :
سـ تبحثُ عن إمـرأة تشبهـني ..
وسـ تناديهـا بـ اسمي !
و تهـديهـا | عـطـري !
و تنتقـي لهـا / حرائـري !
وتختـار " تسريـحة " شعـري ..
وسـ تحاول جــاهداً أن تجعلهـا : أنـا !
وسـ تحدثّهـا عنـّي .. كثييييراً
عن رسـائلي , عـن ملامـحي , عن صفـاتي , عن جنـوني
عـن عيوبي , عن غروووري ,
وأبداً .. لـن تكون حبيبتك المستنسخـة : أنـا !!

حيـن تعشـق بعـدي :
سـ تغنـّي لهـا كل الأغـاني التي كنتُ أحبّـهـا !
وسـ تهديهـا : فيـروز !
سـ تهديهـا : علـى البااال !
و حيـن يضجّ المـكان بـ الصوت | العـذب مردّداً : علـى البـال ,
" كـلّ التفـاصيـل .. علـى الباااال ! "
سـ تقطع من نافذة عينيهـا تذاكر الرحيـل | و تستأذنهـا ’
و تـرحـل بـ طيفي إلـى أقصـى مدن الخيـال ..
فـإذا مـا أصبحنـا | أنـا وأنت ’ والصـدق ثـالثنـا
ردّدتَ لـي " وحـدي " : على البـال ,
كـلّ التفـاصيــــل , عـلى البال !!

و حيـن تعشـق بعـدي :
سـ تهديهـا شمس النهـار ,
و حكـايااات الليـل ,
وأشعـار المسـاء ,
و طفلاً كـان يومـاً : طفلـي !
أرضعتـه أحلام العـمر , وأضعـتهُ حيـن عزّ اللقـاء !

و حيـن تعشق بعـدي :
وسـ تعشق بـعدي ..
وسـ ألتقيـك يومـاً / وامرأة جميييلة بـ صحبتك
و سـ تشقّ صدر الزحـام إلـيّ .. حيـن تراني !
و تـنحر من أجلـي " ضحيـتك " !
و سـ تناديني بـ صوت اللهفـة :
فـ أنـا يا حبيبهـا الـذي كـان | حبيبي !


[ مـازلت حبيبتـك ! ]

..


" أشعـر اليوم بـأن أحـلامي كـ طائـر أفلتته قبضة يدي فـ حلّق بعييييدا في السمـاء ,
وتساقطت بعـدهـ بضع ريشـات سعيتُ في جمعهـا علّه يعود لأرجعهـا كمـا كانت !

لاشكّ أن طائري الجريح أخطأه سيـرهـ وجهـدهـ وكسرهـ , وقذفت به الريـح في مكان سحيق ,
حتمـاً لـن يعود , وعبثـاً أحاول الاحتفاظ ببضع ريشات لن تصنع طائراً , وأحلامـا !

عبثـاً أقـف لاهثة ’ والقطـار يسير ...
أقف في مكـانِ حيث لا سبيل للرجوع ولا للتقـدّم حتى !

هنـاك سبيلٌ فقـط , للبكاااااء !!! "

...

" ولأول مرة منـذ أن عـرفتـك : خبأت وجهـي بـ كلتـا يديّ | و بكيييييت !!
كمـا لـم أبـكِ أبداً !

بكيت كلّ شيء ..
بكيت ضعفـي وإنكـسـاري , وكرامـتي التـي ألقيتهـا على قـارعة الطـريق و مشيت !
بكيت توسّلاتـي ’ و صلـواتي ’ وابتهـالاتـي الكسيـرة ..
بكيـتُ ألـماً كـبُر بـداخلي , وأصبـح يواسـي حبـّك .. وأكثر !
بكيـت .. حينمـا شعرتُ بـأنّ كلمـاتي وقراءاتي و " اقتبـاسـاتي" , بـل و حتى تصريـحاتي لم تفضِ إلـى شيء !

بكيـتُك رجـُلاً ..
بكيـتـُك طفلاً أحبـهُ وأعتبـرهـُ ملـكي أنـا ..
كـبُر عنـّي و استقـلّ | ولكنّ فراغـه بـ داخلي ’ قـاتل !

بكيـتُـك حينمـا شعـرتُ بأنـك بعيييييد ..
وبأنني أقـفُ على خـطّ الحنين | مابـين الاحتفـاظ بكـ ’ أو تركـك !

بكيـتُ قلـبي الذي لـم يهنـأ أبدا , أجمعـتُم على أنه يستحق !!

بكيـتُ انهيـاري أمـام بابكَ فـي كلّ مرة ..
وعووودك الكـاذبة .. بضـع كلمـاتٍ من الحـبّ ’ و دهـرٌ من الصـمت الحـارق !

بكيـتُ شـعوركـ الميـّت , المتظـاهر بـعدم الرؤية و الاستـماع , المكذّب لـ كل شـيء ’
شعـورُك الـذي لا يـريدنـي !
بكيـتُ نفـسي حينـمـا كسـرتُهـا , وأهنتـُهـا من أجـل أن تفهـم , ولـكن :
عـوَضـاً عن ذلك : رميـتَ مشـاعري في أقـرب حاويةٍ و مضيـت !

طفـلي : لـم تكن بـ هذهـ القسوة !
لسـتُ أدري مـاذا أسمّيـه ؟!
كيف أبرّره و أفـسّـرهـ ؟!
أفعـلْـتُ لـكَ شيئاً يستـحقّ كـل هـذا ؟!
أكـان بالإمكـان أن يكـون بـ طريقةٍ أفضـل ؟!

مييييين قسـّى قلبـك ؟! "

19-1 ... 2:30

...


اللهـم اجعل فراقهـ آخر مصـائبي , وأكبر مصائبي , وأعظم مصـائبي !
اللهـم لا تجعـل الانشغـال به " فتنة " دنيـاي , ولا تجعـل التفكيـر به " فتنـة " ديني !
اللهـم اجعل فراقـه فاتحة الخيـر فـي دنيـاي .. وفاتـحة الفـرح في قلـبي !
اللهـم إنـي أعوذ بـك من عـودةٍ تكسـرني ’ أو رغبةٍ تلـوثني ’ أو عاطفةٍ تهـزمني !
اللهـم لا تسلـّط علـيّ من الحنيـن إليـه مالا طـاقة لـي به ..
ولا تحـمّـلني من عـذاب غيـابه مـالا أطيـق ..!
اللهـم اجعـل ذكراهـ بعـدهـ تـُضحكني | ولا تـُبكيني ..
و أذقـني بعـدهـ (نـدم) إيـابه | وليـس ألـم ذهابهـ !
اللهـم أفقـدني الذاكـرة " بهـ " , وبـ صوته , وبـ وجهه وبـ تفاصيلـه ..
و بـ كلّ مـا يمتّ إليـه بـ صلة !!



(W)

..

" أعلـم أنني معـك .. أشعـر بذلك الآن
حتى وإن قـلّ السؤال والتواجـد .. " يكفيني احساسي " !
أشـعر برغبة شديدة في اجتياح حياتك , أن أكـون كلّ شيء ..
أزرعـني أنـا | بـ داخلك ! "

تـبقى ميـّـل , تبـقى إسـأاال | الله لا يشغـل لـك | بـال !
ودّي لـي " منـّـك " مـرساااال .. إسـآااال ’ إسآاااال !
أنـا ما بدّي تيجي وتـقول : اعذريني مشغـووول
لفتـة من بعيييد بـ تكفيني ’ وألـبي إلـك على طووووول
لا تودّي لـي الزهـر " تلااال " .. وبـ الشوق تـجرح مواال
بـس إسـألـني \ كيـف الحاااال ؟!
تبـقى ميـّـل ..

..



" مـا بين حنيني و صوتك : خيط وصـلٍ وانقطع !!

لا أعلـم كيف تسـلّل شعورٌ بـ الندم إلـى قلبي اليوم ..
كنت أعلـم حينهـا أنني مخطئة , ولكنني هكذا دائمـاً !!

استيعابي بطيء !

لـم أكن أريـد شيئـاً , حينمـا قلتَ لـي " مــاذا تريدين ؟! "
تيّقنت أنني لا أريد شيئاً , لأن مفرداتي التي كانت تريـدك | اصابهـا العقـم !

كسـرتَ كل مجاديفهـا , بـ ضحكة !
ومنعتهـا من الظهـور , توارت خلف جدار الصمت !

أؤمن بأن جمال الأشياء في غرابتهـا , كلّ مابيننا كان غريباً
حتى تلك اللحظة من اليـوم , كان غريباً | جميلاً !

أقتلتَ جمـالهـ ؟!



يااا غريب الأطوااار .. "











.

..

" حينمـا تحضر : يغيبُ كل شيء !
الحزن , تأنيب الضمير , الاحساس بالخطيئة , واليـأس ..

يغيب كل شيء .. ويبقى الحبّ سيـد المكـان | والموقف ..
وتكون حينهـا " أعمـق " اشتهاءاتي !

و حينمـا تغيب : يعود كلّ مـا كان منحسـراً ,
يـغـدو أكبر مما عهـدته سابقاً !

تغلقُ الباب سريعـاً وتـخرج ..
تركـلُ كل هذهـ الأمور البغيضة بـ قدمك للـ داخل | و تمضي !

بينمـا تركض إلـيّ مسرعة : أيهـا يـُدينني أولاً !

أبقى أنـا والحبّ .. أيـُنا يصـارع الجميع و يبـقى !
أنحسـرُ أكثر من ذي قبل .. ويكبر حبّـك نتيجة الصراع أكثر من ذي قبـل أيضـاً !

حين حضـورك : تغدو كلّ الأكاذيب شهية الاستماع , لذيذة محببةٌ للـنفس !
و حينمـا تغيب : تصبحُ كلّ تلك الأكـاذيب عذاباً وليلاً من التفكيـر الذي لا ينقضـي !
أشعـر معهـ بأن خلايـا دماغي أوشـكـَت على الانحسار ..
لأنهـا عاجزة !

مـا بين حنيني و صوووتك : خيط وصلٍ وانقطع ! "

..




" حينمـا تحضر : تغيـب كلُ الأسئـلة !
تلـك التي أمضيـتُ ليلـتي أحضـّرهـا , أكتبُ واحداً وأعيـدُ صياغة الآخر ..

تغيـب | لـ تعود كلّ الأسئـلة إلـى الحياة مجدداً ..
كـ قطراتِ مطر علـى أرضٍ موحـِلة , تكـفُّ الغيـمة دمعـاتِهـا لـ تبقى آثـارها
شديـدة الوضوووح !

لـيس لأنـك تعرف كيف تتنـصـّلُ من الإجابـات ,
بـل لأنني أحبّ أن أصمـت حين حضورك ..
أحبّ أن أُشبـِع كلّ حواسـّي بـ حديثك !

لأنني أعلـم كم هو بـخيلٌ حضووورك ’
و كم هو قـاتلٌ هـذا الحنين ! "






.

..



" أتذكـّر أشيـائي معـك ..
كـ من يـرى الأشيـاء عبـر نافـذة قـطارٍ مسرع |
نـائية ’ وجمييييلة ..
والقبـض عليهـا | مستحيـل !

من وقـتٍ إلـى آخر : فـ لـ نعـُد أطفالاً ’
ولـ نحزن بـلا كبريـاءٍ زائـف !

يـوم أحتضـِر : سـ أفكـّر بـ تلك اللحظةِ المضيئة
حيـنما وقفـنا في الظـُلمة .. علـى شـُرفة القرار
وقـُلتَ لـي بـ حقد : أحبـك !

سـ أتذكـّر صوتـك ..
وسـ يجيءُ الموتُ عـذبـاً ..
و يضـمّني كـ رحم الفـرح | المنسيّ

وسـ أهمسُ بـ حقدِ مشابهـ : آهـ كم أحببتك ! "



- غـادة السـمّـان -

..





" عشـتُ أيـامي سعيـدة ..
أنـام مبكّراً , وأصحو لأطبع على جبين والدتي قـُبلةً صادقة ..
أهـاتفُ صديقتي وأثرثرُ معهـا في كل شيء ..
أذهـبُ بإخوتي الصغـار إلـى محلّ الحلـوى لأبتـاع لهم شيئـاً !

اكتشفـتُ أنـك غيّـرت فيّ الكثييير ..
أصبحتُ أحب الوحدة لأنهـا تـُحضرك لـي ..
أمـقتُ وقتـاً لا يقـرّبني إليـك , وأسـرحُ بـ عالمٍ وهميّ صنعتهُ بـ نفسي !

حينمـا تكون : تكون الحيـاة , والأمنيات , والأمـل , وكلّ شيء يبعثُ الجمـال !
وحينمـا تغيب : أكرهـ السـاعات وأحسـبُ اللحظـات , وأشعـر أن الوقت يطول ولا ينقضـي !

أسـرفتُ في نفسي كثيرا , وظلمتهـا أكثر ..
عجبـاً لـ حالي .. أمازلتُ أغفرُ لـك إلـى لحظتي هذهـ ؟!
أنتظرُ هطولـك " الجـاف " الـذي أغـرق مدنـاً غير مدينتي !
ألتمس لـك كلّ عذر , كلّ شيءٍ أصبح من أجلك عذراً ..
حتى تلك الأمور الصغيرة التافهة .. عـالمٌ من الغفـران اليـائس !
أعـذرك | لأنني لاأريـد أن أُصـدم بالحقيقة ..



أيُ الرجـال أنتَ ؟! "







.

..



" علـمتني وشلون أحـبّ ..
علـمني : كيـف أنسـى ؟!
علـمتني وشلون أحـنّ ..
علـمني : كـيف أقسـى ؟!

سـيّر علـيّ | بـس إمسـح دموعي .. و روووح
سـيّر علـيّ | جـب لـي معـك .. قلـبٍ و روووح !!
سـيّر علـيّ | إذا تـذكّـرت الجروووح ..


يـا طاغـي النظرة , خطـا ’
تـجزي بـ هـ البـخل | العـطا !
وأنـا اللـي أهديـتك أمـن .. عيـن و " جفـن " !
هـذي فراش ..
و ذي | غطـا !



علـمتني وشلووون أحـب ..
علـمني :
كيـف أنسـى ؟! "

..



" اليوم , انكسـرت زجاجة العطـر !
نعـم ..
عطري الـذي أُعجبتَ به ..
( حبيبتي ذوّيقة )

يومهـا , حرصتُ على هذا العطر جداً ,
تلك القنينة التي احتوت اقلّ من النصف ,
لـ شدّة حبي له | أصبحت بخيلة حتى حينمـا لايتعدّى الأمر سوى رشّةً واحدة !!
رفعته عالياً , شامخـاً كـ حبّي لك تماماً !
أمرّهـ كل ليلة , كأنني أشمّ رائحتك , أملأ رئتـاي بـك وأمضي لـ فراشي مزهوّة !
لـ أجل رائحةٍ جميلة !
كيف لـو كنتَ أنت ؟!

اليوم , انكسـر فجأة !
هكذا , وبدون أي مقدّمـات , شعرتُ به يهوي لـ يتحطمّ إلـى قطعٍ صغيرةٍ جداً !
جثوت على ركبتاي ألملم مـا أستطيع من بقايا الزجاج وكأنني أجمع شتاتي ,
أجمعني أنـا !
أحضرتُ منديلاً لـ يتشرّب مـا تبقى من الزجاجة ,
ولستُ أدري اين أخبئ هذهـ الرائحة العـالقة ..
أأحفر بـ صدري حفرةً غائرة وأضعه فيهـا ؟!
أم أُهـديكَ إيـاهـ بين ثنايا روايةٍ فـاخرة , وأمضي ؟!

تذكرت حينهـا : علامات القـدر !!
وعـدك , انقطـاعـك المفاجئ , وأخيرا | زجاجة العطر !

حينهـا , احتضنت وجهي بـ يداي وبكييت ,
أبكي وانا معـك , وأبكي وأنـا أفقدك أيضاً !

أشعـر أن إفـاقتي حانت , وأخاف أن افيق

أتسمحُ لـي بـ غيبوبة ؟! "

أشكرك يااخي , تواجدك أسعدني جداً =)

..



اللهـم إهـدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال ,
لا يهـدي لأحسنهـا إلا أنت ..
وإصـرف عنـّا سيّئهـا لا يصرف عنـا سيّئها إلا أنت ..
اللهـم إنـا نعوذ بك من مـُنكرات الأخلاق والأقوال والأعمال والأهـواء والأدواء
يـاسميع الدعـاء , يـاذا المنِّ والعـطاء , يـامن لا يعـجِزهـُ شيءٌ في الأرض ولا في السمـاء !

إلهـي وخـالقي : كم أنت كثير العطـاء , وكم نحن كثيروا الجحود = (

يـامن وسعـت رحمته كلّ شيء , أسـألك أن تديم سعادتي وتحفظ لـي أحبابي
أينمـا كـانوا ..
أسـألك أن تحفّهـم بـ حمايتك , وأن تبقيـهم لـي مابقيتُ حيّة

إلـهـي / ارحمني بـ رحمتك , واشملني بـ واسع مغفرتكـ وعفوك
يـامن يجيب دعوة الداعـي إذا دعـاهـ / اغفر لي , اغفر لي , اغفر لي

اللهـم إني استودعـتك قلبـي فلا تجعـل فيه أحداً سواك
أغنني بـ طاعتك وحبّك عمـا سواك ,

رحمـاك ربي

...

" ألم تقل لـي يومـا : أنتِ أمي !
طفلي العزيز ,
اكتب لك وانا اعلم أنك تقرأ كل حروفي جيداً , ولربما تعيد قراءتها مرةً تلو الأخرى كما كنت
تزعـم سابقاً !
أكتب لـك وأنـا أشعر بـ حنين الأم تجـاهـك , أنتَ بعيدٌ وكم ترغب في لو انها احتضنتك قبل الذهاب ,
طبعت قبلاتهـا على وجنتيك , ربتت على كتفك ولامسك خصلات شعرك بحنان وتركتك تذهب
بعـد أن طوّقتـك بدعواتهـا الحـارة !
أكتب لك بـ حنين الأم التي ذهبت مع طفلهـا الصغير للحديقة ’ تركته يلعب بينما جلست هي
على مقعـدٍ بعيد تحيك خيوط الصوف سترةً له !
أين هو طفلهـا الآن ؟!
أكتب لـك بـ حنين الأم التي رحـل طفلهـا عنهـا , لوّحت بيدهـا له مودعة وهي لاتدري إلى أي ارضٍ هي تدفعه للذهاب ,
وهل سـ تغيّرهـ الحياة أم لأ !
يحادثهـا من فترةٍ لـ فترة , ترتشف من كلماته طوقـاً آمناً
يحيطهـا حين غيابه , تظلّ في كلّ دقيقة تسأله : أنتَ بخير ؟!
أمـا زلتَ تدخّن ؟! ألم أمنعك من هذا ؟!
حفظك الرب ياصغيري , كن معي على تواصل , فأنتَ لـي الحياة !
تقرأ كلماتي بـ تمرّد مراهق , وأكتب لـك بـ حنين أم !
هل هناك فرق ؟! "