عادل التويجري - - 13/11/1429هـ
Communicant@hotmail.com
الأخطاء هي نتيجة طبيعية وأحياناً حتمية لكل من يعمل في أي مجال، بغض النظر عن ذاك المجال ونسبية وأهمية تلك الأخطاء. لكن تكرارها يعني أن ثمة خلل في منظومة العمل، وهذا من شأنه تقويض العمل برمته. ففي عصر العولمة، وعصر التقنية، باتت الأخطاء أوضح من ذي قبل، ومن الصعب بل من المستحيل درئها وإخفائها تحت أي مظلة.
والأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، شأنها شأن أي إدارة أخرى، تقوم بأدوار تتسم (فرضا) بالحيوية، والديناميكية، وهي الجهة (السكرتارية) التي تقوم بدور القلب النابض في كل المنظمات الإقليمية والدولية. لكن الأخطاء ـ التي نحسبها عفوية ونحملها بحسن الظن - باتت تقلقنا بكل صراحة. تربطني بالأمين العام علاقة ود واحترام متبادل، اكتسبتها من خلال بعض اللقاءات الجانبية. أدرك كمية الأعمال المناطة بالأمانة، وجهدها الواضح والطيب في كثير من الأمور، لكن ثمة أخطاء يومية تقع بسب إهمال، أو عدم كفاءة بعض القائمين في (سكرتارية) الأمانة نفسها، وهي من نوعية الأعمال اليومية الروتينية (Day to Day Business) والأخطاء السكرتارية المضحكة المبكية أحياناً.
تقوم السكرتارية في أي منظومة عمل بمهام إما أن تقدم المسؤول للواجهة بشكل مشرف، أو أن تحرقه وتمزقه حياءً أمام الرأي العام، ويبدو لي أن سكرتارية الأمانة (إن كان هناك سكرتارية محترفة أصلا) تقع في أخطاء متكررة، وآخرها الخطاب الموجه للأندية المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية، وقصة التأخير، ومن ثم (سهوا) إسقاط اسم الهلال، ومن بعد ذلك التأخر في إرسال الدعوة لحضور اجتماع مديري الفرقTeam Managers Meeting ، والذي يتم من خلاله تحديد التفاصيل التنظيمية للبطولة كافة. تخيلوا، بقي الخطاب رهين أدراج الأمانة، وأقول الأمانة لأني لا أدري أكان في (أدراج) الأمين أم (سكرتارية الأمين)، أقول تخيلوا بقيت الدعوة لأكثر من أسبوع تائهة، مسكينة، تتقاذفها الأيدي يميناً تارة، ويساراً تارة أخرى، حتى أتاها الفرج بعد أكثر من أسبوع، لترسل للأندية الأحد (أمس الأول)، ويطلب تعبئتها، وإرسالها في موعد أقصاه أمس (الإثنين)! فأي سلاسة في الأداء نرجو، وأي احترافية نرنو إليها، والخطابات (المهمة)، تبقى طريحة أدراج الإهمال، والتواكل، والتأخير.
فيا سعادة الأمين، ويا صديقي العزيز، قلب أوراق مساعديك، وانظر في كفاءاتهم. لا تقس عليهم بسلطوية المدير، وديكتاتورية الكرسي الوثير، ولا ترخي لهم حبل الصداقة والمودة، ولست بمعلمك بأدوارك الإدارية المهنية، لكنني أفكر معك بصوت عال، عل ثمة كلمة تمر على أمانتك، وأنت بحول الله أمين في الأمانة، ولا يخالجني في هذا شك ولا ريبة. قلب أوراق الأمانة ، وأنظر أين الخلل الحقيقي. إن كانت القضية كوادر بشرية، فلا أظن أن الأمر يعييكم باستقطاب كفاءات أخرى، وهذا لا يعني تسريح الحاليين، وقطع أرازق العباد، لا والله، وحاشا أن أكون محرضاً لك في هذا التوجه. أما إن كان الأمر تقصيرا في كفاءة الحاليين لعدم إلمامهم الحقيقي بخطورة أدوار الأمانة، وحساسية كل أمر فيها، فعليكم الارتقاء بهم (مهنياً )، وأخالك تعي ما أقول. ولأنك تعي ما أقول، فصباح الخير يا أمانة!
نوافذ
ـ يروق لي بن الجابر السامي حينما يتحدث من القلب بكل صراحة! يختصر الكلمات والمسافات بأقل المفردات!
ـ كوزمين يؤكد عدم ذهابه للنصر حتى لو دفعوا له أربعة أضعاف ما يتقاضاه في الهلال! لماذا يا ترى؟
ـ أحب الشلهوب، وأقدره كقدوة حسنة لجل شبابنا، لكن فنياً، ما زلت أبحث عنه! فهل سألتقي به صدفة؟
ـ تشابكت (خطوط) ذاك (الخط السداسي) بسبب احترافية بني أزرق!
ـ سؤال بسيط، كم لدى الهلال من بطولة؟ وكم لدى الآخرين؟ جاوبوا لتعرفوا الفرق!
ـ إذا كان ما وقفت عليه صحيحا، فيحق لناصر الجوهر الاستغناء عن الشمراني ناصر! وعلى الأخير أن ما قام به يصنف تحت بند (عيب)!
ـ ضاع حلم الأخضر الصغير (عالميا)، لكن الهدف الأسمى تحقق من خلال الأسماء التي شاهدناها!
ـ الخطاب (الموحد) الهلالي - الاتحادي حول نور يكشف أن ثمة علاقات متينة قادمة!
ـ شبيه الريح ما له شبيه<!-- / message -->