السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ومساؤكم دائماً في سمو الرياضة
الرياضة بشكل عام مطلب وعنصر هام في أغلب المجتمعات
ومختلف الثقافات ولاشك أن اهتمام المجتمعات بالرياضة لما فيها من جوانب هامة
لبناء الفرد الصالح ( فكرياً وجسدياً ) معاً ليكون عنصر
فاعل في مجتمعه من خلال منظومة معينة يتم من خلالها استيعاب ذلك الفرد
والعمل على تغذيته فكريا لا جسدياً فقط من خلال الرياضة
هذا ما نجده في الكثير من المجتمعات التي تسعى للتركيز على
الجانب الفكري للرياضة الذي لا ينفك عن الجانب الجسدي أو ليكمل بعضهما الآخر
وأنا أزعم أن البناء الفكري هو الأهم لتلك الحلقة
في مقال سابق عنونته بـ ( الكرة مافيها خير ) تطرقت فيه لنظرة المجتمع لدينا للرياضة بشكل عام ولكرة
القدم بشكل خاص وذلك لأن السواد الأعظم من الرياضيين لدينا وللأسف يعشقون كرة القدم تلك
الكرة التي لا نلبث أن نراها في كل مكان وأينما ذهبنا في الحارة في المنتزهات
حتى أننا وجدناها تعتلي رؤسنا في المنزل فقد أصبحت إدمان لدى الكثير من أبناءنا
من خلال ذلك المقال طرحت تساؤل حول نظرة المجتمع ( القاصرة ) لدينا للرياضة ودورها وقد حظي
ذلك المقال بمداخلات وأطروحات الإخوة والأخوات الذين أجمع الكثير منهم أن تلك النظرة
للرياضة وخصوصاً من كبار السن لدينا الذين كانوا يرون أن ممارسة الرياضة ( عيب في العرف الإجتماعي )
ولله الحمد بدأنا نرى كثير من الأباء يستوعبون دور الرياضة في حياة
الأبناء ولم يعد هناك ما يمنع من تسجيل ابنه في أنديتنا المختلفة وأنا حقيقة أذهب مع
الإخوة الذين أشاروا بإن نظرة الشارع لدينا للرياضة تغيرت تغير ملحوظ وكلن له تبريره
في ذلك أنا هنا لن أتطرق إلى أسباب التغير الإيجابي حول نظرة المجتمع لدينا
للرياضة
لكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهني حالياً هل فعلاً انتشر بيننا
المفهوم الحقيقي للرياضة بمفهومها الفكري والجسدي معاً وارتباط كلا منهما بالآخر
في ظل ما نراه من خلال إعلامنا أو صحافتنا أو من خلال
( المنتديات ) التي يفترض من وجهة نظري أن تكون
ساحة للترويح عن النفس ليس والتعبير عن الآراء بحرية في حدود ضوابط ديننا
وقيمنا وعاداتنا
أم لا زلنا متأخرين وعاجزين عن استيعاب المفهوم الحقيقي
للرياضة من خلال ما نراه هو أقرب للعداء لا للتقريب مع الآخر من خلال بناء الفكر عن
طريق الرياضة وما نراه من سلكويات وللأسف في الشارع الرياضي
ما دعاني لطرح هذه التساؤلات ما أرقني والكثير غيري من محبي الرياضة من فئة أعادونا لجاهلية العرب
من خلال تعاطيهم مع مَن يختلف معهم في الميول
وتلك التصرفات المنبوذة التي بتنا وللأسف نراها في مختلف المواقع سواءً في الحارة أو المدرسة أو المدرج وأينما ذهبنا
حتى بتنا نرى من يصفنا بصفات تكاد تخرج من الدين كالـ ( اليهود ) ومن شتم وتشبيهنا بكل ما نخجل عن
ذكره هنا ونترفع عنه وخصوص من خلال تلك المنتديات البغيضة التي بدأت تشكل معول هدم
لكل ما هو جميل في رياضتنا
حقيقة الحديث يطول في هذا .. لكنني هنا سأقف تاركاً المجال
للإخوة والأخوات حول ما طرحته من تساؤلات علنا نجد
( الحلقة المفقودة ) .. !!
دمتم كما تحبون
الركن الهادئ