الرياض: عبدالله الفراج
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعلاج عميد المعلقين الرياضيين السعوديين محمد رمضان في أي مستشفى في العالم يمكن أن يعالج إصابته بالسرطان في إحدى فقرات عموده الفقري.
وجاء توجيه خادم الحرمين بعدما علم بمرض رمضان وبرهنه لمنزله (المتواضع) مقابل 500 ألف ريال لتغطية نفقات العلاج في ألمانيا.
ويعد رمضان أحد أركان التاريخ الكروي السعودي، وأحد أقطاب التعليق الكروي في الوطن العربي، وله إسهامات عدة في دفع عدد من المعلقين العرب والخليجيين إلى الساحة الرياضية، حيث شكل مدرسة خاصة للتعليق إلى جوار مدرسة زاهد قدسي (رحمه الله ) وعلي داوود.
ولمحمد رمضان (77 عاماً) والذي تأثر في بدايات تعليقه بالمعلق المصري محمد لطيف، تاريخ عريق في التعليق على المنافسات السعودية، حيث ظهر صوته كمعلق رسمياً لأول مرة عبر الميكروفون عام 1377 في نهائي كأس الملك الذي جمع الاتحاد والوحدة، عبر شريط سينمائي قام بتصويره المخرج عبدالله باجسير، وطبع منه 3 نسخ الأولى احتفظ بها والثانية أهديت للأمير عبدالله الفيصل والثالثة سلمت لمحمد رمضان لكنها تلفت جراء الحريق الهائل الذي أتى على منزله قبل 6 سنوات وقضى على مكتبته التي تحتوي على عدد من الوثائق والتاريخ الرياضي الذي يحكي مسيرة الرياضة السعودية.
طامي أظهر صوته لأول مرة
وظهر صوت رمضان لأول مرة عبر المذياع على الهواء مباشرة في الـ20 من شعبان لعام 1381، بعد أن نقلت إذاعة طامي في أول محاولة لنقل مباراة كروية على الهواء في نهائي كأس الملك بين الهلال الوحدة، حيث نقل منها الربع الأخير.
وكان لظهور إذاعة طامي التي كان نطاق بثها أحياء الرياض آنذاك، والتي أسسها المرحوم طامي عبدالله العويد (1341- 1421) دوره في بدايات ظهور البرامج الإخبارية الرياضية في السعودية بعد أن اقترح محمد رمضان إذاعة أخبار رياضية عبرها، بعد أن تعززت علاقته بطامي قبل نقل كأس الملك، وأخذت الإذاعة تنقل أخبار المنافسات الرياضية لمعهد الأنجال وجامعة الملك سعود باعتبار محمد رمضان أحد طلابها آنذاك، إلى جانب أخبار أندية الرياض وما حولها أمثال فرق شباب الرياض البلدي - الهلال - أهلي الرياض - الناصرية - الكوكب - الاتحاد - المريخ - البنك.
ولرمضان إسهاماته في البرامج التلفزيونية في بكورها الأولى في الثمانينيات الهجرية عندما كان يبث التلفزيون من 3 محطات (الرياض، جدة، الدمام) وكان يقوم آنذاك بإجراء حوارات مع اللاعبين، وكان أول حوار بث على التلفزيون من محطة جدة مع لاعب الهلال السابق نبيل الرواف.
وساهمت هذه المحطات في إحداث نقلة نوعية في التعليق الرياضي إذ تمكن محمد رمضان مع رفيق دربه الراحل زاهد قدسي من تقاسم التعليق بواقع شوط واحد بين الإذاعة والتلفزيون لنهائي كأس الملك الذي جمع الاتفاق والوحدة عام 1386 .
ذكرياته مع الملك فهد
و تسجل ذاكرة رمضان موقفاً لن ينساه مع الملك فهد ـ يرحمه الله ـ فقد قال في إحدى أحاديثه الصحفية السابقة "أهم محطة في حياتي الرياضية يوم رافقت المنتخب الأول في زيارته لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز "رحمه الله" عقب تتويجه ببطولة أمم آسيا الثامنة عام 1984، وفوجئت بالملك فهد يسألني ""وين زاهد قدسي"؟ ومن كلماته رحمه الله لي "تعليقاتك تخلينا نتحمس (للكورة)".
بداية نصراوية وابن سعيد ربطه بالهلال
وبدأ رمضان حياته الكروية لاعباً بنادي النصر في مكة المكرمة أواخر الستينيات وبداية السبعينيات الهجرية، وعمل في الإدارة الهلالية أميناً عاماً للنادي عام 1384، بعد أن عرض عليه مؤسس الهلال عبد الرحمن بن سعيد ـ شفاه الله ـ بعد أن علم بوجوده في الرياض للدراسة في جامعة الملك سعود نهاية عام 1379 .
وكان لرمضان حضوره في مجال التحكيم وأدار عدداً من المباريات الكروية المحلية بعد اجتيازه لدورة تحكيمية، وتوقف عن التحكيم بعد اقترابه من الشارة الدولية واقتصر على التعليق الرياضي وكتابة بعض المقالات في بعض الصحف الرياضية.
البطاقة الشخصية
ـ محمد عبد الرحمن رمضان الحسيني.
ـ مواليد باب مكة عام (1354).
ـ له من البنات: مريم، منال، نهلة، سحر وسمر. وابن واحد اسمه محمود.
ـ المؤهل العلمي: بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ومحاسبة وإعلام.
ـ العمل: مدير المكتب الرئيسي للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة مكة المكرمة قبل تقاعده.
ـ اعتمده الأمير سلطان بن فهد ضمن المرشحين الإعلاميين الرياضيين العرب الذين كرمتهم الرياض في يوم الاثنين 12 رمضان 1428.
الله يحفظ ملكنا ولايحرمنا منه
وهذا غير مستغرب منه كعادته
يحب أعمااااااال الخير
الله يجعلها بموازين حسناته
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي المعلق محمد رمضان ويشفي جميع مرضى المسلمين
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...2148&groupID=0