.. شيٌ عن الملآئكة \
عندما يغادرنا ملآكاً ..!
أضفى لحياتنا رونقاً غريباً !
ليس كما تتصورون ..
.. هو أرقى من النقاء ..
و أجمل من الصفاء ..
إذن يحق لي أن أقول غريباً !
غآدرنا ملاكاً أبيضاً .,
ليلحق بملآكه الطيّبة !
…
لماذا الملآئكة يغادروننا !
ألاننا موحشون ؟
أم لأجل حياتنا التي يجتاحها سواداً قاتماً …!
جميع الملآئكة الذين أعرفهم غادرونا دون ودااع ؟
و لم يبقى سوى قليل ؟
و الله أخشى أن يغادروا ..
..
هي حياتنا
و هي مملكتنا
التي لوّثت أروآحنا ..
فـ روح سوداء , و هذه بيضاء ..
و الأخرى خليط بين ذلك ..
و كلٌ بحسب روحآنيته !
أعندما نطير إلى السماء ؛ نصبح كشفافية الثلج ؟..
فـ مرحبآ بالموت إذن ..!
2008
( الملآئكي ) ..
ترى هل يشعر الأموات ..!
و بالتحديد الملائكة !
هل يشعر ذلك الجسد المدفون بدنيانا ..
هل يشعر ذلك الملائكي الذي غادرنا منذ عامين و أكثر ؛
عندما بكيّناهـ سمعناهم يقولون إنه يَتوجع لبكائنا ..!
إذن ..
سيفرح عندما أبتسم !
و ماذا خلف الابتسامة يا دُنيتي !
ألم تعلم عن ذلك الفراغ الذي تركته في قلبي !
و في القلوب التي تفطرت بعدك ..
أي حزنٍ ورّثه غيابك أيها البيآض ..!
كم هي موحشة بعدك الدنيا و ما فيها !
كل شيء افتقدك ياااا كــل شيء ...
أما اشتقت لبيتنا ؟
و إلى محمد !
فقد تغيّر كثيراً بعدك ..
أصبح عماد أسرتي .. و يميني التي أعتمد عليها
كم هُو عظيم حظ ابني محمد ..
فهو يُشبه رجولتك كثيراً ..يآ أبا محمد ..
. . . لينا !
و ماذا عن لينا يا حبيبي ؟
طفلتك يآ صفاءً أفتقدهـ ,,
تغيرت كثيرا كثيرا ..!
أصبحت رفيقتي و صديقتي .. و كل شيء مؤنث أحبهُ ..
لينا بعد أن كانت طفلتك المدللة .. أصبحت ابنتي الكبرى !
تذكرني بك داائما ..
تأخذ شيئا من أشباهك !
و يالحظها من ملآمح ..!
يقولون \ إن الشخص عندما يُسرف في الاشتياااق
يأخذ شيئا من ملامح من اشتاق إليــــــــه
- هل تعتقد أن لينا تُمثل هذا الألم !
و ماذا عن صغيري عزيز !
صغيرك الهـــادئ ..
جَميلنا الذي يُصور لنا حلاوة الدنيا ..
أيهــــا العظيم \
عزيز يفتقدك كثيراً ..
... مصعب ..!
و أي مصعب بعدك !
تغير حبيبي كثيراً ..
يُحاكي عظمتك أيها الفقيد
و يُعاتب فقدانك و يلومه !
كل شيء تَغيّر ..
يشكو فراقك
أنا .... و هل هناك روحاً تسكنني بعدك !
لآ أعتقد !
كل شيء أخذته معك .. و سلبته منيْ
هل تشعر فيني !
هل تشعر في تفاصيلي التي آنت أن تُفْنى ..
كل الزوايا في غيابك مُعتمة ..
و أي نور نقتبسه بعدك !
أنت ذكرى أتعيّش عليها ..
و طيف ألاحقه .. لعلي أجده !
أنت حكاية نقاء تحكي غربتنا بعدك ..
لماذا الناس لا يبكونك !!!
ألانهم لم يعرفوا معنى
[ مــــــــــــــات عبد الله ]
كُلنا مُللنا غيابك ..!
و هل ينجلي الغياب ؟..
بإذن الله مأجورة على الألم الذي اجتاح قلبي ..
مأجورة على جنة ألقاااااك فيها !
و أنعم بكيانك الذي تعبت اشتياقه ..
إذن ..
هناك سعادتنا بإذن الله
عندما نضع أول خطوة بالجنة سنهجر جبروت بكائك !
" ربي اجمعني به و بمن أحب "
12 إلا عشر ليلا ..
الجمعة ..
16 \ 6 \ 1429 هـ
كتبتها على لسان خالتي ..
( اللهم أنزل عليها الصبر و السلوان )