..
بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل ||..
لقائنا يتجدد و حديثنا يتمدد عن أساطير الكرة في هذا الزمان مظاليم الظهور في الإعلام ..
كثيري الإبداع .. قليلي الذكر .. كِبَار الأوصاف .. ثِقال الأوزان .. هم لاعبون و لكنهم نجوم
تتلألأ في سماء الكرة دون أن يكون لتلك النجوم آثار و أصداء في الإعلام الجاحد , سبق
و أن تحدثت عنهم في الحلقة الأولى مِن هَذا الموضوع و ها أنا الآن سأُكمِلُ حديثي في الحلقة
الثانية من نفس المسلسل الطويل الذي لا أعلم أنا مؤلفهُ متى سينتهي ,, ففي الحلقة الأولى كان
موضوعنا متخصص للاعب لم تنجب الكرة مثله اثنان , فجال قلمي المتواضع و جَالَ داخل أروقة
حياة اللاعب الإيطالِي الكَبير (( أليساندرو نيستا )) , فتعرفنا على الكثير و الكثير من مآثرهـ و إبداعاته .
أما الآن فنحن سننتقل سويةً إلى محطة جديدة أخرى تاركين لكم حرية الإختيار إما العبور
معنا إلى ضفة أخرى من ضفاف هذا المسلسل أو الرجوع و قراءة أول حلقاته من || هنا ..
,,
..|| الحلقة الثانـيـة ||..
يطول الحديث و تتسع مدخلاته عن لاعب كان غذاءً للمنتخب الفِرنسي لسنوات طوال , كان له
في تلك السنين صولَات و جولَات ,, منها ما كانت تنتهي بالانتصارات و من ثم الأفراح و منها
ما كانت تُتختَتَم بالدمُوع و الخسائر ,, كان نجمنا ملازماً لمنتخبه في جميع مشاركاته الدولية
(( الحلوة )) مِنْهَا أو (( المُرَّة )) , لم يتمَلمَلْ يوماً و لَمْ يتوانَى في أداء عمله , بل إنه بَذَلَ كل
جُهْدِه في سبيلِ إرضَاء الشعب العِطْري الفِرنسي , كانَ نِعمَ الرجلْ و ما زال كذلك .. فهذا ليس
بِغريب لأنه حمل معه قلوب شعبه سنة 98 م و لم يضع تلك القلوب إلا على منصة تتويج أبطال
العالم في ذلك المونديال ,, إنه نجمٌ أصاب المهاجمين بالجنون و المدربين بـ (( الهيستيريا )) !
إنه (( ليليان تورام )) القائد السابق للمنتخب الفرنسي ( المعتزل حالياً ) .. دعونا نبحر سوياً
في شواطئ إبداعه و فنه الأصيل .. !
,,
,,
الإسم : ليليان تورام .
الطول : 182 سم .
الوزن : 70 كيلو جرام .
الجنسية : فِرنسي .
مكان المِيلاد : بوينتا بيترى .
النادي الحالي : برشلونة - إسبانيا .
رقم القميص : 21 .
المركز : مدافع (( قلب دفاع )) .
القدم المستخدمة : اليمنى .
,,
,,
..|| نشأته الكروية في نقاط ||..
* بدأ ليليان تورام مزاولة مشواره الإحترافي مع نادي موناكو الفرنسي و قد عُدَّ التعاقُد
معه آنذاك اكتشافاً كبيراً يُحسَبُ لهذا الفريق المميز .
* لَعِبَ تورام لـ (( موناكو )) ستة مواسم و لعب فيها تسعٌ و خمسون و مئة مباراة سجل خلالها
ثمانيةَ أهدافٍ , محققاً في تلك الحقبة الزمنية لقب كأس فرنسا الذي كان هو الأول له في تاريخه .
* التحق نجمنا الكبير بـ نادي (( بارمـا )) الإيطالي في عام 96 م , و زامل في ذلك الفريق نجم نجوم
العالم لموسم 2007\2008 فابيو كانافارو و كونا ثنائياً دفاعياً رائعاً جذب الأنظار و خطفها .
* حقق تورام مع نادي (( بارمـا )) ثلاث بطولات في عام 98 م كانت من أكبر و أشد البطولات
في العالم ( كأس الإتحاد الأوروبي - كأس السوبر الإيطالي - كأس إيطاليا ) و حقق تورام في هذه السنة على لقب
أفضل مدافع في الدوري الإيطالي , أما في عام 99 م حقق تورام مع موناكو نفس الألقاب الثلاث
السابقة , و استمر تورام مع بارما حتى عام 2001 فبعدها أعلن على أنه يريد مغادرة هذا الفريق .
* التحق تورام إلى (( يوفنتوس )) الإيطالي في عام 2001 م و حقق معه لقب الدوري الإيطالي
أربع مرات و لقب السوبر الإيطالي مرتين ... حتى بلغ عدد البطولات مع اليوفي 10 بطولات , بعدها
فاحت رائحة الفضيحة الإيطالية في ذلك الدوري و تم إسقاط اليوفي في عام 2006 إلى أندية الدرجة
الثانية , بعدها أصر تورام على الرحيل .
* التحق تورام في العالم 2006 إلى نادي برشلونة الإسباني و ثبت فيه كلاعب أساسي إلا أن
الإصابات أعاقت مسيرته كثيراُ و لم يلعب كثيراً مع ذلك الفريق ,, و حقق مع البرشا لقب كأس
السوبر الإسبانية عام 2006 , و استمر مع البرشا حتى نهاية الموسم المنصرم .
* التحق تورام إلى نادي العاصمة الفرنسية (( باريس سان جيرمان )) حديثاً و في نيته إنهاء
مسيرته الكروية هناك .
,,
,,
.. || إبداعاته الحالية || ..
ما دام للكرة أساطرة هجومية فلها أيضاً أساطرة دفاعية عبقرية أجادت فن إستخلاص الكرة
و تعذيب المهاجمين و إزعاجهم ,, فكان تورام نجماً لامعاً في صفوف أي فريق ارتدى شعاره
و هذا ما اتضح من خلال مشاهدتنا له و هو ضمن صفوف اليوفي الإيطالي حينما كان أداؤه
في ذروته و كان حينها مبدعاً و معجزاً للكل ,, و لكن ذلك لم يقتصر على صعيد الأندية بل
إنه أبهر الجميع بأداؤهـ العالي و المميز في مونديال كأس العالم 1998 م عندما قهرت الديوك
أباطرة العالم في تلك البطولة و جعلت من بعضهم أضحوكة , فاستمر مسلسل الإبداع الفرنسي
حينها منذ إنطلاق البطولة حتى نهايتها و كان أحد أبطال ذلك المسلسل (( ليليان تورام )) الذي
سجل لمنتخبه كذا هدف حاسم في تلك البطولة كان من ضمنها الهدفان اللذان رشحا فرنسا
للتأهل للنهائي بعد الفوز على الخصم العنيد جداً (( كرواتيا )) بهدفان لهدف , جاعلاً البسمة
ترتسم على شفاه الفرنسيين ملهباً أيديهم بالتصفيق الحار .
,,
,,
.. || تورام يتفنن || ..
مخرج ||..
هذه فكرة شغلت بالي و تفكيري و أصريت على تنفيذها بالرغم من المعوقات التي عانيت
منها في الحلقة الأولى من عدم التواجد و لكنني سأظل أكافح من أجل صحوة عالمية تنادي
برفع إسم كل من كان له الفضل في الرقي بالرسالة الكروية العظيمة مهما اختلفت الأجناس
و المراكز و الألوان ,, هذا نبضي فتقبلوه أحبتي بروحكم الجميلة ..
انتظر تواجدكم /!
بقلم /
نزار الثبيتي