انســــان
عدد الضغطات : 18,567
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,065(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,701استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,880

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-2008, 08:01 PM   #1
قلم واعد
 
Exclamation وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الرابع ]

لكل القلوب التي تسكن قلبي وترفرفُ روحي دومًا للقائها ..

لكل الشخصياتِ التي تعانق أحرفي وجودها ..

إليكم أحبتي

نكملُ معًا فصول روايتي (( وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! ))

وأقدمُ للجميعِ باقةً من الأزهار وخالص الاعتذار لتأخري في طرح الفصل الرابع بسببِ عارضٍ صحي أصابني ..


لقراءة الفصل الأول ..
لمتابعة الفصل الثاني ..
http://www.yaser20.com/vb/showthread.php?t=83214
الفصل الثالث ..
http://www.yaser20.com/vb/showthread.php?t=83948


الفصل الرابــع ..

مازالتْ الأقدارُ تعبثُ ببني البشر ..

وماتزالُ الأشواقُ تحركُ القلوبَ إلى من غابَ ؛ فتبتهلُ إلى اللهِ طلبًا لعودتِهِ ؛ وإلى المريضِ طلبًا في شفائهِ

ويظلُ الإيمانُ مقياسًا للتصبرِ أكثرَ فأكثر ..

فهنيئًا للصابرينَ والصابرات ..


في منزل الشيخ ناصر ..

اتجهتْ أمُ محمد للاطمئنانِ على حالِ ابنتِها ووالدتِها في حينَ أنَ بابَ منزلهم يُطْرقُ فذهبتْ مسرعةَ الخطا لتجيبَ الطارق

مها : من بالباب؟

..... : السلامُ عليكم .. أأدخل ؟

كانِ صوتُ القادمِ صوتَ امرأة ، فبادرتْ أمُ محمدٍ بفتحِ البابِ لتكشفَ عن هويةِ صديقتِها القديمة رحمة ( أمُ سعد )

مها في فرحٍ خالجَهُ انكسارٌ وتلعثُمٌ للكلماتِ في حنجرتِها : رحمة !

رحمة بشوقٍ لمها : أختي وشقيقةَ روحي مها ..

احتضنتْ مها صديقةَ عمرِها رحمةَ في عناقٍ فَجَرِ مشاعرَ الاشتياقِ الدفينةِ ، وخالطتْهُ مشاعرَ الأسى لحالِ ولدها في حينِ تجبرُ أدمعَها على التوقفِ دون فائدة

رحمة : اشتقتُ إليكِ كثيرًا يا عزيزتي ..

مها في سعيٍ لِلَمِ أدمُعِها : وكمْ من الأشواقِ في قلبي لكِ يا أغلى الأصدقاء ..

رحمة في تعجبٍ من بكاءِ مها : مابالُ أدمعَكِ تصرُّ على مشاركتنا اللقاء؟! أَوَكُلُّ هذهِ أشواقًا لي ؟

مها تلتزمُ الصمتَ في سعيٍ مستميتٍ لفرضِ القوةِ على جيشِ أعينِهَا دونَ فائدة !

رحمة : مابالُكِ يا أمَ محمدٍ تبكين ؟! هل خالتي نوره بخير ؟! أخبريني هل أصابكم مكروه ؟! هل زوجُك بخير ؟! هل حدثَ مكروهٌ لمحمدٍ ؟!

انفجرت مشاعرُ مها بين ذراعي رحمة وهي تنطقُ اسمَ محمدٍ وأخذت ترددُ وصوتُها يقطعُهُ البكاءُ : محمدٌ تحتَ رعايةِ المولى ..

رحمة في ذهول : ما الذي حدث ؟! أخبريني ..

مها في محاولةٍ لاستعادةِ قوتها : تفضلي بالدخولِ وسأخبرك بما جرى ..

دخلتْ الصديقتان في عناقٍ أخويٍ ثم جلستا في حجرةِ الضيوفِ وأخبرتْ مها صديقتَها رحمة بما حدثَ لابنِها محمد وهي تصارعُ أدمعَها التي أبتْ إلا أن تشهدَ ذاك اللقاء !


( رحمة ) هي أمُ سعد ، أعزُ صديقةٍ لمها وأسرتِهَا منذُ نعومةِ أظفارهِمَا ، كانتْ حنونةً ورحيمةً بكلِّ منْ هم حولَها ؛ لذا كانَ لها من اسمِهَا نصيبُ الأسدِ إذ أنها رحمةٌ بقلوبِ جميعِ من يعرفُها
( رحمة ) خُطَتْ ملامحُهَا من أصالةِ جبالِ السراتِ وحدتِها ، ولها منها الصلابةُ والصبرُ والجمود ،

أمٌ لأربعةِ أبناءِ الدكتور ( سعد ) ابنُها الأكبر طبيبٌ لعلاجِ أمراضِ العيونِ ، شابٌ في الثانيةِ والثلاثين من عمرهِ

( مها ) الابنةُ الوحيدةُ لرحمة اسمتَها على اسمِ أعزِ صديقةٍ لها ، متزوجةٌ من ابن عمِها ومقيمةٌ حيثُ عملِ زوجِها في المنطقةِ الجنوبيةِ ، تعملُ في التعليمِ ولها من من والدتِها البساطةِ والقلبِ الرحيم .

( هشام وحسام ) أبناء رحمة التوأم ، شابان في الثانيةِ والعشرينِ من عمرهما يعملان معًا في إحدى محلاتِ صيانةِ السيارات الذي ورثاهُ عن والدهما رحمه الله .

كان اللقاء بينَ مها ورحمة لقاءً عائليًا تفجرت به الكثير من العواطفِ التي خلقتها سنواتُ قربهما معًا ..


في المستشفى ..


بعد مضي يومين ونصفِ اليومِ أفاقَ محمدٌ من إغمائه ..

جالت عيناهُ في غرفةِ العنايةِ المركزةِ ليلحظَ أجهزةَ التنفسِ الاصطناعي ونبضاتِ القلبِ وقياسِ الضغطِ فقال بألمٍ شديد : آه .. أمي ..وكأنهُ يستغيثُها طلبًا لنجاتِهِ !

أقبلتْ الممرضةُ في عجلٍ لترَ وضعَ محمدٍ الصحي .. أطمأنتْ الممرضةُ لحالهِ فأزاحتْ عنهُ تلكَ الأجهزةِ لعدمِ حاجةِ جسمهِ إليها ..

خارجَ حجرة العناية المركزة ينتظر ذلك الشاب الذي خلق قلبه من الوفاء .. طارق .. نعم طارق صاحب القلبِ الكبير الذي أصرَّ على المكوثِ جوارَ محمدٍ حتى يصرح له بالخروج من المستشفى فكان أولُ شخصٍ تراهُ عينا محمدٍ هو طارق ..

طارق بشوقٍ بالغٍ لصديقِ عمرهِ : حمدً للهِ على سلامتِكَ يا طارق ..

محمد : سلمكَ المولى من كل شر ..

طارق : كيف تشعر الان ؟

محمد : أشعرُ بدوارٍ شديد في رأسي ..

طارق : نعم .. إنهُ من أثرِ الحادثِ ياعزيزي ..

محمد : منذ متى وأنا على هذهِ الحالة ؟!

طارق : منذُ أن افترقنا من ملتقانا اليومي ، ثم ضحكَ قليلا ليدخلَ البسمةَ لقلبِ صديقه ..

محمد : هل مضى على الحادثِ يومٌ أو أكثرَ من ذلك ؟

طارق : امممم .. بل مضتْ أربعةُ أيامٍ ياصديقي ..

محمد في ذهول : أربعةُ أيامٍ وأنا فاقدٌ للوعي ؟!

طارق : لا عليكَ ياصديقي ، عليكَ بأن تنتظمَ في تناولِ الأطعمةِ المغذيةِ حتى تتماثلَ للشفاءِ في أقربِ وقتٍ ممكن ..

محمد : لا أرغبُ في الأكلِ في الوقتِ الراهنِ ..

طارق مقاطعًا لمحمد : بل عليكَ أن تأكلَ وإلا وليتُ عليك الجدةَ نورة لتهشمَ رأسكَ بعصاتِها ..

ضحك محمدٌ وطارقٌ واستمر الحديثُ بينهما طويلا ، فمضتْ ساعاتُ الرقودِ بالمستشفى دونَ أن يشعرَ الصديقانِ بها ..


في الريف الانجليزي ..

مازلت الرياح تعبثُ بقلبِ ندى .. وماتزالُ تحلقُ بذاكرتِها نحو الخلفِ قليلا .. لتعودَ إلى الواقعِ المعاش ..

شعرتْ ندى بأن السماءَ ملبدةٌ بالغيومِ مما يؤكدُ هطول المطر في أقربِ وقت ..

فدار حوارٌ بين ندى وروحها ..

ندى : ما أجملَ الشتاء !

روح ندى : وهل حنَّ قلبكِ للشتاءِ وأمطارهِ ؟!

ندى : بل حنتْ نفسي إلى تجمدِ المشاعر !

روح ندى : وهل تتجمدُ مشاعركِ ؟! إنها تكادُ أن تستعر !

ندى : لعلَّ أمطارُ الشتاءِ تغسلُ ما يشوبُ القلبَ من ألم !

روح ندى : إنها تغسلُ جرحًا وتتركُ أثرًا أقسى من الجرحِ الذي رحل !

ندى : إنها تمطر !

روح ندى : علينا الاحتماءَ من المطر !

أسرعتْ ندى لجمعِ أوراقِها وأقلامها في حينِ سمعتْ صوتَ صرخةٍ مدويةٍ من داخلِ الكوخِ الذي تقيمُ عائلتها به

ندى بخوف : إنها لمى !

أسرعتْ ندى نحو الكوخِ على عجلٍ لمعرفةِ سببِ صرخةِ أختِها ( لمى ) فلم يكن بالكوخِ سوى لمى ؛ إذ أن الدكتور عبد الرحمن ذهبَ لممارسةِ رياضةِ الركضِ عدةَ كيلو متراتٍ بعيدًا عن الكوخ .

فماالذي حدث للمى ؟!

هل رأت شيئًا أفزعها ؟!

أم حدثَ لها مكروهٌ جعلها تصرخ ؟!

وهل سيكونُ موعدُ خروجِ محمدٍ من المستشفى في وقتٍ قريب أم ستطولُ مدةُ بقائه به ؟!

ذلك ما ستكشفه الأيام ..



همسة لقلوبكم

تعمدتُ جعلَ الفصلِ قليلَ الأحداث ، كما سعيتُ لاختزالِها كي أبعدكم عن الملل

التوقيع:
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين


تخيل .. كيف أصورلك .. فؤادي عقب فقد "الأم"
عظيم الفقد يا"يمه" والأعظم إني ماأعاني !!
الأمل الحائر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2008, 01:21 PM   #2
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية .. فــهد الســـهلي ..
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الرابع ]




أهلا ً

بسيدهـ الحرف




جزء رآئع جدآ ومشوق



احداث تشويقيه

تحمل عنوان للمتابعه بشغف




بآنتظآر الجزء القآدم ..


بكل شغف ..


تحياتي لحرفك دوما ً..



.. فــهد الســـهلي .. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2008, 01:39 PM   #3
قناص مميــز
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الرابع ]

روعه ..,

فعلا أنك مميزه ..,

سلم قلمك على تلك الكلمات ...,

بإنتظـار البقيه ..,’

التوقيع:
..




الله يرحمك يآعز إنسسسسآنه
و يسسكنك فسيح جنآته ..!

:(
فَُـ عيوٍنهٌ ـيّ } .. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2008, 02:24 PM   #4
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية توووفي
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الرابع ]

thank you

it is verry nice

التوقيع:
توووفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2008, 12:12 PM   #5
قناص جديد
 
الصورة الرمزية ][ ـالعنـــود ][
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الرابع ]

مشكو اختي متابعه لك

التوقيع:
مساحه زايده عندي مابيها
][ ـالعنـــود ][ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:05 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi