انســــان
عدد الضغطات : 18,567
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,065(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,701استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,880

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2008, 11:05 AM   #1
قلم واعد
 
Exclamation وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الثالث ]

من قلبٍ يحملُ الودَ ألوانًا لجميعِ من يمرُ على روايتي المتواضعة ..
إلى أعينٍ تفيضُ عطاءً
كونوا بالجوار لمعرفة المزيد
لقراءة الفصل الأول ..
لمتابعة الفصل الثاني ..
الفصل الثالث ..

هي الأقدار يكتبها ربُّ الأرباب ..

فحينًا نسرُّ لها ، وحينًا تتفطرُ قلوبنا منها !

إلا أن حالَ المؤمن كلَّهُ خير ..

فإن أصابته سراءٌ شكرَ فكان خيرًا له ، وإن أصابته ضراءٌ صبرَ فكان خيرًا له، وما ذلكَ إلا للمؤمن ..


ما يزالُ محمدٌ تحت عناية اللطيف الخبير ، وماتزال عائلةُ الشيخ ناصر على حالها بين الدعاء إلى اللهِ والرجاء منه في التخفيفِ عن حالِ ابنهم ..

ولا يزالُ الشيخُ ناصر يذكرُ جيدًا ذلك الشاب الذي كان كطوقِ النجاة لحياة ابنهِ بتقدير الحكيم القدير ..

طارق بن سالم .. ابنٌ لأسرةٍ من الطبقةِ المتوسطة ، وهو آخرُ أشقائه الاثنين ( حامد و نوف )

توفى المولى والدَ طارقٍ وهو في السابعةِ من عمرهِ ، فعاشَ مع أخوتهِ ووالدتهِ لدى خالهم الأستاذ ( حسين ) الذي كان يعملُ مدرسًا ..

كان طارقُ شابًا طموحًا ، يرغبُ في الاستزادةِ من العلمِ لتحقيقِ حلمهِ في إنشاءِ شركةٍ يديرُ بها أعمالَهُ ويحققُ الأفضل ماديًا لأسرتِه ..

آختْ الدراسةُ الجامعية بينَ محمدٍ وطارق ، فكانا مثالا للجميعِ على عمقِ الصداقةِ التي يندُرُ أن نراها ..

أكمل شقيقه ( حامد ) دراستَهُ في الهندسة والتحقَ بشركةِ الخطوطِ الجويةِ العربيةِ السعودية وعليهِ تحسنتْ الأحوالُ الماديةُ لأسرتهِ وضمن استقلالهم عن خالهم الأستاذ ( حسين )

كما أن زواجَ أختهم ( نوف ) على ابن عمها ( ياسر ) أزاحَ عن كاهلِ الأسرةِ شيئًا من الأعباء ..

ومنذُ عامٍ مضى تزوجَ المهندس ( حامد ) بابنة خاله الأستاذ ( حسين ) ( ابتسام ) إلا أن ابنةَ خالِه لم تشأ البقاءَ مع والدتهِ في نفسِ المنزل ؛ لذلكَ قرر الانفصال عن أسرتهِ لتوفيرِ جوٍ أكثرَ هدوءً ..

( طارق ) القلبُ الحنونُ على والدتهِ ، بل وروحُ العطاءِ المتمثلةِ في ذاتِه للجميع ..

فكانَ يؤثرُ على نفسِهِ من أجلِ أيِّ طلبٍ لوالدتهِ ..

كانتْ روح الأصالةِ تشعُّ من نظرتِه ، ورائحةُ الوفاءِ تفوحُ من نبرتِه ..

شابُ به من الصحراءِ وسمرتِها .. ومن السماءِ وعطائها ..

بل ومن الجبالِ وصلابتها ..

للهِ درُّكَ ياطارق !

فنِعمَ الشابُ أنتَ بحق ..


في الريف الانجليزي ..

تنبعث أصوات موسيقى ساحرة .. تفوح بالأصالة لتنطق بكلمات الرائعة ( فيروز )

سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب و أخدها الهوا
بيعز علي غني يا حبيبي
و لأول مرة ما منكون سوا

سألوني الناس .. عنك سألوني
قلتلن راجع ..أوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس
يشوفوك مخبى بعيوني
و هب الهوى .. و ما كان الهوى
لأول مرة ما منكون سوا


طل من الليل.. قل لي ضوي لي
لاقاني الليل ..و طفى قناديلي
و لا تسأليني كيف إستهديت
كان قلبي لعندك دليلي
و اللي إكتوى .. بالشوق إكتوى
لأول مرة ما منكون سوا


كم أنتِ رائعة يافيروز الطرب الأصيل ..

قريبًا من فيروز كانت تمارس ندى هوايتها المفضلة في الرسم .

كانت ندى إلى جانب تخصصها في علم النفس تعشق الرسم ، كما أن طبيعة الريف الانجليزي جعلت لها أرضًا خصبةً لإطلاق تلك الموهبة الدفينة ..

إلى جانب أن إدراك الدكتور عبد الرحمن لأهمية الترويح عن قلوب أسرته ..

رغم نسمات الخريف -التي كانت تعبث بشعيرات ندى – لم تتحرك ندى !
ظلت ممسكةً بقلم الرصاص وجعلت ترسم خطوطًا ذات استدارةٍ متميزة أشبه لأن تجسد امرأةً لمن يراها ..

في حين جعلت تشكل تياراتٍ من الرياح تعبث بذلك الجسد !

عجبًا لحالكِ ياندى !

وكأنها ترسم ذاتها في مهب رياح الزمن !

خطت في هامش الورقة بعض الكلمات التي تسمِها دومًا بالخربشات ..


إليكِ أيتُها الروحُ الخفيةُ ..

أبعثُ أنفاسَ اشتياقي رُغمَ مضيِّ السنون !

مازلتُ أستمدُ قوايَّ من روحكِ مهما عصفتْ بي رياحُ الأيام..

مازلتُ أشعرُ بالدفءِ رُغم اقترابِ الشتاءِ ..

مازلتِ عالمي الجميلِ خالدِ الذكريات !



حلقت بعيدًا بعينيها وكأنها ترى تلكَ الروح ..

أخذتْ من أنفاسِ الهواءِ نفسًا عميقًا امتلأت منهُ رئتيها ثم نفثتهُ بهدوء ..

قالت ومشاعرُ الحزنِ تسيطرُ على محياها : عشرةُ أعوامٍ وما زالَ القلبُ يحترق !

أحستْ للحظاتٍ بتأنيبِ الضميرِ ولومِ الذات ..

فدارَ حوارٌ صامتٌ بينَ ندى وروحِ ندى !

ندى : إلى متى أيتُها الذكريات ؟

روحُ ندى : إلى أن يعودَ أو أن يرحل !

ندى : وهل سيرحلُ الحبُّ بحق ؟!

روح ندى : حينما يرحلُ الوفاءُ من مكنوناتِ ذاتِكِ !

ندى : سئمتُ الذكريات !

روح ندى : بل سئمتِ انتظارَ المجهول !

ندى : أتجرعُ الكثيرُ من الآلامِ بصمتٍ قاتل !

روح ندى : وتخشين الانهيار !

ندى : أشعرُ برغبةٍ في احتضانِ الدفء !

روح ندى : لم يكنْ هو الدفءُ لروحكِ ..

ندى : أجل .. لم يكنْ ولن يكون ..

روح ندى : تبحثينَ عن دفءٍ من نوعٍ آخر ..

ندى : وبريقٍ لا يضاهيهِ بريق ..

روح ندى : لم يبقَ من تلكَ الروحُ سوى زياراتُ الأحلام !

ندى : بلْ وأشباح الذكرياتِ القاسية !

روح ندى : وهل كانتْ ذكرياتُ روحِكِ قاتلة ؟!

ندى : اشتقتُ إليكِ يا أمي !!

حانتْ لحظاتُ الصمتِ القاتلةُ بينَ ندى وروحِها ..

عصفتْ رياحُ الاشتياقِ بقلبِ ندى الملكوم ..

فهاهي تواجه أشواقًا قاتلةً لروحِ أمِها – رحمَها الله –

وفي الوقتِ ذاتهِ تواجهُ أشواقًا مجهولةً تجاه من يسكن حنايا روحها !

هي روح ( خالد ) !

ذلكَ الحبيب الذي لم يفِ بوعدِه بالالتزامِ نحوها منذ عشرةِ أعوام ..

وبإعلانهِ لإنهاءِ ماكان يجمعهما أنهى حياةَ قلبِ ندى ..

فكيف لقلبها الصغير أن يتحملَ المزيدَ من الصدماتِ ؟!

مازالتْ تكابدُ مرارةَ فقدِ أمِها لتصدمَ مرةً أخرى في منْ رجتْ منهُ العون !

ولا تزالُ تقفُ بشموخٍ رغمُ كافةِ الصدمات ..

نعم فقد كانت مثالا حيًّا للصبرِ والقوة ..

كانت الصدرَ الحنونَ لأختها ( لمى ) و لاتزال ..

تبحثُ في عوالم المجهول عن دنيا الحنان المفقود بذاتها !


ترى بأعينها رياح الخريفِ تعصفُ بما هو جميل .. فهل سيُعشِبُ الشتاءُ في قلبِ ندى ؟!


فهل تراها الأيامُ تحملُ الدفءَ لقلبِ ندى ؟!

وهل سيبرز الأملُ من بعيدٍ إليها حاملا معه أزهار الشتاء ؟!


ذلك ما ستكشفهُ الأيام للجميع ..

التوقيع:
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين


تخيل .. كيف أصورلك .. فؤادي عقب فقد "الأم"
عظيم الفقد يا"يمه" والأعظم إني ماأعاني !!
الأمل الحائر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2008, 02:08 AM   #2
جنـة المجلس
 
الصورة الرمزية سيدة خلانها
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الثالث ]

:
:
ياهلا " الامل " ..
على فكره ترا تو انتبه انتس منزله البارت 3...
ايه وراه ماجاوبتي على الاسئله اللي فاتت
من اللي يطق الباب وش هي المفاجأه..
" طارق " ..
في البارت هذا عرفنا طارق الشخصيه
التى تبحث عن العلم والشخصيه المتعلمه ..
وعرفنا طارق اللي يبحث عن طموحه ..
بااي شي كان بصعب بالقوى ..
" ندى " ..
حزينه بفراق امه وصدمه من خالد ..
<<قرت القصه من الاول تدور عن خالد
يلا بالبارت الجاي نبي نعرف شخصية خالد
وش هو من ثوب <<برااا
قضيت
ماعليش تو اشوف الموضوع سامحينا على الرد المتاخر
ننتظرتس" الامل "
:
:

سيدة خلانها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2008, 01:01 AM   #3
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية روح الغياب
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الثالث ]

في انتظار باقي الاجزاء
القصه مشوقه الامل الحائر
بانتظارك

التوقيع: ..
روح الغياب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2008, 07:22 PM   #4
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية .. فــهد الســـهلي ..
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الثالث ]

..
.

قمة التشويق في أحداثــ القصة ..!!

متابع لك ....!!

.. فــهد الســـهلي .. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-2008, 03:29 PM   #5
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية GivenChy
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الثالث ]



..


فرحت كثيراً حينما شاهدت معرّفكـ والجزء الثالث ..


تشويق !


نرجو ألا تتأخري ..


ونرجو أيضاً أن تطيلي الأجزاء القادمة ..


GivenChy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2008, 08:01 PM   #6
قلم واعد
 
افتراضي رد: وأَمْطَرَ الشِتَــاءُ زُهُورًا !! [ الفصل الثالث ]

لجميع من مرَّ من هنا

باقات الورود وأكثر

أعتذر لتأخري بسبب وعكة صحية ألمت بي

ما أسعدني بكم

لقلوبكم مني المودهـ وأكثر

التوقيع:
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين


تخيل .. كيف أصورلك .. فؤادي عقب فقد "الأم"
عظيم الفقد يا"يمه" والأعظم إني ماأعاني !!
الأمل الحائر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:17 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi