انســــان
عدد الضغطات : 18,571
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,067(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,710استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,883

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2008, 03:14 AM   #1
قلم نير الفكر
 
Post فــــواصــــل ثـــقـــافـــيـــــة؟؟








إكمالاً لسلسلة بدأتها بموضوع ( وقفات ثقافية ) ،،

ثم موضوعي ( تنويعات ثقافية ) ،،

ها أنا أحبتي أطرح أمامكم الموضوع الثالث بعنوان ( فواصل ثقافية )

وإن شاء الله أستطيع الإكمال وطرح مواضيع قريبة من هذه المضامين ،،












قبل فترة من الزمن رحل عن عالمنا الأديب والشاعر السوري

الكبير ( مــحــمــد الــمــاغــوط ) مُخلفاً وراءه تاريخاً أدبياً وشعرياً جميلاً ،،،

رحل هذا الشاعر بعد هبوط حاد في القلب وقد وجده أبن أخته ،،


الدكتور( محمد بدور ) الذي كان يرعاه الفترة الماضية قبل موته ،،

جالساً على مقعده بعد الظهر وفي يده اليمنى سيجارته المطفئة

وفي يده اليسرى سماعة الهاتف وخلفه مُسجّل يتلوا سورة يوسف ،،


رحل وهو يبلغ من العمر 72 عاماً ،، تاركاً خلفه تركه ثقافية تتضمن :

دواوين شعر هي : ( حـــــزن فــــي ضـــــوء الـــقـــمــــر ) و ( غــــرفــــة بـــمـــلايـــيـــن الــجــدران )

و ( الــفــرح لــيـــس مـــهـــنـــتــــي ) ،، ومسرحيات هي كالتالي :

( الــعــــصـــفــــور والأحــــدب ) و ( الــــمــــهــــرج )


و ( شــــيــــعـــة تــــشـــــريــــن ) و ( غــــربــــة ) ،،

يُعتر هذا الشاعر والأديب من العلامات المُميزة في أدبنا العربي ،،



وهذه إحدى قصائدة عنوانها : ( الـــــدمـــــوع ) يقول فيها :



تحت مطر الربيع الحار ،،،

أنتقل من مدينة إلى مدينة ،،

وحقائبي مليئةٌ بالجراح والهزائم ،،

تحت مطر الربيع الحار ،،

أسير يا حبيبتي ،،

وصدركِ الشبيهُ بشجرةِ التفاح العارية ،،

يُظللني كدخان القطارات ،،

لقد ودعت بلادي وسهولة المُحترقة في الليل ،،

هجرتُ رفاقي والدم ينزف من صدورهم وأنوفهم ولم أتنهد ،،

كنت أغرّدُ كاليمامة فوق الجبال ،،

أتثاءب في مآتم الشهداء ،،

وأحدّقُ في أذداء الأمهات الثكالى ،،

أيتها الطفلةُ المُدببة كالرمح ،،

لن أنسى ما حييت وجهكِ المُغطّى بالدموع ،،،

يوم أفترقنا على ناصية الشارع ،،

وأوراق الخريف تتساقطُ على معطفكِ الصغير ،،

ولم تنظري إلّي ،،

كنتِ تلتفتين إلى الوراء ،،،

وعيناكِ مليئتان بالدموع وشعركِ مُسترسلٌ كشعر

الفرسان المقهورين ،،

هكذا أودكِ يا حبيبتي ،،

زهرةً برية أو يمامةً في عنق الريح ،،

ولكنني يائسٌ حتى الموت ،،

أتقهقرُ بلا روية على تلال الحبر ،،

وأهدابكِ الجميلة تنحني على صفحاتي كعبيد في المراكب ،،

ولا كلمة للطفلة الغريبة للعيون المُتدفقة كالريح ،،

إنني أرى كل شيء الأشرعة والرعد القمر والريح والدماء ،،

ونوافذ السجون المُطفأة عند الغروب ،،

أرى كل شيء إلا جديلتيكِ الحبيبتين ،،

أود أن أهيم فوق جسدكِ الصغير وأسحقهُ كالوردة ،،

أن أرفعهُ بيدي كبندقية صغيرة فوق التلال ،،

فاهدئي بجواري أيتها الطفلة الغائبة ،،

الفراش باردٌ ومُظلم ونهداكِ عصفوران من الجمر !

















كنت اقرأ لهُ بعض المقالات في الصحف المحلية

وسبق أن قابلته شخصياً في إجتماع يخص المدارس العالميّة ،،،

وقد وجدتهُ شخصاً مُحترماً جداً ومثقفاً ومتفهم كثيراً ،،

وهو الأمير ( سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز ) ،،،

وتفاجأت بأحد الزملاء يضع على طاولتي روايةً للأمير سيف بعنوان :

(( قـــلــــب مـــن بـــنــــقـــلان )) ولم أتمالك نفسي أخذت الرواية

وقلت بعد فترة سأرجعها صورتها وقرأتها كاملة ،،

وكانت من أروع ما قرأت تتحدث عن سيرة والدته


والتي هي من الطبقة العليا من ( الــبـــلـــوش ) وقد جار عليها الزمن بتقلباته ،،

وبدلاً من أن تكون بنت سيد البلوش أصبحت تتناقل في سوق النخاسين

حتى أحضرتها الأقدار للرياض ولتكون إحدى أمهات الأولاد ،،


عند الملك سعود رحمه الله ،،

الرواية رائعة وأستوقفني فيها شجاعة الأم التي عانت كثيراً ،،

وشجاعة الأبن في نشر هذه السيرة ،،

















يقول غسان كنفاني الكاتب والأديب الفلسطيني رحمه الله ،،،

في رسالته لغادة السمان :


(( غادة ،، أعرف أن الكثيرين كتبوا لكِ وأعرف أن الكلمات المكتوبة تخفي عادةً حقيقة

الأشياء خصوصاً إذا كانت تُعاش وتُحسّ وتُنزف على الصورة الكثيفة

النادرة التي عشناها في الأسبوعين الماضيين ورغم ذلك فحين أمسكت هذه الورقة لأكتب

كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله وأنا واثق من صدقه وعمقه وكثافته

وربما ملاصقته التي يخيل إلىّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً وستظل كالأقدار

التي صنعتنا : إنني أحبكِ ،،

الآن أحسها عميقة أكثر من أي وقت مضى وقبل لحظة واحدة فقط مررت بأقسى ما يمكن

لرجل مثلي أن يمر بهِ وبدت لي تعاساتي كلها مُجرد معبر مزيف لهذه التعاسة

التي ذقتها في لحظة كبريق النصل في اللحم الكفيف ،،

الآن أحسها هذه الكلمة التي وسخوها كما قلتِ لي والتي شعرت بأن عليّ أن أبذل

كل ما في طاقة الرجل أن يبذل كي لا أوسخها بدوري ))




هذه جزء من رسالة طويلة كتبها الأديب غسان للأديبة غادة السمان


وفيها مشاعر رجل مُناضل نعرفهُ جميعاً ،،

ناضل عن وطنه المُحتل وراح ضحية نضاله عندما أغتيل بتفجير

سيارته وقت خروجه من بيته متوجهاً لعمله في بيروت ،،

نعم لم يتزوج غسان من غادة غادة بل تزوج ( آني ) المرأة الدنماركية


التي أصبحت زوجة المناضل وزوجة الشهيد وهي بدورها لم تكن أقل

من أي إمرأة فلسطينية تدافع عن وطنها وزوجها ،،

وكتبت تُعرّف العالم الأوروبي حقيقة النضال الفلسطيني ضد المُحتلين ،،



نشرت غادة السمان الأديبة السورية الجريئة والرائعة رسائل غسان كلها التي وجهها لها ،،

وكانت في نشرها جريئة حقاً ونالت الكثير من الإساءات من البعض الذين رأوا

أنهُ لا يجب تشويه صورة الشهيد وكأن كشف شيئ من وجدانه وعواطفه جريمة ؟؟ !!!!

وقد طالبت غادة ممن يحتفظ برسائلها لغسان بكشفها لأن تلك الرسائل

أحترقت في بيتها في بيروت إبان الحرب الأهلية اللبنانية وأحترقت أيضاً روايتها

التي أكدت أنها لن تتكرر وقد حاولت مراراً وتكراراً كتابتها من جديد


دون فائدة وهي رواية : (( السقوط إلى القمة )) ،،

الجدير ذكره أن غادة تزوجت من رجل الأعمال وصاحب دار نشر وهو (( بشير الداعوق ))

والجدير ذكره أيضاً أن غادة هي أبنة خالة نزار قباني ،،،















أتوقف كثيراً عندما أشاهد لوحات لفنانين يميلون للمدرسة ( السوريالية )

القائمة على الفن الذي يتجاوز الحقيقة العادية ويتخذون من


اللاوعي والخيال والهلوسة طريقاً ومنهجاً للوحاتهم ورسوماتهم ،،

أعجبني من اللوحات السوريالية لوحة (( هلوسة جزئية ست صور للينين على بيانو ))

للفنان الأسباني الرهيب (( سلفادور دالي )) ،،

الموجودة في ( المتحف الوطني للفن الحديث ) في باريس ،،

وأيضاً لوحة (( السر المزدوج )) للفنان البلجيكي (( رينه ماغريت ))

أيضاً في ( المتحف الوطني للفن الحديث ) في باريس ،،














من روائع شعر شاعر وأديب وفيلسوف راقي هو جبران خليل جبران يقول :


أعطني الناي وغنِّ فالغنا سرّ الخلود

وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

أعطني الناي وغنِّ وأنسى ما قلتُ وقلتا

إنما النطقُ هباءٌ فأفدني ما فعلتا

هل أتخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصور

فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور

هل تحممت بعطرٍ وتنشفت بنور

وشربت الفجر خمراً في كؤوسٍ من أثير

هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب

والعناقيد تدلت كثريّات الذهب

فهي للصادي عيونٌ ولمن جاع الطعام

وهي شهدٌ وهي عطرٌ ولمن شاء المدام

هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضا

زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى

وسكوت الليلِ بحرٌ موجهُ في مسمعك

وبصدر الليل قلبٌ خافقٌ في مضجعك

أعطني الناي وغنّ وأنسى داءٌ ودواء

إنما الناسُ سطورٌ كُتبت لكن بماء

ليت شعري أي نفعٌ في إجتماعٌ وزحام

وجدالٍ وضجيجٍ وإحتجاجٍ وخصام

كلها أنفاقٌ خلدٍ وخيوط العنكبوت

فالذي يحيا بعجزٍ فهو في بطءٍ يموت







رائعة هذه القصيدة وهي في ديوانه ( المواكب )

والذي هو عبارة عن قصيدة واحدة ولكن تتنوع مضامينها ،،

وقد غنت السيدة ( فـــــيـــروز ) جزءً من هذه القصيدة ،،

بالنسبة للحديث عن جبران بتوسع قليلاً وخاصةً البُعد الوجداني ،،

سيكون في طرح آخر سأطرحه قريباً

وهو بعنوان ( أنا وأحلامي وهذياني ) وسيكون على حلقات

تصل للعشر حلقات تقريباً ،،

وفيها الكثير من المعلومات عن شخصيات معروفة ،،
















الفيلسوف الفرنسي ( ميشيل فوكو ) أسم كبير جداً ظهرت بعض مؤلفاته الفترة الماضية

هنا في السعودية وحصلت على مجموعة من مؤلفاته وقرأت كتابه :

(( يجب الدفاع عن المجتمع )) وهي عبارة عن دروس ومحاضرات جمعها

لهُ تلاميذه في (( الكوليج دي فرانس )) في العام 1976 م ،،

وأعجبني أسلوبه وتطرقه لمشاكل السلطة والتاريخ العلاقة بينهما

وقد حصلت أيضاً على كتابين لهُ أحدهما وهو الأقوى والأضخم بعنوان :

(( تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي )) والأخر بعنوان (( حفريات المعرفة )) ،،













أتمنى أن تكون هذه الصفحة خفيفة عليكم ولي عودة قريبة ،،

بالأجمل إن شاء الله ،،














( نــــفـــــق إلــــــى الــــــذاكــــــرة )



يقول الفيلسوف لايــبــنــيــتــز :

(( كنت أظن أنني قد وصلت للشاطئ فوجدت نفسي مُلقى

في غمار البحر ))














كونوا بالجوار ،،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،






أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة ......... سعود العتيبي

التوقيع:
يقول عبد الرحمن منيف :

( لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا ،،
لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه )
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:11 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi