" قبل كل شيء ... "

هذه الصور لن يستوعبها إلا من يقرأ بإحساسه قبل عينيه

من يظن أنه لايملك الوقت لذلك ,, نصيحتي بألا يقرأها أبداً ...


__________________________________________

صحوتُ مبكراً جداً اليوم .../ أقف هناك

الشرفة مطلـَّة على قسماتٍ لهمس العصافير ؛؛

وشيء من وعورة الزمن قد تقاسمت شيئاً من النبض

التغير يـلــوك عالمنا كل يوم ,,,

بعضنا مسكون بورقه الكفيف ؛؛

والبعض مشغول بالكيل والتطفيف

واّخرون عاشقون لدور الإنتشاء ,,,

تأخذ بأيديهم فلسفة (( عش يومك ))

لذا فــ "هم " فارهون في مماطلة الدقيقه

حتى يصبح يومهم الجميل (( عمراً كاملا )) ...




هناك على الرصيف ,, البعض يقتفي أثر من يحب

وقد مر من هنا و // لم يعد // :

وشاب يحمل " ظرفاً "بجانب قلبه في اليسار

يحمل داخله عشرات الأوراق ,,

هي نتاج عمره,, وبها أحلام جهره وسره

وأمنيات بدت وكأنها حبر على ورق ,,

" تماماً كالحبر الذي تبكيه عينيه "!!

يسير هائماً على وجهه دون اتجاه

وصوته الخافت قد ضاع مع نبض

الشارع وهو يقول (( يااااارب )) //

يشزر بنظره كل شيء حوله ليتأكد أنه مختبيء

(( داخل نفسه )) ولايعلم عنه أحد إلا (( حزنه )) ..

كل الكون في عينيه يطوف بالبكاء ولايملك

سوى النظر لأعلى ليشرع في ابتهلات الدعاء



تعبر سيارة لاتبدو ملامح سائقها .!!..

>>>يصل منها صوت " أبو نوره " ...

" يضيق الشارع بصمتي ...

وصمت الإنتظار سيووووف ,,

وكل مامر // وهمـ // ...!!!! يرددونها

إنها تلمس شيئاً من شهوة النار والإنتظار ..




طفلة تلهو بطائرتها الورقيه ,,,

شعرها وشرائطها يلامسان خدها الشفيف

تتهادى قدماها كأن لم تلامس الأرض ..

يحملها أخوها فوق كتفيه .. ويغمرها بين يديه

.. يلا " وقت الغدا ,, الوالده تنتظر ... !




صوت الشارع يضج بكل مالاتحصيه الظنون ؛

تلوث البيئه يقضي على الحياة في الأرض شيئاً

فشيئاً ووو .... نشرة الأخبار ....

ومن يريد سماع الأخبار من أي مكان تأتي منه ؟!





مازالت المحاولات تهزأ بالشاب الذي أثقلته الأوراق

يأخذ الطرف الاّخر من الشارع // عائداً // ونظره للأسفل

يهذييي فقط .. كل أناته مرافيءُ بوح ,,

تخفف شيئاً من رداء الجروح .. ؛؛؛

وعجرفة الأسماء الكبيرة الصغيره

لكنه يقول " غداً أعود " ,, من وجد الله فماذا فقد

ومن فقد الله فماذا وجد ... // (( بصيرة مؤمن )) //..



ناي النعاس يطرق الشارع لتصمت كل المدينه ....

وغداً يوم جديد أخبركم فيه ماذا حدث بعدها بإذن الله .




بقلم / جنوبيه كووول