.
.
.
قالت لي صديقتي ذات مساء ..
" أنتِ أولى أسباب غيابه .. ! "
نعم صديقتي ..
صدقتي / أنا أولى أسباب غيابه !
لو أني منحته جحيمي .. مكان جنتي ..
وأريته أنيابي المنقبعة خلف ابتسامتي ..
وأظهرت له مخالبي الطويلة المخبئة خلف ظهري ..
ولبست الأقنعة فوق وجهي الحقيقي ..
وزيّنت له الأكاذيب الملفقة بخيالاتي ..
وخنته مع كل رجل عابر بي ..
وطعنت ظهره في الغيب بسكاكيني ..
وغدرت برجولته المسلّمة لأنوثتي ..
وصفعت كبرياءه بعنادي المجنون ..
وتماديت في غيابي اللامنتهي ..
وتجاهلت وعودي وعهودي له ..
وتمنيت في الخفاء اختفاءه عن حياتي ..
ورفعت يدي بدعوة غاضبة عليه ..
وأغلقت عينايّ عن مفاتنه ..
لمَا غاب يوماً ..
عن سمـاء عشقي .. !
نعم صديقتي ..
مثله يحتاج لـ إمرأة ..
تجازي أفعاله / بمثلها .. !
مثله لا يستحق | وفائي / نقائي |..
الذي علمني إياه أبي ..
وربّتني عليه أمي ..
بعض مني :
وفي الأخير اكتشفت ..
لا أحد يستحق قلبي .. !