بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أعتذر عن تأخري في إنزال بقية الموضوع

ولكن الخيرة فيما أختارها الله

إليكم البقيه:

الفتاة في عرض العالم الاسلامي وطوله قد أصبحت ضحية المجلة الهابطه

والفيلم الساقط وضحية مؤامره شنيعه تدبر لها لتلحق بنساء الغرب وتسير وفق

طريقهن لتسلك طريق الهاويه والهلاك . ولن يعد من في مدارس المسلمين

وجامعاتهم من معلمه صالحه أو موظفه وفيّه أو داعية مخلصه يقابلنها كل صباح

تدرسهن وتربيهن في المدرسه ولو قمن بهذا الدور لكانت المدارس والجامعات

ميدانا للتربيه والتنشئة والاصلاح.


فإليكم أسباب ضعف مشاركة المرأه في العمل الدعوي:

حتى نرسم منهجاً محكما وطريقا معبداً لدعوية المرأه لا بد لنا أولا أن نلتمس مواطن

القصور والضعف في هذا السبيل، فمن واجبنا إظهارها جلية ومن واجبك معاونتنا

على درئها ومعالجتها بصوره مثلى تراعي فيها حساسية وضع المرأه في الاسلام.

فلهذا الضعف المشار إليه أسباب أهمها:

1-ضعف الحصانه الثقافيه والايمانيه.

2- عدم الوعي الكامل بحقيقة التآمر الذي يحيكه أعداء الاسلام ضد المرأه المسلمه.

3-العزلة الشرعيه.

4- ضعف الدافع الذاتي إذ يجب أن تهب المسلمه للعمل الخيري والدعوي من ذات نفسها لاتنتظر من يقودها إلى ذلك قودا .

5- التصور بأن العمل في المجال الدعوة يتعارض مع كونها أما أو زوجه فلا بد من التسديد والمقاربه بين الأمرين.

6- عدم قناعة المجتمع أحيانا بأهمية خروج المرأه لأداء دورها الريادي في مثل
هذا العمل والاقتصار على دور الرجال فيه.

7-الفساد الاجتماعي ودوره في تمييع شخصية المرأه المسلمه وصرفها عن دورها الأساسي في الحياة.

8- الفساد الأعلامي ومايبثه في سموم ليشل حركة المرأه المسلمه ويجعل إهتماماتها دنيويه بحته لتحجم بدورها عن هموم الاسلام وقضاياه.


المؤهلا التي تحتاجها المرأه في العمل الدعوي:
1- (قوة الشخصيه) بمعناها الشامل أي جاذبيتها لمن حولها بمظهرها الخارجي من حيث اللباس وأسلوب الكلام وإدارة وإستغلال الفرص والمناسبات وأسلوب العرض والرد والتسليم واعتزاتها بدينها والمبادىء التي تدعو إليها.

2- (وفرة المعلومات) لابد للمرأه المسلمه الداعيه أن تكون ملمه بالفروض العينيه من قضايا الايمان والاحكام الشرعيه مما يتلعق بالعبادات وغيرها إلى جانب تعمقها في الجانب الذي تريد العمل فيه والدعوه إليه. فوفرة المعلومات حول ماتتحدث عنه يلفت الانتباه ويكسبها تقديراً من مستمعيها والمتعاملين معها ولا شك أن وفرة المعلومات ودقتها وصحتها وتوثيقها ، كل ذلك يكسب ماتقول أهميه وقناعه لدى المدعوين والمدعوات اللاتي يستمعن لها.


والخبره الدعويه يمكن إكتسابها من خلال:

1- الحضور الدائم لحلقات العلم الشرعي.

2- الحرص على مصاحبة الداعيات والناشطات والاستفاده من خبراتهن وطريقة عملهن وطلب النصيحه.

3- التزود بالتقوى والعلم وإيثار رضى الله فالعمل الطوعي يبنى على العطاء وإنكار الذات.


المجالات الدعويه للمرأه المسلمه :
1-قيامها بالدعوه داخل بيتها وذلك بمساندة الزوج وتشجيعه في تبليغ الدعوه ، وتربية الاولاد تربية إسلاميه صحيحه وتربية البنات ليكن زوجات صالحات وداعيات . ودعوة الاهل والاقارب عن طريق تحسين العلاقات بينهم وإستغلال الجلسات الأسريه في مواضيع مفيده وصلة الرحم..

2-تبليغ الدعوه في مجال العمل ونشر الدعوه بين الزميلات بأسلوب مبسط وذلك عن طريق كسب ود الزميلات والتقرب منهن وإظهار شخصية المسلمه القدوه الملتزمه بالشرع والتعاون بين الزميلات وحثهن على الاخلاص وإبداء النصح والارشاد لهن ونشر الوعي الثقافي الاسلامي بينهن عن طريق إهداء الكتب والاشرطه المفيده.


3- مساهمة المرأه المسلمه في مجال الاعمال الخيريه وذلك عن طريق الجمعيات والمؤسسات الخيريه.

هذا وأرجو أن أكون وفقت في إلقاء الضوء على دور المرأه المسلمه في المجتمع المسلم والذي تجدر الاشارة إليه هو أنه علينا القيام بذلك الدور وإن ضعف أو حدد بنطاق ضيق لأن إتساع نطاق الدعوه لا يعني قيامك بتغطية هذا النطاق كفرد ولكن أنت وأنا وهي وهن جميعنا نستطيع فعل ذلك كل ٍ في محيطها الاجتماعي او العملي او العلمي.

قال تعالى( لايكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً) سورة الطلاق(7)

إذن علينا أن نعمل في سبيل ما أوتينا من مجال دون الركون إلى ضعف الحيلة النسائيه ومأجورة بأذن الله العلي القدير....


أختكم الفراشه وسوووووونه