لا مكان لكم في مساحاتي !!
في فظاءاتي حيث أُكذوبتهم
في أحاسيسي حيث عبث كلماتي وعبثهم .. والفرق واضح !!
في جنوني حيث الحضور بأكمله .. أجد مرورهم بدون ألوان .. ولا أريد ألوانهم أبداً
في سكوني حيث للمعنى مأمن منهم .. لكنهم تسلقوا أسواري رغم ارتفاعها !!
أخفي غضبي بآهاتٍ أطلقها في مساحاتي
أغمض عين وأنظر بالأخرى .. كي استمر !!
استجمع صعوبة دربي كي لا يسيروا عليه ... ورغم ذلك أجدهم أول الواصلين !!
لم أعرف لهم منهجاً ... ولم أعرف لهم إحساسا ... ولم أعرف لهم كلمات ولا أحرف
وكأن الأبجدية اختصرت في خمسة أحرف تكرر بعضها خمس مرات !!
تجاهلتهم .. وماذا يفعل هذا التجاهل .. ازدادوا توسعاً
أنتـ / أنتـِ .. لا تطرقوا أبوابي ولا تقتحموا كلماتي وإحساسي
فأنا وكلماتي أرقى من أن أجد مشكور ويسلموا
فإحساسي لا ينتظركم أنتم بجلكم !! .. فكيف بكلماتكم هذه !!
غضبت أحرفي وأرضيتها .. غضبت كلماتي فاستطعت تهدئتها
انقطع حضوري .. فأجبرته على العودة
اعتزلني خيالي .. ثم عاد لي بهدوئه
غضب إحساسي وغضبت مشاعري ...
هنا لن يكون الأمر عادياً .. كما في السابق
هنا يجب أن تبتعدوا عن طريقي
هنا يجب ألا تكتبوا تحت إحساسي
هنا يجب ألا تقتلوا الكلمات والأحرف
فهي بريئة منكم .. فهي لا تريدكم
فلماذا تجبروا أنفسكم على استخدامها
هل سمعتم يوماً بأن إيماءات ينتظركم بسخافاتكم
هل سمعتم يوماً بأن إيماءات ينتظر شكركم
هل سمعتم يوماً بأن إيماءات يريد حروفكم القليلة المملة
هل سمعتم يوماً بأن إيماءات يستنجد بإحساسكم
كلا .. فلم يفعلها إيماءات أبداً
إنه ينتظر تلك الأسماء .. التي تكتب مجاراة له ولإحساسه
ينتظر: عطر الرحيل .. زرقاء اليمامة .. الرمس .. الشرطيه
ينتظر: إبراهيم عاشق الزعيم .. ريح المطر والهبايب .. الفجر البعيد
أبو ملاك .. تمثال للغربه .. رامي السهام
وغيرهم .. الكثير .. الكثير
أما أنتم يا أصحاب الأحرف والكلمات المملة مثل حضوركم
فلا مكان لكم في صفحاتي .. ولو كنت أملك أن أمسح ردودكم .. لفعلت!!