ليست هي من نسج الخيال تلك الحادثه التي تمر مع اعتزال كل نجم.
ولن نقول عندما تكررت وللمرة الثانيه (( يا محاسن الصدف )).
فذلك كلام لا يقوله الا احد اثنين الاول مكابر ولا يريد الاعتراف بالحقيقه والثاني ينال هوس التعصب منه كما تنال رياح الشتاء من اوراق الشجر فتصبح شجره ولكنها بلا لون ولا رائحه ولا شيء يتظلل به.
وبين هذا وذاك لن ينصفنا الا اثنين الاول واقعي ويعي ما رآه والثاني هو (( التاااااااااااااريخ ))
نعم سجل يا تاريخ ترويض لثيران الاسبان فاعجاز اسود الانقليز.
سجل وبأسم الكره السعوديه قبل نادي الهلال ماحدث في ذلك المكان وبالتواريخ والنتائج والأحداث لتكون شاهدا على العصر وخير رد على من يشكك بتلك القدرات التي اظلت عن الثور اللون الاحمر ونزعت التاج من على رأس ملك الغاب ليكتفي بالفرجه والمحاولات الخجوله لاسترداد شيء من هيبته دونما جدوى.
ولكن هيهات وليس انا من قالها هيهات قالتها قفزات الدعيع واستبسال الدوخي وقتالية تفاريز وصمود نور وفدائية عزيز وتسحيبات التايب وخبرة الجابر ومهارات ياسر وحرفنة الخراشي والبقيه الذين لا يقلون شأنا عمّن ذكرت.
ليله كان كل شي فيها جميل والأجمل عريس تلك الليله الذي وجه رسائل عاجله للانقليز ليثبت لهم أن ما حدث في (( الويمبلي )) في ذلك العام لم يكن وليد الصدفه كيف لا وقد تكرر المشهد ولكن بأكثر من قسوة التعادل فالفوز وليس غير الفوز.
ما أشبه اليوم بالبارحه فتمر السنين والسنين وأتأمل في وجوه اولئك اللاعبين فأقول في نفسي مرت عشر سنين على موقعة الويمبلي وقد تمر مثلها على موقعة استاد الملك فهد ولم ينصفنا الا التاريخ فكم أنت قاسيه يا اوروبا.