سيارة مليئة بالنساء لو جمعت أعمارهن لتجاوزن القرنين يقودهم طفل عمره تسع سنوات بالكاد يديه تصل
إلى نصف الإطار وأقدامه تتمرجح بين المكابح يقودهم لسوق أو مشغل المصيبة أنه هذا الطفل وجد الضوء الأخضر
من الأب وفي الغالب تجد الأب هو من قتل طفولته باستبدال الدراجة الهوائية بكتلة حديد كل ما يعرفه ذاك الطفل عنها
أنها لعبة أبدع فيها بالبلاستيشن ذاك الطفل الذي جعله وسيلة لأغراض دنيوية لو رنّ جواله أضاع المكابح والإطار
وبتأكيد سيكون لديه جوال والسبب لاستدعائه لإكمال مشاويرهم .
* كل هذا بسبب إنشغال الأب أو تهرب الأبناء من المسؤولية .
* لقد أصبح لدينا عُرف بأن الصغير خدّوم وبإمكاننا السيطرة عليه وهذا المفهوم قتل براءة أطفالنا وأضاع ابتسامتهم.
* زاوية عامية :
واحد من العيال أخوه الصغير يسوّق سيارة وعمره تقريباً عشر سنوات يقول صاير يهاوش إذا تأخروا عليه عند الباب ويقول المصيبة بعد إذا ما طلعوا بالوقت المحدد مشى وخلاهم وساكتين عنه لأنه في الغالب ما يوديهم إلا هو
الطآمة الكُبرى أنه له أسبوع يطالبهم يزوجونه بنت عمه إذا حاولوا يفهمونه يقولون توك صغير رد عليه وقال
الحين أنا أسوق سيارة وعندي غرفة خاصة ليش ما تزوجوني .
المضحك المبكي بالأمر : أنه عم هذا الطفل صار يغطي بنته اللي عمرها 11 سنة عنه .
* زاوية صامتة :
لازلتُ أتعجب من نقاط التفتيش ورجال المرور والدوريات الأمنية بشكل عام فمجرد ما تكون المركبة مليئة بالنساء
في الغالب لا يحاولوا إيقافهم أو تعطيلهم وإن كان قائد المركبة مختفي بين المكابح بسبب صغر عمره وكأن التصريح
بالقيادة يتحول إلى خطاب عدم تعرض بوجود النساء .
* سبب صمتهم : الفزعة والشهامة .
* الناتج : حادث مروّع تذهب بهِ الأرواح بخطأ طفل حمل فوق استطاعته .
لازلت أتعجب من قياساتهم الخاطئة :
فلو فكروا للحظة أن يختبروا تركيز هذا الطفل من خلال لوحة أو خطوط وأرقام عشوائية لعرفوا أن تركيزه لم ينضج.
المحصلة : لا حياة لمن تنادي إذا كان الصدى تهور .
على الهامش :
* كنت واقف عند صرافة آلية مخصصة للسيارات وكنت ماشي بالسرا وكانت مزحومة جداً اقترب دوري
وكالعادة أناظر للخلف وأشوف كم سيارة ماسكة السرى عشان أتشجع وأكمل دوري وأقول ياحول مساكين
المهم وأنا أناظر إلا عيوني لقطت واحد لبق سيارته بعيد ونزل كنت حاس أنه راح يجي للصرافة يمشي على رجلينه
ويتجاوز كل هالسيارات ومن سوء حظةه صار قدامي رفع يده عشان يجي بدالي وهو يبتسم ابتسامة فيها المسكنة
واللؤم أنا قلت له وين الأخو قال أبغا أصرف بعد أذنك قلت صف ورى آخر سيارة ابتسامته تحولت تكشيرة
قال ياخي أنا على رجليني قلت طيب من عيوني مو مشكلة أصرف بس قبل استأذن من هاللي يضربون بواري وراي
إذا سمحوا لك وفوضوك ذاك الوقت أخليك تصرف تقدمت بالسيارة وأناظر له بالمراية حاولت أقرأ شفايفه وش يقول
لقيت إنسان مرة مو محترم تلفظ بالصامت علي .
للأسف للحين البعض تحتاج تعامله بأسلوب فض مو ناقصه توعية ولا فهم اللي ناقصهم ركادة واحترام وفن في التعامل.
* وعلى الهامش أيضاً :
واحد من زملائي يقول حدني واحد وصدمني لمّا نزلت عليه أتفاهم معاه لقيت يقول لي لا تطول صوتك علي سيارتك
وأصلحها غير كذا لا تفتح فمك وأنا اللي راح أدق على المرور ولا كلمة .
تتوقعون لو هالشخص زج في السجن ليلتين بسبب خطأ في القيادة راح يتجرأ ويتكلم بكل هالثقة .
تحيتي بـ 
02-01-2008, 03:55 PM
عمره عشر سنوات وعنده غرفة خاصة ويبي يتزوج
العرض الشجري
