بسم الرحمن الرحيم
هنا سوف أقوم بسرد مرحلة من عمري مرت ,, ولكن
ما جعلني أقوم بكتابتها هنا لإيماني أن هناكـ ملايين غيري عاشوا
ولايزالون يعيشون هذه المرحلة .
ولأن الالم أخذ مجراه من شراييني وتوغل إلى
الاعماق لا زلت أعتقد أنني لم أتجاوز هذه المرحلة .
هنا وقفة صادقة لـ الـعــاطلين عن العمل .
لازال قلمي الجريح ينزف دماً ليسطر معاناتي ومعاناة غيري من
العاطلين عن العمل .
كتبت مذكرات ولازلت اكتب لأجلكم .
ومن أجلكم سوف أوردها وأسردها هنا هي
محاكاة لواقع مررت به
فهذه أولى المذكرات (الاوراق):
وأحب أن اجعل عنوان هذه الورقة
(المـســافـة) بين الــعــاطــل و(الأمــل) .!!
لـــتــكــن ...
الــعــاطــل (مـســافـة) (الأمــل) .!!
ساسطر كلمات ستشهدون عليها ويشهد
عليها التاريخ ،وان اصبح الامر
سيان بالنسبة لي .
الى كل عاطل سئم الحياة وفقد الامل ..
ربما , تسالون انفسكم مليون مرة..
لماذا وصلنا الى الارض!!!؟؟؟
اخرج الى اقرب طريق تحت اشعة الشمس
اشعر بحرارة الجو , فستجد نفسك
تبحث عن الظل من جديد.
احمل اي طفل صغير يبكي فستجد
نفسك تحاول ان تهدء من
روعه ليتوقف عن البكاء , ولن تبخل
عليه ببعض المداعبات
الانسانية في محاولة لغرس الابتسامة على وجهه.
تنقلب الحياة في دورتها اليومية وتغادر الشمس
يومنا وحين يصل الليل يحين موعد اغلاق العينين و
هنا ينهض الامل ..
فمن يضمن لك ان تنهض في الصباح !؟
فقد تكون تلك لحظاتك الاخيرة في الحياة المتحركة .
ولكنه الامل ..
نعم انه هو بكل معانيه يصل ليلاطف احلامك
يجلس الى جانبك على السرير لينفخ بك الروح والاحساس من جديد .
كم من الصعب تسهيل الامور على مخلوقات الارض ولكن لو
نظرنا الى انفسنا ورغم اننا نتقدم في السن ورغم ملامح وجوهنا
التي تتغير الا ان الامل لا يزول من القلوب.
فهل نفقد الامل لمجرد اننا
عاطلون عن العمل ؟؟
الامل موجود في كل زمان ومكان و كل انسان بامكانه
ان يحقق ما يريد من خلال تمسكه بالحياة صحيح نحن على
الارض سنزول يوما ما كما سبقتنا الملايين من الكائنات.
ولكن عندما نتحدى الفشل وعندما ننظر الى السماء ونصوب
راسنا الى الاعلى
ونتضرع الى خالق السماوات والارض
بأن يزيل مابنا من هم وغم
وان يعجل بالفرج فلنكن على ثقه
بانه هو الوحيد الذي لن يخذلنا .
قال تعالي :
185)
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) سورة البقرة .
.
أنتظروا الورقة المهملة القادمة
جراء الصراع مع الحياة .