لا أعرف فماضيّ يتكرر ماضي أليم مرير ، أدور وأدور وأعود من مكان
مابدأت، أحسب أنني وصلت لأرقى المراتب ، ولكن هيهات هيهات أين أنتِ
أيتها النقطة نقطة البداية بل نقطة النهاية لأرتاح من عذاب الدنيا وهمومها
المتراكمة ، آه منك لماذا أنتِ غدارة لماذا أنتِ جارفة لدوامة الألم والجرح
والآهات الصاعدة من صدود الأحبة يعذبونا بشوقنا لهم يحرقونا بلطفنا معهم
وكل هذا لمــــاذا؟؟!!
ألم تسأل نفسك يوما يإنسان يامحروم ياضعيف ضعيف الإمكانيات من
سيعبرك من سيعبر وجودك من سيهتم بعاطفيتك الناعمة بأحاسيسك الرقيقة؟
من سيهتم بك ويلمس خديك فما أروع ذلك عندما تكون من أيدي ناعمة تحنو
عليك وتشعرك بالعطف والإحسان ليس الشفقة بل المعزة الغفران وعدم
الفهم الخاطئ للأحاسيس ،آه كم تملأ الدموع وجنتيّ وتكويني بمدى حزنها
الحارق بمدى القهر الفالق يفلق قلبي ويتعبه ويقطر دمي ليهون الألم صحيح
أنه يعطي إحساس بالإحباط إحساس بالحسرة على مشاعري التي أفنيتها في
سبيل رضا الآخرين ولكن لم أحصل لا على رضا نفسي ولا على رضا الآخرين ، لم أرضى على حياتي ولا على ماضي وحاضري ، حاضري المزيف يغلي الحزن في عروقي وأبين للناس مدى سعادتي وضحكتي التي تكاد لاتفارق شفتاي ..ولكن هذا كله لايؤثر في فالذي لا يعرفني يتوقع كل حياتي سعادة في سعادة ولكن الذي يعرفني يقول هذه الفتاة صابرة على الهموم ولازالت حية لم تمت ولكن أنا أقول ما أسخف مصيبتي بجانب مصائب الآخرين وماأعظمها بجانب مصائب الآخرين.. ولكن لايوجد سوى تلك الذكريات التي تهون عليّ ، عودي أيتها الذكريات وغيري حاضري وأجعليه أحلى حاضر..