..توفيت الفنانة المغربية الأصل "الإماراتية الجنسية" رجاء بلمليح عن عمر يناهز الـ45 عاما، بعد صراع طويل مع المرض اقترب من العام ونصف العام، حتى توفيت ظهر الأحد لتغادر الحياة.
وكان العديد من الأطباء قد توقعوا وفاة الفنانة المغربية، بعد أن تملك مرض السرطان منها عقب ولادة ابنها الوحيد عمر من زوجها المصري محمد شرف الدين؛ الذي يعمل مستشارا عقاريا بالإمارات؛ إلا أنها تماثلت للشفاء.
وأخفت بلمليح اصابتها بالمرض الخبيث عن أهلها وجمهورها قرابة شهرين، كي لا تسبب لهم الصدمة، وخلال تلك الفترة كان زوجها يتحمل مصاريف علاجها وهي مصاريف وصفتها بالخيالية؛ إلا أن ظهور أعرض المرض عليها جعلها لا تستطيع إخفاء الأمر أكثر من هذه المدة.
وبعد شفائها عادت بلمليح إلى الغناء بألبوم غنائي عنوانه "حاسب"، أنتجته شركة زوجها المصري، وتوقع الجميع عودتها بقوة؛ إلا أن المرض داهمها من جديد لتنتقل حياتها من الاستقرار والراحة والنجاح والفرح والانطلاق، إلى الألم والحزن والانطواء، ومواعيد متواصلة مع الأطباء والأدوية والحقن، والعلاج الكيميائي، وتحول جسدها إلى حقل للتجارب الطبية حتى فارقت الحياة.
بدأت رجاء بلميلح حياتها الفنية خلال اشتراكها مطلع الثمانينات في مسابقة كبرى للغناء، نُظمت تحت اسم «أضواء المدينة» بإشراف المنتج المغربي حميد العلوي حيث فازت بالجائزة الأولى، وشقت طريقها بعد ذلك؛ حيث تعاملت مع كبار الملحنين المغاربة ومن بينهم: المفضل العذراوي، أحمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي، عبد الله عصامي، وحسن القدميري، ومن الشعراء: محمد حاي وعبد الرفيع جواهري وغيرهم.
وفي عام 1987 أصدرت بلمليح أول البوم لها وحمل عنوان «يا جار وادينا»، وضم أغاني جميلة مثل «مدينة العاشقين» و«الحرية» و«أطفال الحجارة»، ثم أصدرت ألبوما آخر بعنوان «هكذا الدنيا تسامح».
وشكلت مرحلة التسعينات انطلاقة جديدة للفنانة الراحلة، حينما انتقلت إلى مصر، أثمرت ألبوم «صبري عليك طال»؛ الذي تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعري الذي أطلق ما كان يعرف بالأغنية الشبابية، ثم ألبومي يا غايب واعتراف. ومن بين الملحنين المصريين الذين تعاملت معهم جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي.
حصدت الفنانة المغربية الراحلة علي جوائز وشهادات تقدير؛ ففي العام 1990 تمكنت من الحصول علي شهادة تقدير من مهرجان الأغنية بليبيا.
وفي العام 1995 حصلت علي شهادتين الأولى من مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، والثانية من مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية. ثم في العام 1996 حصلت علي شهادة تقدير من مهرجان الأغنية التونسية. وبعدها بعام فازت بجائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية. وأخيرا كان ختامها مسك؛ حيث منحت لقب سفيرة النوايا الحسنة لدى «اليونسيف» في العام 1999.
أبو خالد