السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركـاتـه
هداف المنتخب السعودي في كأس آسيا (84) شايع النفيسة يسترجع الذكريات: فتحت بوابة الصين محتضناً أغلى الكؤوس
قدم نجم المنتخب السعودي ونادي الكوكب شايع النفيسة مستويات رائعة من خلال مشاركاته مع ناديه أو المنتخب السعودي الأول والتي امتدت لثماني سنوات استطاع تحقيق أول بطولة آسيوية للسعودية عام 1984 والتي كانت بداية انطلاق البطولات السعودية، وافتتح شايع نهائي آسيا بهدف رائع أكد قدوم النجوم الخضر لمنصات التتويج.. الطريف أن بدايات النفيسة مع المنتخبات السعودية من خلال لعبة السباحة حيث شارك في بطولتي الخليج والعربية للسباحة قبل أن ينضم إلى معشوقة الجماهير ويحقق مع الأخضر كأس آسيا.. ليكون بذلك اللاعب السعودي الوحيد الذي يشارك في بطولتين مختلفتين على مستوى الخليج.. واعتبر شايع مباراة إيران أصعب المواجهات في البطولة الآسيوية مشيداً بنجوم المنتخب السعودي ودور قائد المنتخب صالح النعيمة في بث روح الحماس والوقوف مع اللاعبين.. وتحدث عن هدفه في الصين الذي كتم أنفاس أكثر من مليار صيني معتبراً الهدف الأغلى في حياته الكروية.. ورشح الأخضر السعودي إلى جانب إيران واليابان للمنافسة على اللقب الجديد.. وأكد أن صفقة انتقاله السابقة للهلال لو تمت في ذلك الوقت لنافس مهاجم النصر ماجد عبدالله على تسجيل الأهداف لكون الهلال يملك نجوما يساعدونك على الإبداع وهز الشباك.
مضيفاً أنه تلقى عددا من العروض من الاتحاد والنصر إلى جانب الهلال.. بالإضافة إلى العديد من الأمور التي تطالعونها بين ثنايا الحوار التالي:
ـ في البداية نود أن نتعرّف على بداياتك مع المنتخبات السعودية؟
كانت بداياتي مع المنتخبات السعودية من خلال منتخبات السباحة لكوني من سكان محافظة الخرج الذين يشتهرون بالسباحة.. حيث تم اختياري لمنتخب السباحة الأول وشاركت في عدد من المعسكرات في كندا وأمريكا وألمانيا ثم شاركت في بطولة الخليج في الكويت.. والبطولة العربية في سوريا رغم أني كنت مسجلاً لاعب قدم في كشوفات نادي الكوكب.. الأمر الذي جعل مدرب النادي يخيرني بين القدم والسباحة نظراً لتضارب مواعيد التمارين فاخترت القدم وتركت السباحة. وبداية اختياري لمنتخب القدم الأول كانت قبل بطولة الخليج الخامسة في عمان حيث عسكر المنتخب في إسبانيا استعداداً للمشاركة في هذه البطولة وكنت أحد المشاركين في المعسكر رغم أني كنت ألعب في درجة الشباب وتم اختياري للمنتخب الأول مباشرة ثم جاء الاختيار الثاني لمنتخب الشباب وشاركت في معسكر البرازيل وقبل انطلاق بطولة الشباب تم استدعائي للمنتخب الأول من جديد واستمررت في المنتخب ثماني سنوات.. الطريف أني مثلت المنتخب السعودي الأول في بطولة الخليج لكرة القدم والسباحة وكذلك الحال بالنسبة للبطولة العربية.
ـ حدثنا عن مشاركتك مع المنتخب السعودي وحصولكم على اللقب الآسيوي عام 1984 لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية؟
كانت البداية من بطولة الخليج الخامسة في عمان حينما أقيل المدرب البرازيلي زاجالو وأسندت المهمة إلى الوطني خليل الزياني.. حيث أقام المنتخب عقب نهاية البطولة معسكرا إعداديا في سنغافورة استعداداً لتصفيات لوس أنجلوس والتي على ضوئها تأهلنا للأولمبياد ثم نهائيات كأس آسيا حيث تولى المدرب القدير خليل الزياني الإشراف الفعلي وقام بترتيب الفريق وضم عددا من النجوم رغم أن الفريق كان شبه جاهز ولكنه استطاع إعداد اللاعبين نفسياً مما كان له الأثر الكبير في تأقلم اللاعبين وتعاونهم بعد وضع التشكيلة المناسبة ناهيك عن إخلاصهم وحماسهم للدفاع عن ألوان السعودية وتحقيق مجد جديد لبلادنا على مستوى القارة الآسيوية.
وكان الوضع العام في معسكر سنغافورة رائعاً من جميع النواحي الفنية والنفسية والتشكيلة الجيدة التي وفق فيها الكابتن خليل الزياني فكان بحق من أروع المعسكرات وأقوى الاستعدادات.. وكان كل من يشاهد الحماس والإخلاص يؤكد أن الفريق سيحقق إنجازا للوطن وتحقق كأس آسيالأول مرة في تاريخ السعودية بفضل تلك الجهود التي بذلت من الجميع.
ـ البداية لم تكن قوية وكاد المنتخب السعودي أن يخسر أمام كوريا لولا هدف التعادل القاتل؟
بالفعل كانت البداية ليست مثل النهاية وهذا شيء طبيعي حيث يتدرج المستوى ويتصاعد من مباراة لأخرى تبعاً لأهميتها ولموقعها والاقتراب من الأدوار النهائية وكان هدف ماجد في كوريا عبارة عن الشرارة الأولى التي أوقدت فتيل تألق المنتخب وجعلته يبدع ويحقق الانتصارات ويتأهل للأدوار النهائية ويتجاوز أبرز المنتخبات الآسيوية مثل كوريا والصين وإيران حتى خطف اللقب.
ـ ما أصعب المباريات في البطولة من وجهة نظرك؟
حقيقة جميع المباريات صعبة للغاية لكونها تضم أقوى الفرق الآسيوية ولكن تعتبر المباراة قبل النهائية أمام إيران هي الأصعب نظراً لقوة وتكامل الفريق الإيراني ولكون الفائز سيتأهل للنهائي حتى أصبح ينتابنا شعور بعد الفوز على إيران بأن البطولة لنا.. لكن تبقى المباراة النهائية أمام الصين لها نكهة خاصة ومذاقا مختلفا لكونها مسك الختام ولقوة الفريق الصيني والفوز يعني تحقيق كأس آسيا.
ـ ما الذكريات التي تحملها عن تلك البطولة؟
الذكريات بالنسبة لي لا تنسى فكيف أنسى أول بطولة يحققها المنتخب السعودي على مستوى آسيا وكان لي شرف تمثيل الوطن والدفاع عن ألوانه وتسجيلي الهدف الأول في النهائي.. ولاشك أن هذه البطولة ستظل عالقة في ذهني ما حييت.. حتى أن الجماهير السعودية لازالت تتذكر تلك البطولة رغم فوز المنتخب السعودي في بطولتين آسيويتين بعد البطولة الأولى لكن تلك البطولة لها طعم خاص يختلف عن بقية البطولات.
ـ هل تعتقد أن تشكيلة المنتخب في تلك البطولة هي الأفضل؟
أعتقد أن تشكيلة المنتخب في أسياد آسيا 1984 هي الأفضل لكونها ضمت عناصر قوية ومختلفة وأعتقد أن الجميع يوافقني الرأي لاسيما وتلك التشكيلة كانت تضم نجوما من الممتاز والأولى مؤثرين أمثال ناصر المنصور (النهضة) وسمير عبدالشكور (أحد) وعبدالله الدعيع (الطائي) وشايع النفيسة (الكوكب) ليكون هذا الرباعي مع نجوم الممتاز منتخبا رائعا وقويا استطاع تحقيق بطولة آسيا.. علماً بأننا عقدنا العزم منذ البداية على تقديم مستوى مشرف يعكس مدى تطور الرياضة السعودية.
ـ المباراة النهائية أمام الصين كانت مسك الختام كيف تراهالاسيما وأنت صاحب الهدف الأول هل كان لديك إحساس بأنك سوف تسجل هدفاً في النهائي؟
تسجيلي للهدف الأول له قصة حيث لم أكن أتوقع أن ألعب النهائي منذ البداية لكوني ألعب في المباريات السابقة الشوط الثاني.. وبدأت القصة حينما قام المدرب الوطني خليل الزياني ليلة المباراة بإبلاغي بأني سأكون أساسياً منذ البداية في النهائي وكان يهدف من خلال ذلك إلى تهيئتي نفسياً لمثل هذا اللقاء الحاسم على اعتبار أني لاعب قادم من نادي الكوكب درجة أولى ومثل هذه المباريات تعتبر من العيار الثقيل وتتطلب خبرة وقال الزياني رافعاً روحي المعنوية أني متأكد من نجاحك وإبداعك ومساعدة زميلك ماجد عبدالله وفك الحصار عنه أو الاستفادة من التركيز على مراقبة ماجد لإتاحة الفرصة لك لتلعب بحرّية بعيداً عن الرقابة.. وأثناء توجهي للنوم تحدثت مع زميلي في الغرفة عبدالله الدعيع بأني سألعب غداً أساسيا مؤكداً أن هناك شعورا ينتابني بأني سوف أسجل هدفاً وأبدى الدعيع سعادته بالخبر وقام بتشجيعي وبث روح الحماس مشيراً إلى أني سأكون أحد نجوم النهائي.. وبالفعل تحقق إحساسي وسجلت الهدف الأول في شباك الصين.
ـ هل تعتبر هدف الصين الأغلى في حياتك الكروية؟
بالطبع هو الأغلى في حياتي الكروية لكونه أضاء الضوء الأخضر للأخضر السعودي لتحقيق كأس آسيا ويكفي أنه كتم أنفاس أكثر من مليار صيني ليضيف زميلي المبدع ماجد عبدالله هدف الاطمئنان بطريقة رائعة جعلت الجميع يتأكد أن الأخضر هو البطل القادم للقارة الآسيوية وهذا ما حصل بالفعل.
ـ من لاعب الوسط الذي كنت ترتاح للعب بجانبه؟
لاشك أنه اللاعب صالح خليفة نظراً للتفاهم بيننا في الملعب لكونه يلعب وسط أيمن وأنا ألعب مهاجم أيمن وكثيراً ما تبادلنا المراكز والتعاون بيننا متواصل طوال المباراة من خلال التحركات داخل الملعب دفاعياً وهجومياً وهذا الكلام ينسحب على النجم فهد المصيبيح في الجهة اليسرى مع محيسن الجمعان في نفس الجهة.
ـ كيف ترى قيادة النعيمة للمنتخب في البطولة الآسيوية؟
دور القائد صالح النعيمة كبير ومهم لكونه من اللاعبين الحماسيين والمؤثرين داخل الملعب نظراً لإخلاصه وتوجيهاته السديدة داخل الملعب والتي تعود على النجوم بالفائدة فهو بالفعل قائد محنّك ساهم في قيادة الأخضر السعودي إلى منصات التتويج ودوره لا ينحصر داخل الملعب فقط بل خارجه حيث كثيراً ما طالب بحقوق اللاعبين ومتطلباتهم وحل كثيراً من المشاكل والعقبات التي تواجههم كونه حلقة وصل بين اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري.
ـ التفوق السعودي آسيوياً أكثر منه خليجياً لماذا؟
أعتقد أن عدم التوفيق عامل هام لكون المنتخب السعودي يقدم مستويات جيدة لكن بطولة الخليج تذهب لفريق آخر وكأن الحظ يعانده.. بالإضافة إلى العامل النفسي والتنافس بين دول الخليج.. ولكن الحمد لله استطاع الأخضر تحقيق ثلاث بطولات خليجية وهي نفس العدد الآسيوي.
ـ من ترشح لتحقيق البطولة المقبلة وكيف ترى حظوظ المنتخب السعودي؟
لاشك أن المنتخب السعودي مرشح قوي لتحقيق البطولة نظراً لما يملكه من خبرة كبيرة بعد تحقيقه اللقب ثلاث مرات واللعب على النهائي عدة مرات بالإضافة إلى ما يملكه من نجوم على مستوى عالٍ.. وأتمنى أن يتواصل العطاء ويعود الأخضر بالكأس.. علماً أن المجموعات قوية نظراً لتواجد فرق لها باع طويل في اللعبة مثل اليابان وإيران والصين وكوريا ودول الخليج وجميع هذه المنتخبات حظوظها قوية في إحراز اللقب.
ـ من المدرب الذي ترك بصمة واضحة في أداء المنتخب السعودي؟
هناك أكثر من مدرب يأتي في مقدمتهم البرازيلي مانيلي فهو المدرب الوحيد الذي استفدنا منه من ناحية الانضباط والنظام واحترام الوقت حيث قام بوضع برنامج على الجميع الالتزام به وبالفعل طبق البرنامج حتى على نفسه.. الأمر الذي جعل الجميع بعد ذلك يستمرون على هذه الصفة، كذلك المدرب البرازيلي الشهير زاجالو الذي يعتبر أفضل مدربي العالم من الناحية الفنية.. وكذلك المدرب الوطني القدير خليل الزياني الذي قدم الكثير للكرة السعودية حيث كانت بدايتي معه من خلال بطولة الخليج الخامسة ثم نهائيات لوس أنجلوس ونهائيات آسيا.. والميزة التي يتميز بها أنه ابن البلد ويعرف نفسيات وإمكانات اللاعبين وطريقة التعامل معهم ورفع روحهم المعنوية وبث روح الحماس فيهم حتى أصبح اللاعبون يعشقون الزياني من خلال أسلوبه الراقي وتعامله الجيد وروحه المرحة لقربه من اللاعبين.
ـ وجود مهاجم مثل ماجد في المنتخب ألم يوجد لديك شعور بالإحباط ويجعلك في الظل لعدم قدرتك على احتلال مكانه؟
لم أفكر في هذا إطلاقاً لكوني قدمت للمنتخب من أجل مهمة وطنية هي الدفاع عن ألوان الأخضر فإن لعبت بذلت قصارى جهدي وأديت ما يطلب مني دون أي اعتبارات أخرى.. ولاشك أن ماجد لاعب كبير ومن الصعب أن يأتي لاعب جديد ويحل مكانه خصوصاً نحن لاعبي أندية الدرجة الأولى لكوننا نحن اللاعبون الجدد نتطلع باللعب بجانبه للاستفادة من خبرته وتوجيهاته نظراً لمستواه الذي يبعث على الاطمئنان والراحة داخل الملعب.. كذلك يتيح لك الفرصة للاستفادة من الفرص داخل منطقة الجزاء نظراً لشهرته وتركيز المدافعين على مراقبته الأمر الذي يجعلنا نستفيد من هذه المراقبة بتحقيق ما يتطلع إليه نجوم الأخضر.. كذلك نسعى نحن إلى مساعدته وفك الحصار عنه للاستفادة من خطورته واقتناصه الفرص وترجمتها إلى أهداف لمصلحة المنتخب السعودي.. ولاشك أن ماجد وجهني كثيراً وساعدني خلال التحاقي بالمنتخب لأول مرة.
ـ لو تمت صفقة انتقالك للهلال هل ستكون في مستوى ماجد في النصر ويكون بينكما تنافس لكونكما مهاجمي المنتخب السعودي؟
بالتأكيد اللاعب الذي يلعب لناد كبير سوف يستفيد مادياً وإعلامياً وفنياً نظراً لمشاركاته في عدد كبير من المباريات ولوجود مدربين على مستوى عالٍ الأمر الذي يجعل لاعب أندية الممتاز يلعب طوال الموسم من خلال النادي والمنتخب وهذا بالتأكيد سوف يرفع من مستواه الفني.. ولاشك أن انتقالي لو تم سيكون هناك تنافس بيننا على تقديم الأفضل خصوصاً والهلال يملك لاعبين على مستوى عالٍ يساعدونك على الإبداع والتألق وهز الشباك.
ـ ما العروض التي تلقاها شايع في تلك الفترة؟
حقيقة تلقيت عددا من العروض للانتقال لأندية كبيرة هي الهلال والنصر والاتحاد لكن هذه العروض لم تتم لظروف خارجة عن إرادتي ولأسباب لا أعلمها ولكن دائماً الخيرة فيما اختاره الله ولاشك أن انتقالي لنادٍ كبير كان سيزيد من شهرتي وخبرتي وسيكون المردود المادي أفضل ولكن لم أكن أفكر في ذلك خلال تلك الفترة وهذه من أبرز سلبياتي.
ـ بعد الاعتزال هجرت الكرة واتجهت لتحكيم تنس الطاولة لماذا؟
الصدفة كان لها دور كبير في ذلك الاختيار حيث أقيمت دورة تحكيم تنس طاولة في الخرج وبصفتي أجيد لعبة التنس دخلت تلك الدورة بتشجيع من الزملاء الذين دخلوا الدورة واستمررت عقب ذلك في التحكيم وحالياً أنا حكم درجة أولى.. أما القدم فالتحكيم والتدريب والإدارة فليست لي رغبة فيها الأمر الذي يجعلني أبتعد عنهالعلمي أني لن أفيد النادي لو دخلت في أي المجالات السابقة لعدم وجود الرغبة للعمل في هذا المجال.
ـ أخيراً ماذا عن حفل الاعتزال؟
حقيقة أنا لست حريصاً على إقامة مثل هذا الحفل رغم المحاولات من قبل النادي لكن الرغبة حقيقة ليست موجودة ولا تسألني لماذا؟
المـصـدر : / الريـاضيـة .
زيـآد
07-07-2007, 10:37 PM
شايع النفيسة يسترجع الذكريات: فتحت بوابة الصين محتضناً أغلى الكؤوس
العرض العادي
