انســــان
عدد الضغطات : 18,576
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,071(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,723استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,887

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس > منصة تتويج المجلس
   

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-2007, 09:57 PM   #1
شاعرة و إعلامية
 
افتراضي سعودة الإعلام ..




كنت أتصفح موقع جريدة (الوطن) الأمريكية على الإنترنت، عندما لفت انتباهي خبر إحدى الندوات المقامة في القاهرة، والتي حاضر فيها مجموعة من الإعلاميين المصريين حول ما أسموه بـ"سعودة الإعلام العربي".
ويبدو بأن مفهوم السعودة في جمجمتي قد ارتبط مباشرة بقرارات وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي وبهمهمات التجار الصغار وغضبهم العارم تجاهها، إلا أن جمجمتي الحبيبة قد خانتني في التفكير هذه المرة، لأن الموضوع مختلف تماماً. فالندوة المعنية كانت ساخنة كقهوة صباحية في شتاء بارد، إذ انهال فيها إعلاميو (أم الدنيا) على الإعلام السعودي وكأنه ماري منيب في دور "الحماة البغيضة"!
بدئاً بأحمد سعيد (المدير السابق لإذاعة صوت العرب) والذي قال بأن هدف الإعلام السعودي هو تفريغ الأمة من روح المقاومة
اتهام خطير ومباشر يلقيه أحمد في تلك الندوة، ولكن وللأسف فإنني لم أحصل على تسجيل الندوة كاملاً، لأنني أبحث فعلاً عن الإحصائيات والإستبيانات والدلائل التي استند عليها سعيد في اتهامه هذا
عني شخصياً، لايمكنني إلا مؤازرة الموقف السعودي تجاه الأزمات العربية المتكررة والإنهزامات المتتالية، فأي شعب عربي يستطيع المقاومة أمام التكنولوجيا الحديثة والأسلحة المتطورة؟ فحين يمتلك العدو دبابة ماذا ستفعل "حجرة" في المقابل؟
أتوقع بأن الشخص لايقدم على فعل شيء إلا بأدلة مسبقة تثبت له فوزه أو تطمأنه على الأقل، فكيف يطالبون دولٍ بالمقاومة دون أن تمتلك من العدة والسلاح مايؤهلها لذلك؟
من جانب آخر، أؤيد الحكومة السعودية في عقلانيتها وهدوئها، فلا يمكن للإنسان أخذ حقوقه بالقوة دائماً، لأن العقل أقوى من العضلات! فمن يستطيع الضرب قد يصيب الهدف وقد يخيبه ولكن من يستطيع التفكير في الحلول فإنه يحصل على مايقنعه ويرضيه ولو بعد حين. باختصار فإن الدول العربية ليست بمركز قوة حالياً لتطالب بما تريد، وحتى تصبح يجب عليها العمل بصمت وبهدوء.
أما الدكتور رفعت سيد أحمد (المذيع الإسلامي المصري) فقد طرح سؤاله بهذه الصيغة: "كيف يجمع شيوخ النفط بين قنوات الخلاعة وقنوات الدين؟".
وأنا أجيبه بمايقوله الإخوة المصريين "كل واحد بينام ع الجنب اللي يريحه"، فالمستثمر بشكل عام يقدم مايطلبه الجمهور وليس مايحتاج إليه، فإن كانت قنوات الأغاني والـ إس إم إس هي الرائجة حالياً فماذنبه كمستثمر؟ هؤلاء المستثمرين لايطرقون أبواب المنازل ليجبروا الناس على متابعتهم ومشاهدة قنوات الخلاعة كما أسماها الدكتور. بل أنها موجودة لمن يبحث عنها، تماماً كما يوجد مطعم الدرجة الأولى ومحل الكباب في الشارع نفسه، فإن كل شخص يبحث عما يحبه ليتناوله وبالتالي لا يجبر أحدهم الناس على فعل ما لايريدون.
أما قنوات الدين فماهي إلا تكتيك جديد وموضة آنية، وبالنهاية فإن التجار يستثمرون فيما يريده الجمهور فقط لأن "الجمهور عاوز كده". وإن كان الدكتور ينتقد إمتلاك شيوخ النفط لقنوات الخلاعة فما حجته على قنوات الدين؟
من جانب آخر طالب الدكتور رفعت سيد أحمد باستقلالية الأماكن المقدسة بقوله "لايجوز شرعاً أن يتولى الإشراف على الكعبة من يشيع الفاحشة بين المسلمين من خلال قنوات روتانا"
.لا أعلم حقاً أين صدرت تلك الفتوى وكيف؟ ولكني أعلم بأن الأمير الوليد بن طلال صاحب قنوات روتانا ليس مشرفاً على الكعبة المشرفة، بل رئيساً لإدارة شركة المملكة القابضة!

وسؤالي البديل هو "من يجب أن يتولى الإشراف على الكعبة أساساً؟"
فأنا شخصياً لا أجد بأن الدولة التي تهتز ليلاً على وسط "فيفي عبده" و "دينا" تستحق أن تشرف على الكعبة مثلاً، ألا يرى هؤلاء الإخوة المطالبين بهذا الطلب الغريب أنه لاتوجد دولة عربية إسلامية تستحق أن تشرف على الكعبة كما هي المملكة العربية السعودية؟
المملكة التي احتضنت الإسلام منذ عهده الأول، والتي تطبق القرآن الكريم في أحكامها ودستورها، والتي تمنع الخمر وترفض إقامة الكنائس والمعابد، المملكة التي اختار مليكها الراحل تسمية نفسه بـ "خادم الحرمين" وكيف هو التواضع حينما يختار ملك دولة كالسعودية لقب "خادم" من أجل الحرمين الشريفين ومكانتهما في قلوب المسلمين.
المملكة التي تنظم دخول الحجاج سنوياً والمعتمرين طوال العام، المملكة التي طورت مرافق الحرمين وجهزتهما لخدمة الزوار، المملكة التي أنجبت (عبدالله) ليسير على نهج أخيه ويتفقد الحجاج في مكه، والذي يسر أمر المسلمين وحافظ على أرواحهم، المملكة التي لم تقصر في لحظة من اللحظات عن مساعدة الدول الشقيقة والتي حافظت على الأصالة العربية والموروث الشعبي بين حناياها وصحاريها، هل يرى الدكتور رفعت موطناً آخر أو حكومة بديلة لتشرف على هذه الديار المقدسة؟

عني شخصياً أجزم بأن هذه الأرض كلها لايمكن أن تهتم بالحرمين وتحافظ عليهما كما فعلت السعودية وحكومتها، لذا فإنني أنهي حديثي هذا بطلبي للإخوة الذين أفتوا في هذه المسألة مراجعة أنفسهم وفتواهم، فمصر ومايحدث فيها أحوج بكثير لهذه الفتاوى من المملكة العربية السعودية. كما أتمنى ختاماً بألا تكون هذه الندوة مجرد فقاعة إعلامية تقودها قناة الجزيرة في حربها ضد السعودية لأنني سأفقد حينها ماتبقى من ثقة في مصداقية قناة الجزيرة

أمل المرزوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:26 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi