بسم الله الرحمن الرحيم
(صباحكم ورد هولندي من امستردام)
اليكم نزف قلمي....
ها أنا مجددا أسير على غير هدى في هذه الحديقة الخضراء
اللتي لطالما أحتضنت أحزاني
غريبه هي الدنيا عندما أذكر حالي قبل سنه من الان
وها أنا اجلس مجددا على هذا المقعد الخشبي
وحيده تحت هذه الشجره اللتي قارب عمرها
زهاء المائة عام
ترى هل تعرفني؟
هل تذكر اسراري اللتي بحت لها بها..
هل أطلعت أحدا على هذه الاسرار
تساقطت حبات المطر حتى
التصقت ملابس بجسدي
تبلل شعري
غادر كل زوار هذه الحديقه الواسعه
هل أغادر انا ايضا؟
ولكن الى أين سأذهب؟!
بقيت ..جالسه على ذالك المقعد دون حراك
وكأنني شبح بملابسي البيضاء
والمطر ينهمر بغزاره والسحب تزداد سوادا
وكأنها تعلن تضامنها مع مشاعري
ونظرتي لهذا العالم الكئيب
حاولت أن ارى العالم بمنظور اخر
وهو أن الحياة تجارب أو كما قيل
((يوم لك ويوم عليك))
بالنسبه لي كان الامر ثمانية عشر سنه عليك
وسنه لك
كم هذا منصف؟!
لا....لا.لن أعترض على قضاء الله وقدره
سوف انساه ..سوف أعيش بدونه كما عشت بدونه السنين الماضيه
............
ولكنني لم أعيش بدونه..
بل كان طيفه معي في كل لحظه ..في كل ثانيه
كان وجهه محفور في ذاكرتي..ولكن بدون ملامح واضحه
.....
كنت أعرف انه موجود ..في مكان ما
لطالما تسألت .هل ينتظرني كما أنتظره؟
أم أنه لا يشعر بوجودي أساسا
حتى في الطرق لطالما تسألت ..
هل مر بهذا الطريق يوما؟
هل قراء اللافته اللتي قرأتها؟
.........
لطالما أغرمت بالقمر وبأشعته اللتي
تنساب على وشاح الليل الاسود سلاسل فضيه
لاكنني أحببته أكثر...
بدون أن أعرفه ..أواعرف اسمه
لكن عزائي الوحيد أنه موجود ..هنا ..في مكان ما
ربما ليس ببعيد
وأنه سيجدني..ربما يبحث عني الان
..
عندما وجدني..خسرني
كانت اسواء لحظات حياتي واشدها أيلاما حين قلت له:
سأمسح هذه السنه من ذاكرتي وكأنها لم تكن
بكل من مر فيها بكل ذكرياتها السعيده والمؤلمه
..................
لم أرى رجلا يبكي في حياتي
ولاكون صريحه لم أتوقع أنهم يستطيعون البكاء
لكن تلك الدمعه الخائنه اللتي أنسابت على خده الاسمر
غيرت رائي ..... أثر في بكائه
لكنه لم يغير قراري
لطالما قال لي YOU are MY Angel
وقد راقني ذالك لكن عندما قالها هذه المره
كان ذالك كضربة بسيف أخترقت قلبي لتحوله الى نصفين
نصف أراده بكل ماتحمله الكلمه من معنى
ونصف أبى أن يرضخ
قال: من يحب يسامح
قلت: من يحب لايجرح
تركته بعد أن تهاوى على أقرب مقعد
فخرجت مسرعه ..لا أدري الى أين!
لكن قدماي ساقتني الى هذه البقعه اللتي
لطالما ..أحتضنت حزني
,...............
حقا غريبه هي الدنيا
أنتظرته سنين......
وجدته سنه....
خسرته لبقية حياتي .............
,,,,,,,,,,,,,,,
مع خالص حبي BBP BBP BBP BBP
بقلم\ ملك روحي