حين تسلك طريق الملك فهد الشريان النابض للعاصمة السعودية الرياض والمزدحم على مدار اليوم قد تصادف أحيانا تركزا في الازدحام أكثر من غيره أمام مدخل مواقف برج الفيصلية , أو قد تجد ذلك الازدحام بكثافة أكثر أمام مدخل البرج الآخر برج المملكة , لكن اليوم في أثناء زيارة (كووورة) لمبنى الموزع الرئيسي لبطاقات الجزيرة الرياضية وجدنا ان ازدحام طريق الملك فهد لم يعد سوى أمام مبنى (دلة البركة) حيث مقر موزع البطاقة المعتمد في السعودية بل و وصل الأمر إلى تواجد مكثف من الدوريات الأمنية ورجال المرور أمام المبنى وقد يلحظ المار كذلك سيارات أخرى غفل سائقوها فكان جزاءهم الاصطدام مع من يبحث عن موقف أمام المبنى الأهم لدى أفراد الوسط الرياضي في مدينة الرياض هذين اليومين .

أما حين تدخل إلى مقر الموزع فكل ماتشاهده رياضيين من كافة الفئات العمرية يقفون أمام طاولات موظفي المبنى لتعلو أصواتهم إلى حد الشتم أحيانا باحثين عن إجابتين لمجرد سؤالين لاثالث لهما : لماذا يجب أن اشترك في قنواتكم من أجل الجزيرة ؟ والسؤال الآخر والأقوى عنفا حين ينطق : لماذا دفعت قيمة الاشتراك منذ أسبوع ولم تعمل القناة لدي ؟ .

أما الموظفين المغلوب على أمرهم فكل مالديهم جواب واحد فقط لكل سؤال من السؤالين السابقين : فالأول تأتي إجابتهم بأن (بطاقات الجزيرة المستقلة لم تصل السعودية بعد وربما لن تصل !) , والثاني : (ياأخي فلوسك محفوظة والمشكلة من القناة نفسها وليس من عندنا !) .

وفي ظل هاتين الإجابتين اللتين تزيدان الحيرة حيرة أكبر تجد مئات المتجمهرين يخرجون متذمرين من هذه الحالة إلى درجة أنك تسمع كثيرا مقولة : ( كرهنا الجزيرة الرياضية قبل أن تعمل ) رغم كونها القناة الرياضية الأكثر حبا في قلوب الشباب الرياضي في السنوات الأخيرة .

هذا كله مالاحظناه أمام مبنى الموزع الرئيسي لبطاقة الجزيرة الرياضية , فمن المسؤول عن هذا ؟ هل هي قناة الجزيرة فعلا رغم أنها عودت المشاهد على الشفافية والصدق دائما ؟ أم هو الموزع الذي يجبر المشتركين على الاشتراك في قنواته جبرا رغم ثقة موظفيه فيما لديهم من إجابات لأسئلة للملأ ؟ .