... آخر الرجال المحترمين ...

من هنا...من هذه النقطة ... حيث تجتمع
مقومات القوة...وعناوين التجربة وعنفوان
السيطرة والبطش...والصيت الذي يرتبط
باسمه...أبعث لكم هذه الكلمات التي تمثل
رائي أنا شخصياً...وليس بالضرورة أن
يتفق معي الجميع...!!!!


هو ذاك الجبل الصامد الذي يزرع أفكاره
في ذاته...ويبتسم بحزن ويضحك بألـم
أجـاد دوره تماماً...كمـا لو أنـه درس
وتـعـلم فنون التمثيل جيـداً حتى وصل
بقدرة إقناع عجيبة...يستغرب لها من يعرفه
ويعرف ما هي مقوماته التي استند عليهـا
فلا يـجـد أمامه إلا النصح ولا غيـره
وياليته ينفع معه...


اختاراً ذاك الباب ليطرقه بكل نعومة وينادي
لمن داخله بنبرة صوتٍ حزينة...لكي يلفت
الانتباه تجاهه...ودائماً ينجح...!!!!


اختار الطموح الفاشل...والألم الدفيـن...
والماضي الحزين...والخيانة...والحب
الذي قدم له أغلى ما يملك...وقسـوة
الطرف الآخر...عناوين عريضة لجميع
أحاديثه...!!!


يلبس قناع...ويزيل الآخر...يبتسم قليــلاً
ويبكي كثيراً...يقتل الآمال...ويزرع الحزن
والفشل...لكي يغرس اسمه بقـوة...فهـذه
هي المنهجية التي يستخدمها...ودائما ينجح...!!!


يمتلك السيطرة على مجاريات الحوار...
فيخوض ما يريده من مواضيع تخدم
طريقته وتخدم اسلوبه وتخدم مصلحته
التي أراد لها الانتقام منذ البـدايـة...ودائما ينجح..!!


تدور عقارب الساعة...تنقضي...تدور الثواني
والدقائق ومعها تدور وتقترب تلك النهــاية
التي رسم لها صورة غامضة بغموض شخصيته
ولونها بألوان السواد...وجعل من بروازها تلك
الكلمات التي من خلالها استقر في قلب الآخـر
الذي أراد الانتقام منه... ودائما ينجح..!!


تحدث تغيرات...يكتشفها الطرف الآخـر..
يبدأ يضع علامات الاستفهام والتعجب بكثرة
حتى يقتنع بأنه سوف يكون هو النهاية التي
يرسمها...بأنه سوف هو من ينهي هذا القناع
بأنه هو من يضع خطاً أحمر ممنوع تجاوزه
فيصاب آخر الرجال المحترمين بخيبة أمل
يحاول أن يعدل الأمور ولكن في هذه المرة
لن ينجح أبداً أبداً أبداً...!!!