لأن كل إنسان في هذه الدنيا الواسعة يتعرض لظروف قاسية قد تفتك بأعصابه ومشاعرهـ واللتي قد تتطور بعد ذلك لتفتك بروحه , ولكن قِلةٌ هم من يتحدون هذهـ الظروف ويخرجون من سيطرتها القوية , أما البعض الآخر فقد يستسلم لهذهـ الظروف متجمداً في مكانه ..
"ولكـــــــــن"
هل كل تحدٍ ينتهي بالانتصار ؟
هل التحدي يجبر عزاء المجروح في النهاية ؟
هل ابتسامتنا العريضة المزيفة واللتي نرسمها حول ضفاف الحلم الجميل ستضل مرسومة حقاً عندما نحقق أحلامنا أم ستتحول إلى (عبوس) يستنزف الدموع عند الحلم الجميل ؟
طبعاً لا !! فهناك أناس كثيرون دخلوا معركة التحدي وبكل قوة خرجوا منها خاسري القوة والطموح ..
هناك من بنوا أحلاماً وأمنيات لتكون لهم نوراً ساطعاً يدلهم إلى طريق المستقبل البااااهر ولكنهم ضلوا الطريق في النهاية !!
هناك أناس تحطمت مشاعرهم وهم يبنون أحلاماً بريئة فتتهدم تباعاً الواحدة تلوى الأخرى !!
هل من الصحة أن نستمع إلى المقولة اللتي تقول : (أحلم على قدك) ونعمل بها حتى لا ننصدم بقسوة الواقع المر ؟
هل أحلامنا الكبيرة هي ضرب من ضروب الجنون والخيال أم هي نوع من أنواع التحدي الذاتي وتقوية الروح في داخل كل إنسان ؟
هل كثرة الأحلام والأماني هي فشل مرُيع في محاولة العيش في الواقع المؤلم ؟
هل كثرة الأحلام والأماني ضعف في شخصياتنا المناضلة وعدم القدرة على تحقيق الأهداف والاستسلام للفشل والأحلام باعتبارها أسهل طريق النجاح الكاذب ؟
هل كثرة الأحلام والأماني نعمة أم نقمة ؟
هل هي غباء مُبطن بالذكاء أم ذكاء مُبطن بالغباء ؟
هل هي صفة من صفات النفس السليمة المطمئنة أم النفس المضطربة سلوكياً ؟
هل هي خطة قوية أم (خبطة) قوية ؟
وأيما كانت هذهـ التساؤلات والأحلام, فما زلنا نحلم ونعيّش أحلامنا لعلها تتحقق في يوم من الأيام , وما زلنا نتألم في كل مرة يمر بنا الزمان ويأخذ معه حلماً من أحلامنا ويرحل بها بعيداً وبـِلا عودة !!
"الــخلاصة"
الأحلام..
سلـّم الأقزام !!
وطموح الفاشلين ..
وتوأم الأوهام ..
سلسلة من الكذب المتواصل ..
والحد الفاصل ..
ما بين الوجود والعدم ..
والرضاء والندم ..
والفرحة والآلم ..
وعضة الإبهام ..
سأتطرق لبعض ما ذكرت في الخلاصه ... الحلم هو طموح للفاشل إذا حلم بلا فائدة يعني احلم احلم ونام
يكون كذبة إذا كان الإنسان بدون عزيمة لتحقيقه
" وقفة "
أقول لكل يدٍ شاركت بقتل أحلامي :
((تحية كرهـ مُتشحة بجميع ألوان السواد أهديها لمقامك ))