سواد قاتم أمام عيني
وصفير ريح هوجاء يخترق صمت المكان
وإيقاع صوت المطر يعطي نسقا بالتكرار
وصوت صرصرة الكرسي إزعاج لا ينتهي
وفرقعة أصابع زميلي المجاور تصيبني بالاشمئزاز
والإضاءة الخافتة كئابة تكاد تقتلني
لا أعلم هكذا صرت أرى الأشياء بعد فقدك
الوجد لفراقك يقتلني حتى النياط
وتفكيري بعد فقدك أصبح لفكري كالسياط
كل شيء أراه يصيبني بالإحباط
في جوارك وبين كنفات حضنك الدافيء
أرى وجهك الطفولي وعينيك الذابلة
اسمع همس أنفاسك يدغدغ مسامعي
صوت نبضاتك يشعرني بأمان لا متناهي
شعور ليس له في الكون مثيل
أرى الجمال وقد اجتمع ليتمثل قسمات وجهك
والحب قد اجتمع ليغمر قلبي وقلبك
فتجلت نظرية الاثنان كالواحد
هاهو زميلي عاد ليفرقع أصابعه وكأنه يأمرني بالختام
ختام رساله ... وبقاء حب