حكاية بخوت المرية...!! - شبكة القناص

**رامي السهام** · 31-08-2006, 04:04 AM

كان لجيل بخوت المرية بصمة خاصة ما زالت رغم مرور اجيال من الشاعرات بعدهن ..
وعلى طول السنين التي مرت عليها مازالت تعيش معنا حتى وقتنا الحاضر ونرددها
دائماً نظراً لتميزها بعذوبة الفاظها ومعانيها المعبرة وجمال الوصف..!

كان الشعر في وقتها واضحا و مباشرا و لا يعتمد على الترميز بل يتحدث
عن الحالة الاجتماعية و صعوبات الحياة بصدق و من غير تكلف
و لهذا يدوم هذا الشعر الذي نستمد منه الحكمة .
اما الآن فالتركيز على الأحاسيس الخاصة و بعيدا عن هموم المجتمع
و نادرا من يطرق هذا اللون في الشعر فلا اعتقد يدوم مثلها .

نسبها وموطنها :
الشاعرة / بخيته عايض آل عذبه المري المعروفة بأسم ((بخوّت))
كتبت الشعر في سن مبكّرة من عمرها
وكانت شاعرتنا يتيمة الأم,
تزوجت ثلاث مرات ولم يشأ الله أن يكن لها ذريّة
عاشت شاعرتنا بدايات عمرها
في جنوب منطقة الأحساء مع والدها..!!

كتبت بخوت الشعر وهي في سن مبكرة في الثامنة من عمرها
تقربيا ولقد تطرقت لجميع اغراض الشعر النبطي من مدح وغزل ووصف ورثاء ومحاورة
وتعتبر كأول شاعرة في الجزيرة العربية تصف الحركة الميكانيكية ...
والشاعرة هي عمة ( الشاعره العملاقه .. الراسيه )

من ابياتها الجميلة والنادرة:
ضيقتي في خاطري دايمٍ ماهوب زين
.............قومي اللي سم حالي وبيّـح سدّيـه
أن سجنته قام يتبع دروب الدالهيـن
.............وأن نشدته قال أنا علتـي متعدّيـه

وهنا تحاور الموت:
بخوّت:
أشهد شهادة حق ما تستحي يا موت
..............وأنا أشهدٍ ما فيك ميـزٍ ولا شيمـه

الموت:
صلاتش رديه والحكي زور يابخوّت
..............وكل خذيته من هله وأنتـي مقيمـه

وهنا عندما وجه لها النقد على جرأتها :
العب المنكوس وارفع بصوتي ماعلي = من هل المنقود واهل العلوم الهينه

ابيات لها في الحب والحبيب :
كل جرح له طبيب وعلاج وينتهي
كون جرح الحب ماله علاج ولا طبيب

المحبه لا سطت ما يعالجها الطبيب
...........روحتك يا صاحبي ليت ربي لدّهـا
عادة الدنيا تفرّق حبيبٍ عن حبيب
..........واقطعش يا رفقةٍ والمفارق ضدّها

مل قلب(ن) فر وافتر مثل المروحة
.............لاشفطه الكهربا الماص عجًل فرَها
ان ضحك لي صاحبي سر قلبي وافرحه
.............وان تغلى صاحبي زاد عيني شرَها
صاحبي ناوي بذبحي وانا مقوى اذبحه
............شب في كبدي سنا نار زوَد حرَها

وهذه ابيات من قصيدتها المشهوره :
عديت رجم ن حل الغداريس * * * وأشوف شوف ن ما تشوفه الجن
أشوف الحوطة بنات ن ملابيس *** وأسمع دنين حجولهن يوم يرقن
وأشوف الثعل يركب النيص **** ويجيب غزلان ن على الخد يمشن

ثم قالت في ابيات تصـف فيهـا صـوت قلبهـا بالسيـارة الكبيـرة
وحــنــيـــنـــهـــا مــــنـــــهـــــا :-

ياحن قلبي حـن مـاك مـع الطلعـات
لاعشقـه بالعايـدي والـدبـل جــره

جرمه ثقيـل وحملـوا فوقـه البيبـات
ويدعـس عـلـى بنزيـنـه ولاســره

انا دمـع عينـي بالدقايـق وبالساعـات
ولاهي علـى فرقـا المحبيـن مستـره

هواجيس قلبي كل ماقول راحـت جـات
تعود على باليـوم خمسـة عشـر مـره

لها في الأحلام
البارحه والحبايب كلنا لما
......... يوم اصبح الصبح كل(ن) راح في داره
حسبي على الحلم يكذب جعله الهما
......... ســوّى بحالي كما عــود ونجـــاره

تميزت بدقة الوصف بدون تكلف ولها هذه الابيات التالية التي يتضح
من خلالها مدى المامها بأنواع السيارات والقيادة في الصحراء في
ذلك الزمن وانها لاترغب الا بابن البادية الذي تتوفر فيه الخصال الطيبة
والسجايا الحميدة وان يكون راعياً الابل وترفض الدريول (السائق)
وكذلك صاحب المنصب رئيس العمال:

مابشفي لادريول ولاريس عمل
شفي اللي كل ماشاف براق رعاه
قاطنين فوق عد على جاله عبل
طيب للبل وراعيه مايقطع ضماه

وهذي الابيات قالتها بخوت عندما كانت اختها تعالج
من مرض السرطان في لندن وكانت الشاعرة في ارض الوطن
حيث قالت هذة الابيات تشكر الذي صنع جهاز الهاتف وتتمنى
مرافقة اختها ( مزنه عايض العذبه) التي وافها اجلها المحتوم هناك حيث قالت

عسى من صنع ذا الهاتف ايدية ماتنشل = عسى دارة الوسمي يخرب بساتينه
تعلا الحرارة وان تكلمت به تنزل= على صوتهم قلبي تريح شرايينه
وجودي على طيارة صوبهم تنتل = علشان مستشفاه باجي مصاخينه

ثم قالت أبياتاً عندما أراد بعض من جماعتها الشديد من البر
الى المدن لكي يحضرون العيد بالمدن وتصور في ذهنها
فرحة النساء تلك الليلة بحلول عيد الاسلام في المدن والتجمل
بالملابس وما يستعملنه النساء من الحنا والاطياب وغيره
وهي واهلها قضوا عيدهم بالبر بدون فرح بالعيد وقالت:

ياجماعة وإن عزمتوا على أنكم راحلين
............غمغموني عن مظاهيركم لاشوفها
كن في قلبي لهب نار ربع(ن) نازلين
............اشعلوها بالخلا والهبوب تلوفها
ول عود(ن)لاش رحمه ولا قلب(ن) يلين
.............عل ذودك في نحر قوم(ن) وانت تشوفها
عيدوا بي في الخلا والفريق معيدين
.............كل عذرا نقشت بالخضاب كفوفها
مايقرب دارهم كود صنع الذاهبين
.............كود حمرا عزمها من صفاة بلوفها
كن حنين الويل يشبه لخلفات القطين
..............لينوا له بالقدم مع طمان اجروفها

وقالت تتمنى حياة البر والبادية :
وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين= وجودي على شوف المغاتير منثره
وجودي على خوة هل الموتر المقفين= وجودي على شوف السهل من ورا الحره
ليا حلوا البدوان وصاروا على بيتين= ومن كان له خل مع ذاك ماغره

كانت متولعه بالسيارات وعلى ما اعتقد هي من شجع النساء
في وقتنا الحاضر بالمطالبة بالقيادة..!!

المرسيدس محلاه في طلعة أم حويض ,,,اليا عطي ثالثٍ جاوب السير شكمانه

وفاتها
وعندما تقدم العمر بشاعرتنا أستقرت بقيّة عمرها
بمدينة الدمام بـ((كمب البدو)) سابقاً ((حي الباديه))
حالياً حتى توفيّت قبل (( خمسة عشر عام ))
تقريباً في عام 1416هجري 1994 ميلادي

الشاعره بخوت المرية
شاعره مبدعه وقمه فـ الروعه
وتستاهل اكثر من ذلك ..
كم تغنينا واستمتعنا بقصائدها الرائعه
شاعره حصدت الاعجاب ..
مهما كتبنا لن نفيها حقها ..

هذا ما اخترته لكم من قصائد شاعرتنا الكبيرة (بخوت المرية )
غفر الله لها ولسائر موتى المسلمين ,,,

31-08-2006, 04:04 AM	#1
رامي السهام . . : زعيم القناصين : . .	حكاية بخوت المرية...!! كان لجيل بخوت المرية بصمة خاصة ما زالت رغم مرور اجيال من الشاعرات بعدهن .. وعلى طول السنين التي مرت عليها مازالت تعيش معنا حتى وقتنا الحاضر ونرددها دائماً نظراً لتميزها بعذوبة الفاظها ومعانيها المعبرة وجمال الوصف..! كان الشعر في وقتها واضحا و مباشرا و لا يعتمد على الترميز بل يتحدث عن الحالة الاجتماعية و صعوبات الحياة بصدق و من غير تكلف و لهذا يدوم هذا الشعر الذي نستمد منه الحكمة . اما الآن فالتركيز على الأحاسيس الخاصة و بعيدا عن هموم المجتمع و نادرا من يطرق هذا اللون في الشعر فلا اعتقد يدوم مثلها . نسبها وموطنها : الشاعرة / بخيته عايض آل عذبه المري المعروفة بأسم ((بخوّت)) كتبت الشعر في سن مبكّرة من عمرها وكانت شاعرتنا يتيمة الأم, تزوجت ثلاث مرات ولم يشأ الله أن يكن لها ذريّة عاشت شاعرتنا بدايات عمرها في جنوب منطقة الأحساء مع والدها..!! كتبت بخوت الشعر وهي في سن مبكرة في الثامنة من عمرها تقربيا ولقد تطرقت لجميع اغراض الشعر النبطي من مدح وغزل ووصف ورثاء ومحاورة وتعتبر كأول شاعرة في الجزيرة العربية تصف الحركة الميكانيكية ... والشاعرة هي عمة ( الشاعره العملاقه .. الراسيه ) من ابياتها الجميلة والنادرة: ضيقتي في خاطري دايمٍ ماهوب زين .............قومي اللي سم حالي وبيّـح سدّيـه أن سجنته قام يتبع دروب الدالهيـن .............وأن نشدته قال أنا علتـي متعدّيـه وهنا تحاور الموت: بخوّت: أشهد شهادة حق ما تستحي يا موت ..............وأنا أشهدٍ ما فيك ميـزٍ ولا شيمـه الموت: صلاتش رديه والحكي زور يابخوّت ..............وكل خذيته من هله وأنتـي مقيمـه وهنا عندما وجه لها النقد على جرأتها : العب المنكوس وارفع بصوتي ماعلي = من هل المنقود واهل العلوم الهينه ابيات لها في الحب والحبيب : كل جرح له طبيب وعلاج وينتهي كون جرح الحب ماله علاج ولا طبيب المحبه لا سطت ما يعالجها الطبيب ...........روحتك يا صاحبي ليت ربي لدّهـا عادة الدنيا تفرّق حبيبٍ عن حبيب ..........واقطعش يا رفقةٍ والمفارق ضدّها مل قلب(ن) فر وافتر مثل المروحة .............لاشفطه الكهربا الماص عجًل فرَها ان ضحك لي صاحبي سر قلبي وافرحه .............وان تغلى صاحبي زاد عيني شرَها صاحبي ناوي بذبحي وانا مقوى اذبحه ............شب في كبدي سنا نار زوَد حرَها وهذه ابيات من قصيدتها المشهوره : عديت رجم ن حل الغداريس * * * وأشوف شوف ن ما تشوفه الجن أشوف الحوطة بنات ن ملابيس * وأسمع دنين حجولهن يوم يرقن وأشوف الثعل يركب النيص ** ويجيب غزلان ن على الخد يمشن ثم قالت في ابيات تصـف فيهـا صـوت قلبهـا بالسيـارة الكبيـرة وحــنــيـــنـــهـــا مــــنـــــهـــــا :- ياحن قلبي حـن مـاك مـع الطلعـات لاعشقـه بالعايـدي والـدبـل جــره جرمه ثقيـل وحملـوا فوقـه البيبـات ويدعـس عـلـى بنزيـنـه ولاســره انا دمـع عينـي بالدقايـق وبالساعـات ولاهي علـى فرقـا المحبيـن مستـره هواجيس قلبي كل ماقول راحـت جـات تعود على باليـوم خمسـة عشـر مـره لها في الأحلام البارحه والحبايب كلنا لما ......... يوم اصبح الصبح كل(ن) راح في داره حسبي على الحلم يكذب جعله الهما ......... ســوّى بحالي كما عــود ونجـــاره تميزت بدقة الوصف بدون تكلف ولها هذه الابيات التالية التي يتضح من خلالها مدى المامها بأنواع السيارات والقيادة في الصحراء في ذلك الزمن وانها لاترغب الا بابن البادية الذي تتوفر فيه الخصال الطيبة والسجايا الحميدة وان يكون راعياً الابل وترفض الدريول (السائق) وكذلك صاحب المنصب رئيس العمال: مابشفي لادريول ولاريس عمل شفي اللي كل ماشاف براق رعاه قاطنين فوق عد على جاله عبل طيب للبل وراعيه مايقطع ضماه وهذي الابيات قالتها بخوت عندما كانت اختها تعالج من مرض السرطان في لندن وكانت الشاعرة في ارض الوطن حيث قالت هذة الابيات تشكر الذي صنع جهاز الهاتف وتتمنى مرافقة اختها ( مزنه عايض العذبه) التي وافها اجلها المحتوم هناك حيث قالت عسى من صنع ذا الهاتف ايدية ماتنشل = عسى دارة الوسمي يخرب بساتينه تعلا الحرارة وان تكلمت به تنزل= على صوتهم قلبي تريح شرايينه وجودي على طيارة صوبهم تنتل = علشان مستشفاه باجي مصاخينه ثم قالت أبياتاً عندما أراد بعض من جماعتها الشديد من البر الى المدن لكي يحضرون العيد بالمدن وتصور في ذهنها فرحة النساء تلك الليلة بحلول عيد الاسلام في المدن والتجمل بالملابس وما يستعملنه النساء من الحنا والاطياب وغيره وهي واهلها قضوا عيدهم بالبر بدون فرح بالعيد وقالت: ياجماعة وإن عزمتوا على أنكم راحلين ............غمغموني عن مظاهيركم لاشوفها كن في قلبي لهب نار ربع(ن) نازلين ............اشعلوها بالخلا والهبوب تلوفها ول عود(ن)لاش رحمه ولا قلب(ن) يلين .............عل ذودك في نحر قوم(ن) وانت تشوفها عيدوا بي في الخلا والفريق معيدين .............كل عذرا نقشت بالخضاب كفوفها مايقرب دارهم كود صنع الذاهبين .............كود حمرا عزمها من صفاة بلوفها كن حنين الويل يشبه لخلفات القطين ..............لينوا له بالقدم مع طمان اجروفها وقالت تتمنى حياة البر والبادية : وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين= وجودي على شوف المغاتير منثره وجودي على خوة هل الموتر المقفين= وجودي على شوف السهل من ورا الحره ليا حلوا البدوان وصاروا على بيتين= ومن كان له خل مع ذاك ماغره كانت متولعه بالسيارات وعلى ما اعتقد هي من شجع النساء في وقتنا الحاضر بالمطالبة بالقيادة..!! المرسيدس محلاه في طلعة أم حويض ,,,اليا عطي ثالثٍ جاوب السير شكمانه وفاتها وعندما تقدم العمر بشاعرتنا أستقرت بقيّة عمرها بمدينة الدمام بـ((كمب البدو)) سابقاً ((حي الباديه)) حالياً حتى توفيّت قبل (( خمسة عشر عام )) تقريباً في عام 1416هجري 1994 ميلادي الشاعره بخوت المرية شاعره مبدعه وقمه فـ الروعه وتستاهل اكثر من ذلك .. كم تغنينا واستمتعنا بقصائدها الرائعه شاعره حصدت الاعجاب .. مهما كتبنا لن نفيها حقها .. هذا ما اخترته لكم من قصائد شاعرتنا الكبيرة (بخوت المرية ) غفر الله لها ولسائر موتى المسلمين ,,,