انســــان
عدد الضغطات : 18,579
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,073(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,727استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,888

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-2006, 03:34 PM   #1
قناص مميــز
 
حنيٌن قصة من الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم

أسعد الله مساؤكم بألف خير يا أهل منتدي القناص الكرام

هذي أول محاولة حقيقية لي في كتابة القصة واتمنى أنها تحوز على اعجابكم
.
.
.
.
.
كانت الغرفة ساكنة هادئة لا يحرك سكونها ويضيف على لونها الكئيب مرحا الا صوت سعد ذو السبع سنوات فقط كان يفترش الأرض ويقرأ في القصص التي أشتراها له أبوه لينشغل بها أثناء غيابه ويؤنس وحدته فقط كانت ام سعد( ايمان) التي لم تتجاوز السابعة والعشرين لا تفارق فراشها بعد اصابتها بالمرض الخبيث .

سمع سعد صوت امه ايمان وهي تنادي الخادمة : ماري .. ماري
ولكن لا أحد يجيبها فقط ذهبت ماري لكي تشتري بعض المشريات للمنزل وهذا ما اعتادته منذو اتت لهذا البيت قبل سنتين عندما اصيبت ايمان بالمرض . سمع سعد صوت امه وهرع اليها مسرعا : نعم ياماما ماذا تريدين برقت عينا ايمان وابتسمت و قالت له: حبيبي سعد هلم لحضن امك لم أرك منذو الصباح لقد اشتقت إليك كثيرا . اقترب سعد من امه وقال :ولكنك كنتي نائمة يا امي ولذلك لم آتي اليكي واسلم عليكي خوقا من أن ازعجكي
ردت ايمان : حبيبي يا سعد كتب الله لك السعادة في كل حياتك يا لؤلؤة عقلي وقلبي
قال سعد: سمعتك تنادين ماري هل أرت شيئا منها : نظرت ايمان لأعلى الخرانة وقالت : نعم يا بني أردت أن تحضر لي الدواء من فوق الخزانة وكوبا من الماء و أنا أجد صعوبة كبيرة في الحركة
ولكن أين ماري ؟
رد سعد : لقد ذهبت للتبضع وسوف تأتي قريبا ان شاء الله ولكن أنا سوف أحضر الدواء والماء لكي يا أمي
قال ايمان : لا يا حبيبي لن تستطيع الوصول لأعلى الخزانة و أخاف أن يحدث لك شيء
انتظر سوف تأتي ماري قريبا

نظر سعد لأمه ووضع يده الصغيرتين على خصره النحيل وقال : امي أنا كبرت الآن و استطيع ان احضر الدواء لكي ولن يحث لي شيء وانا دائما احضر ما أريد بنفسي
ابتسمت ايمان وقالت : اذن فلنرى ما انت فاعل
ذهب سعد راكضاً إلى غرفته واحضر كرسيا صغيرا ووقف فوقه وسحب الدواء من فوق الدولاب
واعطاه لأمه مبتسما ابتسامته البريئة الجميلة التي تشرق حياة ايمان
ابتسمت ايمان لولدها وقالت ها انت الآن رجل يعتمد عليك لقد كبرت سريعا أسأل الله ان يحميك من كل مكروه

وبعد أن أحضر سعد لأمه كوبا من الماء وشربت امه الدواء
جلس بقربها وقال بصوت خجول : امي
قالت : نعم يا نور قلب وعين امك
قال : امي لم تتحدثي معي لفترة طويلة كنتي دائما تحكي لي الحكايا وكنتي دائما توقظيني من النوم لأذهب للمدرسة وكنتي تحضرين لي كوبا من الحليب كل صباح وتذاكرين لي دروسي وتصحبيني معك للمنتزه ماذا حدث لكي لماذا تغيرتي ؟
ردت ايمان وقد اختنق صوتها : ولكن انت تعلم باني مريضة ولم اعداستطيع الحراك و أبوك يوقظك كل يوم ويهتم لأمرك ويخبرني ماذا فعلت في المدرسة كل مساء
رد سعد : ولكن ابي ليس مثلك يا امي لقد اشتقت لأيامنا معا أريد الخروج معكي والذهب للمنتزة سويا اريدك ان تتحدثي معي وتعودي كما السابق وحضن سعد امه وبكى وعندها سقطت دمعة من عين ايمان لم تكن لتريد ان تسمع مثل هذا الكلام من أغلى انسان على قلبها ابنها سعد الذي هو سر تعلقها بالحياة ونور الأمل الذي ترى من خلاله الدنيا
قالت ايمان : حبيبي سعد الأيام الحلوة يا حبيبي لا تدوم وكذلك الأيام المرة ولندعوا الله يعيد لنا أيامنا الحلوة التي افتقدناها كثيرا في هذه السنتين
مسحت ايمان دموعها ودموع ولدها وقالت سعد لا أحب ان أراك حزينا أبدا
مسح سعد دموعه عن عينه وقال : حتى أنا يا امي لا أحب أن أراكي حزينة
أحس سعد بصوت الباب الخارجي للبيت قال لامه يبدو أن ماري عادت من السوق
وذهب ليتأكد فرأى أبوه وقد عاد من العمل
جرى سعد الي أبوه وهو يردد أبي أبي بفرح
ابتسم له أبوه ورفعه بقوة للأعلى وقال : ها هو بطلي وقبله على خده وقال أحزر ماذا احضرت لك
هدية نجاحك ؟ رد سعد سريعا : أكيد بدلة الغوص رد أباه :وكيف عرفت ااااااااااه فهمت يبدو ان امك اخبرتك ودغدغه ضحك سعد بشده وقال: لا لا يا أبي أنا توقعت أن تحضرها لي لأني طلبتها منك وانت لا تنسى يا أبي
قال له أبوه : أينسى المرء نور عينه سكت قليلا الأب ثم قال : استيقظت امك من النوم ام ما زالت نائمة ؟ رد سعد استيقظت منذو الصباح واحضرت لها الدواء وكوب الماء قال له أبوه : بطل ياولدي حفظك الله ورعاك
دخل الأب لزوجته ايمان وقال : كيف حالك يا ايمان رفعت ايمان عينها بتعب وقالت : أحس بتعب شديد ثامر لقد تعبت وما عدت استطيع تحمل الآلام . رد ثامر : حبيبتي يجب ان تعودي للمستشفى فهناك تتلقي العلاج بشكل أفضل ردت ايمان : لا يمكن مستحيل أعود للمستشفى أنا أعلم مصيري ولا أريد الموت هناك رد ثامر : ارجوكي لا تقولي ذلك ارجوكي أنا لا استطيع العيش بدونك وبدون سعد فانتما مصدر حبي لهذه الحياة وأملي فيها سكتت ايمان وقد ترقرت الدموع من عينيها : ااه يا ثامر ليتك تزوجت بامرأة غيري لكانت حياتك الآن أفضل و أجمل رد ثامر بصوت حازم : لو خيروني بين نساء الأرض ما اخترت غيرك و لو اعيش ألف حياة لا أريد عيشها بدونك انتي
سكتت ايمان وتنهدت فجأة قفز اليهما سعد ببدلة الغطس وقال بصوت قوي كما أفلام الكارتون :
ها انا البطل الشجاع آتي اليكم هههههههههههههه ضحك ثامر وضحكت ايمان فقد كان شكل سعد مضحك فعلا فجأة ابتسم ثامر وقال ما رأيكم نذهب غدا للبحر لتناول الغداء والغطس
ردت ايمان انها فكرة راااااااااائعة كم اشتقت لصوت الأمواج ولون السماء
قفز سعد ياسلام أخيرا سوف نخرج سويا منذو زمن بعيد لم نخرج مع بعضنا البعض


.
.
.
.

انتظروا الجزء الثاني قريبا ان شاء الله في نفس ردود الموضوع



.. ملاحظة بسيطة: أنا منزلة نفس القصة بمنتدي ثاني و أنا مؤلفتها ..

التوقيع:


,



,



,

أطلب من الادارة تغير لقبي من شهرزاد الي
شهرزاد السعودية

التعديل الأخير تم بواسطة شهرزاد ; 30-06-2006 الساعة 04:11 PM
شهرزاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:41 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi