ورغم أن النصر في آخر عشرين عاما كان بعيدا عن البطولات والمنافسة عليها وبمنأى عن الانتقادات ومتابعة ما يتحصل عليه من أخطاء بعضها أنقذته من الهبوط للدرجة الأولى، إلا أن جل رجاله وإعلامه وعشاقه تفرغوا لمتابعة الهلال ومناصرة منافسيه سواء كانوا في المسابقات المحلية أو الخارجية بل والتقليل من البطولات المحلية التي يحققها.
– الآن جن جنونهم على التصدّر وليس تحقيق بطولة، وفي حال حققها أتمنى منهم أن ينصفوا ويطلقوا على فريقهم « المحلي أو حتى السفري « – ومع التصدّر النصراوي انقلبت الصورة وأصبحت الساحة تمارس مايمارسه النصراويون سابقا بالتركيز خلال المباريات على أخطاء الحكام وترك الأمور التي يجب التفرّغ لها والتركيز عليها، فبعد لقاء الشباب هاجت الساحة وماجت بعد أخطاء مرعي العواجي الفادحة وصنفوها على أنها من أعطت النقاط للنصر دون وجه حق، وتناسى أهل الساحة التركيز على كيفية تغلب النصر على فارق الهدفين واستطاع الفوز بثلاثة، وبعد مباراة الرائد تكررت نفس الحادثة وتم التركيز على الأخطاء التحكيمية خصوصا « الجزائية الفكاهية المعنون لها بدغدغني هين وهين شو هالجسارة « وتم غض الطرف عن الأفضلية النصراوية شبه المطلقة، وهنا يأتي الرد ولو بعد حين، فكما تناقلوا حادثة « يد النزهان « لسنوات طويلة وتصويرها بأنها سبب فوز الهلال وتناسوا الأفضلية الهلالية في المباراة والسيطرة شبه المطلقة والأحقية الكبيرة بالفوز وتجيير الانتصار زورا وبهتانا للقطة واحدة، هاهي الأيام تدور وينقلب السحر على الساحر ويطال المشوّه التشويه، فهل شعر النصراويون بما كانوا يكيلونه لجيرانهم؟ وهل شعروا بالمعاناة التي كانوا يصدرونها؟ وماذا سيكون موقفهم لو أن الاتحاديين والأهلاويين انقلبوا عليهم وباتوا يتصيدون أخطاءهم ويشوهون انتصاراتهم ويقللون من فريقهم وينتقصون منه كما كانوا يفعلون مع جيرانهم؟ والأكيد أن هذا « الوباء « يجب أن يجتث من ساحتنا وهذه أفضل الأوقات، فمن صدّره وأوجده يعاني منه ويذوق من نفس الكأس.
الهاء الرابعة
الحُـبُّ رُوحُ الكَــوْنِ لَـوْلاهُ لَمَـا
عَاشَـتْ بِهِ الأَحْـيَاءُ بِضْـعَ ثَوَانِـي
الحُـبُّ يَنْبُـوعُ الحَيَــاةِ تَفَجَّـرَتْ
مِـنْ رَاحَتَيْـهِ سَـعَـادَةُ الأَكْـوَانِ
الهلال يتريث في توقيع عقود الرعاية بانتظار "الناقل"
عيادة النادي تستقبل ديجاو وكواك والفرج.. والمسلم يحط في ليون
لاعبو الهلال في حصة تدريبية أول من أمس (إعلامي الهلال)
الرياض: منيف الشهراني
تترقب إدارة نادي الهلال معرفة القنوات الناقلة للمسابقات الكروية السعودية للموسم المقبل قبيل توقيع أي عقود رعاية مع جهات إعلامية، خشية الازدواجية والتضاد الذي قد يعود سلباً على النادي وعلى عقوده الموقعة مع أي جهة يتعارض نشاطها مع نشاط القنوات الناقلة.
ويتوقع أن يتلقى الهلال عدداً من العروض الاستثمارية مع اقتراب نهاية عقد الشراكة الحالي المبرم بينه وبين شركة "موبايلي" والذي ينتهي نهاية الموسم الحالي.
ميدانياً، يعاود الفريق الهلالي تدريباته مساء اليوم عقب الراحة التي منحها المدرب سامي الجابر للاعبيه أمس.
ويبدأ الهلاليون التحضيرات لمواجهة الأهلي الخميس المقبل على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة الـ18 لدوري عبداللطيف جميل.
من جانبهم، تواجد الثلاثي، البرازيلي رودريجو جونيور "ديجاو"، والكوري الجنوبي كواك تاي هي وسلمان الفرج أمس في النادي رغم الراحة المنوحة للفريق، وذلك لمواصلة برامجهم اللياقية والتأهيلية بعد أن اجتاز الأول فحصه الطبي حيث يحتاج إلى إعداد بدني ولياقي، فيما يحتاج الثاني لبرنامج تأهيلي بعد إصابته في مشط القدم، وهي الإصابة التي منعته من خوض المباراة السابقة، وتعرض الثالث لكدمة في الفخذ خضع على إثرها لجلسة علاجية أول من أمس.
من جهةٍ أخرى، وصل إلى مدينة ليون الفرنسية لاعب الهلال يحيى المسلم برفقة طبيب الفريق الأول، الفرنسي جان مارسيل، وذلك لإجراء عملية الرباط الصليبي منتصف الأسبوع الحالي في أحد المراكز الطبية المتخصصة في مدينة ليون الفرنسية.
"
الأولمبيون" أحرجوا "الزعيم".. والحوسني أحبط مدرب الرائد
هبوط في مستوى الجولة 17.. والجبال الأفضل
الاتحاد والهلال في أقوى مباريات الجولة (واس)
الرياض: صالح الداود
الإثارة والندية والأهداف في مباراة "الكلاسيكو" بين الاتحاد والهلال، جعلت للجولة الـ17 من دوري جميل للمحترفين، حضوراً رغم تدني المستوى الفني في عدد من المباريات التي جاءت مملة نتيجة حرص كل فريق على نقطة التعادل قبل نقاط الفوز.
ولعل الفارق النقطي المتقارب جداً بين صاحبي المركزين الثالث إلى الحادي عشر يعطي مؤشراً إلى أن هناك خللاً في مستوى الفرق هذا الموسم، وأن تقارب النقاط بهذه الصورة يضع عدداً من علامات الاستفهام حول ظهور عدد من الفرق المرشحة كل موسم بهذا الشكل الباهت، وعدم قدرتها على مقاومة الفرق الأقل إمكانات وخبرة وتمرساً في البطولات.
كلاسيكو بلمسات الأولمبيين
رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالاتحاد قبل مواجهته الهامة أمام الهلال الطامح لكسب اللقب، إلا أن الوجوه الصاعدة في الاتحاد وبتكتيك يلائم قدراتها الفنية من قبل المدرب عمرو أنور، إضافة للتحضير النفسي الـجيد ساهم في حفظ توازن الفـريق من أول دقائق المباراة حتى بدأ اللاعبون يشـعرون بقدرتـهم على التفوق على الـهلال، مستفيدين من عنصر السرعة والمهارة الـتي تفوقوا فيها في وسط الملعـب، وفي المساحات خلف مدافعي الهلال، وبالفعل سجلوا هدفين، وخلـقوا عدة فرص خطـرة على مقربة من مرمى فايز السـبيعي.
الهدفان كان لهما تأثـيرهما الإيجابي على ما تبقى من المـباراة التي انتهت بالتعادل 2/2 رغم تـفوق الاتحاد مـيدانياً في أغلب دقائقها.
"الزعيم" يعاني دفاعياً
عانى الهلال كثيراً هذه الجولة من سوء التنظيم الدفاعي الذي تسبب بشكل مباشر في خسارته نقطتين قد تكلفانه في مشواره التنافسي مع النصر.
ولم يوفق المدرب سامي الجابر قبل المباراة في وضع طريقة لعب يستطيع من خلالها محاصرة الاتحاد الذي يفتقد لاعبوه للخبرة وللانسجام والعنصر الأجنبي، بل فوجىء بالتركيز العالي والروح القتالية للاعبي الاتحاد، ولم يستطع معالجة الثغرات التي استفاد منها الاتحاد وهدد من خلالها.
الحوسني أبطل مخطط زكري
في مباراة النصر والرائد، كان الهدف الأول للمهاجم العماني عماد الحوسني نقطة تحول كبرى، خصوصاً أن مدرب الرائد نور الدين زكري كان يعول على الخروج بالتعادل في الشوط الأول، وهذا ما جعله يمنح النصر مساحة ملعب المباراة باستثناء الثلث الأخير في ملعبه التي ضيق فيها الخناق على هجوم ووسط النصر، وغابت الكرات الخطرة على مرمى الكسار كما كان يتوقع قبل هذه المباراة.
وأهمية هدف الحوسني امتدت إلى الشوط الثاني الذي حاول فيه النصر تسجيل هدف اطمئنان، إلا أن الحال استمر بالتمركز الدفاعي للرائد والبحث عن كرة مرتدة قد تستغل من الشاب ماهر هوساوي، إلى أن بدأت الأحداث مع الدقيقة 78 وركلة الجزاء النصراوية مع طرد لمدافع الرائد إسماعيل داو، ما جعل المباراة تنتهي في هذا التوقيت، حيث جاء الهدف الثالث بعد عدة فرص خطيرة.
الفتح يكسب بالتنظيم
احتاج الفتح كي يكسب الشباب إلى إغلاق المساحات وسط ملعبه لتميز لاعبي الأخير وسط الملعب بلاعبين يجيدون التحرك بكرة ودونها، ويعتمدون على مهاراتهم الفردية، إضافة إلى سـرعة الارتـداد الهجومي في حـال الاستحـواذ على الكرة.
وتمكن الفتح من هز شباك وليد عبدالله في مناسبتين من عدة فرص خطرة، حتى أن ردة الفعل لدى لاعبي الشباب لم تكن سريعة ومثالية مع الهدف الأول وكذلك الثاني، ما جعل الاستفادة ضئيلة بتعديل النتيجة خلال الـ10 دقائق المتبقية من المباراة بعد هدف فرناندو "79".
الشعلة وصدمة الهدف
استفاد الشعلة من كرة ثابتة في توقيت هام أمام مستضيفه نجران، وسجل هدفه الوحيد عبر المغربي حسن الطير في آخر ثواني الشوط الأول، وكان الهدف صدمة محبطة للاعبي نجران قبل فترة الراحة.
وبذل لاعبو الشعلة جهداً كبيراً طوال الشوط الثاني لإبعاد الخطر عن مرماهم بعد الاندفاع الهجومي من نجران بعد حالة الطرد بالبطاقة الحمراء لمدافع الشعلة ماجد علي في الدقيقة 52.
الارتباك لغز محير
ما زال مدرب الاتفاق جوران عاجزاً عن تلافي تكرار السلبيات الماضية التي يقع فيها لاعبوه مع آخر الشوط الثاني لجميع مبارياته، نتيجة فقدانهم للمخزون اللياقي في هذه الدقائق، خصوصاً أن طريقة اللعب المفتوح تحتاج مقومات من الصعب تطبيقها على لاعبي الاتفاق حالياً، وهو ما جعل الفريق يتلقى 3 أهداف من التعاون، استطاع خلالها تعديل تأخره بثلاثية، وهذا خلل كبير في الاتفاق يحتاج لعلاج التنظيم الدفاعي حال فقدان الكرة.
الجبال يعود
استحق مدرب الفتح فتحي الجبال لقب المدرب الأفضل لهذه الجولة لقراءته المثالية لفريق الشباب وكسبه 3 نقاط في غاية الأهمية أمام منافس قوي، وتجاوز مرحلة معاناة فريقه من تذبذب المستوى والنتائج، خصوصاً وأن الفريق يواجه نقداً بسبب تراجعه الكبير عما كان عليه الموسم الماضي حينما توج باللقب.
الأول شوط التميز
بعد أن شهد الشوط الثاني في جميع المباريات تفوقاً في عدد تسجيل الأهداف طوال الجولات الماضية، استطاع الشوط الأول في هذه الجولة التميز، حيث اهتزت الشباك خلاله 12 مرة، مقابل 11 للثاني، ما يعني أن هناك خللا في أداء الفرق خلال هذه الجولة التي شهدت مواجهات مؤثرة على سلم ترتيب الفرق.
الاتحاد يعطل مطاردة الهلال.. والنصر يتوقف عن تلقي الأهداف
الشمراني في صدارة الهدافين بـ(13).. والطير يغرد في قمة صانعي الأهداف
أبها: الوطن
وسع النصر فارق الصدارة مع مطارده الهلال إلى 6 نقاط، بعد نهاية الجولة الـ17 من دوري جميل للمحترفين، حيث وصل للنقطة 45، بعد فوزه على الرائد (3/ صفر)، معيداً الرائد إلى المركز العاشر على نقاطه الـ20.
واستفاد النصر من هدية الاتحاد بتعطيله مطارده الهلال إثر تعادلهما (2/2)، فاستمر الهلال ثانياً بـ39 نقطة، واستمر الاتحاد سادساً بـ22 نقطة.
وصعد الأهلي للمركز الثالث بـ27 نقطة بانتصاره على النهضة (3/ 1)، فيما اقترب النهضة من الوداع بنقاطه الـ6.
وخطف التعاون نقطة ثمينة من مضيفه الاتفاق بعد أن عاد في 8 دقائق من خسارة ثلاثة أهداف نظيفة إلى تعادل (3/3) ليتراجع التعاون رابعاً بـ27 نقطة بفارق الأهداف عن الأهلي، وتراجع الاتفاق تاسعاً بـ20 نقطة.
وواصل الشعلة توهجه وصعد للمركز الثامن بـ20 نقطة بفوزه على نجران (1/ صفر)، وتراجع نجران للمركز الـ11 برصيد 18 نقطة.
وزاد الفتح من جراح الشباب وألحق به هزيمة خامسة هذا الموسم، وفاز عليه (2/ 1) ليصعد سابعاً بـ21 نقطة فيما استمر الشباب خامساً بـ24.
ولم ينفع التعادل الإيجابي (1/1) العروبة والفيصلي، فاستمرا في المركزين (12) و(13) على التوالي بـ(16) و(15) لكل منهما.
وشهدت الجولة الـ17 طبقاً لموقع إحصائيات الدوري السعودي (