بعد مشوار امتد 13 عاماً، منها 11 عاما مع ناديه الأصلي النصر وعامان مع الهلال أعلن اللاعب الدولي السابق سعد الحارثي اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي.. ورغم أنه لم يتجاوز 29 من العمر، إلا أنه فضّل الابتعاد الكلي عن الوسط الرياضي، وحسبما أعلن فإنه سيتجه لمقاعد الدراسة لإكمال درجة الماجستير.
مسيرة سعد الحارثي كانت جيدة وقد أجمع المدربون الذين اشرفوا عليه على أنه يملك إمكانيات هائلة وموهبة كبيرة، إلا أنه لم يستطع طوال مشواره مع فريقه السابق (النصر) والممتد لـ11 عاما أن يحقق أي بطولة وتعود الأسباب من وجهة نظر الكثيرين إلى أن النصر لم يكن مهيأ لتحقيق أي بطولة لندرة النجوم ولقلة الإمكانيات، ولكن الحارثي ما لبث أن انتقل للهلال واستمر معه لمدة موسمين حقق فيهما بطولتين على مستوى كأس ولي العهد، وأعلن بعدها الاعتزال بعد أن تم استبعاده من قبل مدرب الفريق سامي الجابر.
(الجزيرة) اتجهت للمدربين الوطنيين حمود السلوة والدكتور عبدالعزيز الخالد لأخذ انطباعهما حول اعتزال اللاعب.. وكانت البداية مع حمود السلوة الذي اعتبر إعلان الحارثي اعتزال كرة القدم بشكل نهائي ما هو إلا ردة فعل لعدم حجزه مركزاً في ناديه، وقال: الحارثي من النجوم الكبار الذين كان لهم حضور قوي، ولكن في الفترة الأخيرة لم يجد مكاناً له في تشكيلة النصر ومن ثم في تشكيلة الهلال، وبالتالي اعتبر قراره متسرعاً لأنه مازال قادراً على العطاء مع فرق الوسط في الدوري، وهذا لا يقلل من نجوميته ومكانته.
وأضاف: أتمنى منه أن يتراجع عن قراره، فهو مازال صغيراً في السن، وقادراً على العطاء لمدة 3 مواسم قادمة ومتى تراجع فسوف يجد فرصته وسيستعيد توهجه إذا التزم وانضبط وكانت روحه عالية، ولكن تبقى هذه ردة فعل لعدم تمثيله فريق الهلال كأساسي.
وعن رفضه للعروض التي قال سعد بأنها كانت أقل من مستوى الهلال والنصر فنيا، قال السلوة: لا أتفق معه في هذه النقطة وطالما وجد له فرصة في أندية عبداللطيف جميل أو أندية خارجية فأرى أنه قادر على العطاء.
وأشار السلوة إلى أن توقيت قراره بإعلانه الاعتزال ليس جيداً، وربما إعلان اعتزال اللاعب مرتبط بحالة معنوية ونفسية نتيجة عدم وجود مكان له في النصر أو في الهلال، وهذا لا يعني بأنه لن يجد موقعا في أندية أخرى، ولو رحل الحارثي لأندية الوسط في دوري عبداللطيف جميل فلن يقلل ذلك من تاريخه، وفي المقابل سيجد الفرصة كاملة، تلك الفرصة التي ستكون ضيقة لو بقي في الهلال أو النصر أو الأهلي أو الاتحاد أو الشباب.
وعما إذا كان ظلم نفسه حينما انتقل للهلال، قال: لم يكن يملك الخيارات ففرصته في النصركانت ضيقة ووجد عرضا من الهلال وانتقل، ولكنه لم يجد الفرصة وأعتقد بأنه كان يمر بمرحلة هبوط في المستوى، وهذه المرحلة يمر بها أي نجم.
وأشاد السلوة في نهاية حديثه باللاعب وقال: كنت من ضمن الطاقم الذي يدرب المنتخب السعودي في أكثر من مشاركة، وكان الحارثي يشارك معنا، وكان على مستوى عال من الخلق و التجاوب والانضباط، أما المستوى الفني فقد كان أحد عناصر المنتخب الأول بل وكان عنصراً مهماً.
من جهته شدد الدكتور عبدالعزيز الخالد أن اعتزال سعد الحارثي شيء يخصه وهو من يقرر ذلك وقال: بالتأكيد أن سعد وصل لمرحلة لا تساعده على تقديم كل ما لديه وفي النهاية يجب أن يحترم قرار الحارثي أو غيره ممن وصل لمرحلة يشعر من خلالها بأنه لن يقدم كل ما يستطيع.
وأضاف: أعتقد بأن حظوظ الحارثي ليست جيدة حيث لم يحالفه التوفيق عطفاً على القدرات الفنية التي يملكها فهو كان اسماً قوياً في النصر، ولكنه لم يتواجد بشكل جيد في الهلال، وهذا ليس ضعفا فيه بقدر ما يعود هذا الأمر لكثرة عدد اللاعبين في مركز الهجوم، وكذلك ناديه الهلال لم يكن حاضراً بشكل جيد في الموسمين السابقين.
وأوضح الخالد في حديثه بأن الحارثي يمتلك فكراً عالياً بالإضافة إلى أخلاقه المميزة، وقال: أتمنى ألا يبتعد عن الوسط الرياضي وأن يتواجد بأي طريقة كانت سواء في الكتابة أو التحليل الرياضي.
وعرج الخالد على مسيرة الحارثي وقال: مع النصر قدم مستوى رائعا جدا، ولعب في المنتخب وكان أميز لاعب في النصر وكان مؤثراً ولافتا للنظر، وكان الجميع يحسب له ألف حساب، وشارك في فترة بسيطة مع الاتحاد ونجح ولكنه حينما فكر بالانتقال من النصركان يجب عليه أن يضمن اللعب بشكل أساسي، فاللاعب كان يحتاج إلى أن يلعب موسماً متصلاً حتى وإن كان مع أندية الوسط، ولكنه ذهب للهلال وهو يعرف بأنه سيكون احتياطا، وهذا كان قرارا خاطئا من وجهة نظري، حيث كان يجب عليه أن ينتقل لنادٍ من أندية الوسط حتى يضمن اللعب كأساسي لمدة موسم متصل، ولو فعل ذلك لعاد لمستواه المعروف عنه.
وختم الخالد حديثه بالإشادة باللاعب وقال: أرى بأن سعد من النماذج الجيدة، وأخلاقه عالية، وتعامله مع الإعلام ومع الحكام ومع المنافسين كان جيدا، وأنا أعتبره لاعبا مثاليا ومميزا، وترك بصمة حتى وإن لم تكن كبيرة، ولكنه في نادي النصر كان لاعباً مؤثراً، وفي المجمل أعتقد بأن سعد الحارثي انتهى قبل وقته، حيث كان بالإمكان أفضل مما كان.
فواصل
- فريق العروبة قدَّم أمام الهلال مستوى فوق المتوقّع وبالأخص في الشوط الأول، وإذا استمر الفريق على هذا المنوال من الأداء فربما يكون أحد فرسان الدوري.
* * *
- الاجتماع الشهري المفتوح للحكام فقد قيمته ووهجه بعد أن أصبح مجرد اجتماع إعلامي أكثر منه اجتماعاً فنياً لكشف الأخطاء ومناقشتها.
* * *
- أحد الأسباب الرئيسية والمهمة لعدم تطور التحكيم لدينا يتمثَّل في مقيمي الحكام..! فمعظم هؤلاء المقيمين غير مؤهلين وكانوا حكاماً غير ناجحين. فكيف يُرجى منهم تقييماً موضوعياً؟! إن فاقد الشيء لا يعطيه. كما أن التقييم قائم على العلاقات ومحاولة التستر على الأخطاء بعيد عن المكاشفة والوضوح.
* * *
- مدرب الاتحاد بينات كيف سيلعب اليوم أمام الشباب وهو الذي كان خلال الفترة الماضية في حيرة من أمره هل يضع الرباعي الأجنبي مع التشكيل الأساسي أم يبعده ويعتمد على غيره..! مدرب الاتحاد يعيش أسوأ ظروف تدريبيه بين مدربي دوري جميل.
* * *
- مواجهة محرجة اليوم للصقر الشبابي نايف هزازي أمام فريقه السابق العميد.. هذه المواجهة ستكون جزءاً من إثارة المباراة المتوقّعة وأحد عناصر التشويق فيها.
* * *
- ما زال اللاعب فيكتور سيموس غير جاهز لتمثيل الفريق وهذا طبيعي لتأخره في الالتحاق بتدريبات الأهلي وهو ما دأب عليه كل موسم. ولا شك أن التساهل الأهلاوي هو الذي جعله يغيب كل عام عن فترة الإعداد مع زملائه.
* * *
- كثير من أطقم فرق دوري جميل الجديدة لم تعجب محبي هذه الأندية وعشاقها. فبعضها جاء رديء الصناعة وبعضها رديء التصميم. والسبب في ذلك أن الأندية أسندت التصميم واختيار خامة التصنيع لشركات غير مؤهلة فكانت النتيجة صدمة للجماهير.
صح لسانك
* طريقة النصر لعب حواري
فهد الهريفي
- ألا ترى أنها طريقة «نابغة» عن فكر مدرب
* معسكر داخلي لحكام جميل
عنوان صحفي
- لا خارجي ينفع ولا داخلي يفيد
* نقشبندي مدرسة
عنوان صحفي
- بس مين يتعلّم