انســــان
عدد الضغطات : 18,551
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,051(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,682استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,864

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس > منصة تتويج المجلس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2012, 10:44 PM   #1
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية ∂ ѕ α υ
 
افتراضي /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )














بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,



















الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين,
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا,
وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً,
وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك
في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات ..





شخصيتنا اليوم هي أحدى أمهات المؤمنين والمؤمنات اللتي
أشتهرت بحكمتها ورجاحة عقلها وعمق أيمانها ,,



وضحت الكثير في سبيل خدمة دينها وتحملت العبئ ,,
وتعد من فقهاء الصحابيات وأجلهن علمآ ,,


قبل أن نتعرف عليها نتعرف على معنى كلمة [ أم المؤمنين ] ..

أم المؤمنين :-


هو مصطلح إسلامي يُطلق على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وأول من أطلق لقب أمهات المؤمنين على النبى رضوان الله عليهم هو
النص القرآنى الكريم الذى أتى فى سورة الأحزاب يقول تعالى:
( النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه و أمهاتهم ) ..



مكانة خاصة لأمهات المؤمنين فى الدنيا والآخرة وقد أكرم الله تعالى
زوجات النبى صلى الله عليه وسلم بأن جعل لهن الأجر مضاعفا فى حسناتهن
كما جعلهن أمهات لكل المؤمنين والمؤمنات وحُرم عليهن الزواج من بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك برغبة منهن كما أنهن
فى الآخرة إن شاء الله من زوجاته فى الجنة ..





سيدة المومنين ومن أخيّر أمهاتها , طاهرة وعفيفة رمز الحجاب في إسلامها
أكمل النساء عقلاً وفقهًا ,


ذات كلمة طيبة اصلها ثابت ورأي راجح وحكمة لمن استطاع
العمل ب التضحية والإيمان العميق بما أختارت , وكانت رضي الله عنها مستشارة الرسول ..



هي من متوسطي الفتوى بين العمالقة السند أبو هريرة وعثمان ,
ف هي مفتيـة لِ دينها الذي هو عصمة أمرها



وافقت بين الإسلام والخلق والتربية السليمة , بين زوجها وأبناءها, ب وزن عقلها المنضود
وفكرها المتسلل إلى الآخرة "وكل من عليها فان"



أول المهاجرات إلى الحبشة , وأول المهاجرات إلى المدينة المنورة !
ثاني راويٍ لِ احاديث الرسول صلى الله علية وسلم بعد عائشة رضي الله عنها ..












هي أم المؤمنين ، هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة المخزومية القرشية المشهورة بكنيتها أم سلمة ،



والدها سيّد من سادات قريشٍ المعدودين ، وكان بين الناس مشهوراً بالكرم وشدّة السخاء



حتى لُقّب بـ : " زادُ الراكب " ، إذ كان يمنع من يرافقه في سفره أن يتزوّد لرحلته ويكفيه مؤونة ذلك .





لِ نسبها سلالة طيبة من اعرق النَسَب فيه واشرفهن


إذ أم سلمة كانت بِنت عم خالِدِ بنِ الوليد سيف اللهِ؛ وبِنت عم أَبِي جهل بنِ هِشَامٍ.




زوجها : عبدالله بن عبد الأسد المخزومي أخ الرسول صلى الله علية وسلم من الرضاعة




كانت : أم سلمة رضي الله عنها من الجيل الأوّل الذي أسلم مبكّرا في مكة ، ونالت في ذلك ما ناله المؤمنون



من صنوف الأذى وألوان العذاب ، حتى أذن الله للمؤمنين بالهجرة الأولى إلى الحبشة ،



لتنطلق هي وزوجها عبد الله بن عبد الأسد المخزومي مهاجريْن في سبيل الله ،



فارّين بدينهم من أذى قريشٍ واضطهادها ، محتمين بحمى النجاشي الملك العادل .















حينما ارادو الهجرة إلى المدينة ، واجهوآ الكثير من المصاعب والابتلاءات ، فقد تسامع قومها بنو المغيرة
بتأهّبها وزوجها للرحيل فقالوا لزوجها : " هذه نفسك غلبْتنا عليها ، فعلام نتركك تأخذ أم سلمة وتسافر بها ؟ " ،
فنزعوا خطام البعير من يده وأخذوها منه ، فغضب لذلك بنو عبد الأسد قوم زوجها وقالوا :
" والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا " ، فتجاذبوا الولد بينهم حتى خلعوا يده ،
وانطلق به بنو عبد الأسد ، وظلّت أم سلمة عند بني المغيرة وانطلق الزوج مهاجراً لوحده .
وهكذا تفرّق شمل الأسرة ، وابتليت بلاءً عظيماً ، فالزوج هاجر إلى المدينة ، والزوجة عند أهلها في مكة ،
والولد مع أهل أبيه ، مما كان له عظيم الأثر على نفس أم سلمة رضي الله عنها ،
فكانت تخرج كل يوم إلى بطحاء مكة تبكي ، وتتألم لما أصابها ، وظلّت على حالها قرابة سنة ،
حتى مرّ بها رجل من قومها وهي تبكي ، فرحمها ورقّ لحالها ، فانطلق إلى قومه قائلاً لهم :
" ألا تطلقون سبيل هذه المسكينة ؟ فإنكم فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها " ،
فأجابوه لذلك وقالوا لها : " الحقي بزوجك إن شئت " .
ولما سمع بنو عبد الأسد ذلك ردّوا عليها ولدها ، فانطلقت من فورها إلى مكة ، تقول أم سلمة رضي الله عنها واصفةً رحلتها :
" فجهّزت راحلتي ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي أحد من خلق الله ،
حتى إذا كنت بالتنعيم – موضع من مكة - لقيت عثمان بن طلحة - وكان يومئذٍ مشركاً - ،
فقال لي : إلى أين ؟ ، قلت : أريد زوجي بالمدينة ، فقال : هل معك أحد ؟ ، فقلت : لا والله ،
ما معي إلا الله وابني هذا ، فأخذته النخوة فقال : والله لا أتركك ، فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني ،
فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أكرم منه ، كان إذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحّى
إلى شجرة فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فجهّزه ، ثم استأخر عني وقال
اركبي ، فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني ، فلم يزل يصنع ذلك حتى أقدمني المدينة " .















في غزوة أحد أُصيب زوجها بجرح عميق ، وبعد شهور تُوفي رضي الله عنه متأثراً بجرحه ،
وهذا ابتلاء آخر يصيب أم سلمة ، بعد رحيل زوجها من الدنيا تاركاً وراءه

أربعة من الأولاد هم: سلمة وزينب وعمر ورقية.
حيث قالت حدثنى أبو سلمة أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يصاب
بمصيبة فيفزع إلى ما أمره الله به من قول ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
اللهم آجرنى فى مصيبتى وآجرنى خيراً منها فلما هلك أبو سلمة
ذكرت ما حدثنى به فآجرنى الله و عوضنى خيراً منها .
















بعد إنقضاء عدتها خطبها أبي بكر إلا أنها رفضت وصبرت على تربية أبناءها الأيتام .

وبعدها بفترة خطبها الرسول صلى الله علية وسلم فقالت له: مثلي لا يصلح للزواج
، فإني تجاوزت السن ، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال ، فأرسل إليها
النبي صلى الله عليه و سلم خطابا يقول فيه : أما السن فأنا أكبر منكِ ، وأما الغيرة
فيذهبها الله ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهدِ ولا غائب إلا أرضاني. فأرسلت أم
سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول صلى الله عليه و سلم .












روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعدأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،

إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378).
اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر.
ومجموع مروياتها حسب ما ورد فيتحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158).

كانت تعد من فقهــاء الصحــابة ممن كان يفــتي فقد كانت لها الحكمة في الإفتاء بين الصحابة المجتهدين ..

لِ مروياتها كثيرة جدًا وكان أكثر ماتروي عنه في أموار الإحكام بالشرائع والعبادات والسنن المتوالية

والزواج والطلاق والعدة فَ كان يُشار إليها بالبنان ويستشيرها من وقف في أمرٍ يصعب
عليه بل كان الصحابة يفدون إليها ويستفتونها في العديد من المسائل ، ويحتكمون إليها عند الاختلاف ،
ومن ذلك أن أبا هريرة وبن عباس اختلفا في عدة المتوفى عنها زوجها إذا وضعت حملها ،
فقال أبو هريرة : لها أن تتزوج ، وقال ابن عباس : بل تعتدّ أبعد الأجلين ، فبعثوا
إلى أم سلمة فقضت بصحّة رأي أبي هريرة رضي الله عنهم.

وكانت- رضي الله عنها- من النساء العاقلات الناضجات ، يشهد لهذا ما حدث يوم الحديبية ،
بعد كتابة الصلح ، حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتحلل من نسكهم ،
وحثّهم على النحر ثم الحلق ، فشقّ ذلك على الصحابة الكرام ، ولم يفعلوا ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أم سلمة مغضباً ، فذكر لها ما كان من أمر المسلمين وإعراضهم عن أمره ،
ففطنت - رضي الله عنها –إلى سبب إعراضهم وعدم امتثالهم ، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله أتحب أن يمتثلوا لأمرك ؟ ، اخرج فلا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنتك
وتدعو حالقك فيحلقك ، فقام وخرج ، ولم يكلم أحداً حتى نحر بدنته ودعا حالقه فحلقه ،
فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا فجعل بعضهم يحلق بعضاً ، قال الإمام ابن حجر :
" وإشارتها على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها " .










وكانت رضي الله عنها جميلة ، روى ابن سعد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت :
لما تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة حزنت حزناً شديداً لما ذكروا لنا من جمالها ،
قالت : فتلطفت لها حتى رأيتها ، فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال ، قالت فذكرت
ذلك لحفصة وكانت يداً واحدة ، فقالت : لا والله إن هذه إلا الغيرة ما هي كما يقولون ،
فتلطفت لها حفصة حتى رأتها فقالت : قد رأيتها ولا والله ما هي كما تقولين

ولا قريب وإنها لجميلة ، قالت فرأيتها بعد فكانت لعمري كما قالت حفصة ولكني كنت غيرى.


كانت أم سلمة تعرف لنفسها قدرها، فإيمانها العميق، وتضحياتها التي ليس لها حدود
ومجدها الموروث، وزواجها من النبي الكريم، وعقلها الراجح،
أكسبها مكانة رفيعة في المجتمع المسلم





ولقد كانت أمّ سلمة ترى هذه الامومة تكليفاً عظيماً ومسؤولية كبيرة لها حقوقها
وعليها واجبات كثيرة لا بدّ من رعايتها ، فكانت بحقّ أمّاً للمؤمنين بحنانها وشفقتها
ورعايتها لهم واهتمامها بهم وخوفها عليهم وحرصها لهم..


تقول أم المؤمنين أم سلمة ــ رضى الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتيها ليدخل بها
فإذا رأيته أخذت زينب ابنتها فجعلتها في حجرها فينصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فعلم ذلك عمار بن ياسر و كان أخاها من الرضاعة ، فأتاها و قال : أين هذه المشقوحة المقبوحة
التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأخذها ، فذهب بها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم
فدخل عليها فجعل يضرب ببصره في نواحي البيت فقال : ما فعلت زناب ؟ فقالت :
جاء عمار فأخذها فذهب بها ، فدخل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال لها :
إن شئت سبعت لك سبعت و إن سبعت لك سبعت لنسائي









نقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ رجالاً ونساء، من مختلف الأقطار، حيث روى عنها خلق كثير



- فمن الصحابة



: أم المؤمنين عائشة ,أبو سعيد الخدري، عمر بن ابي سلمة ,
وأنس ابن مالك, وبريدة ابن الحصيب الاسلمي,
وسليمان بن بريدة, وأبو رافع ,وابن العباس

- ومن التابعين، أشهرهم


: سعيد المسيب , وسبيمان بن يسار , وشقيق بن سلمة ,
وعبدالله بن أبي مليكة , وعامر الشعبي , والأسود بن يزيد,
ومجاهد, وعطاء بن أبي رباح , شهر بن حوشب,
نافع بن جبير بن مطعم وضبه بن محسن... وآخرون


- ومن النساء:


ابنتها زينب، هند بنت الحارث، وصفية بنت شيبة ,
وصفية بنت أبي عبيد, وأم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف،
وعمرة بنت عبدالرحمن, وحكيمة، رميثة، وأم محمد ابن قيس



- ومن نساء أهل الكوفة:


عمرة بنت افعى, جسرة بنت دجاجه, أم مساور الحميري،
أم موسى (سرية علي)، جدة ابن جدعان، أم مبشر







حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاذ بن معاذ قال ثنا أبو كعب صاحب
الحرير قال حدثني شهر بن حوشب قال : قلت لأم سلمة :
( يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان عندك ؟
قالت : كان أكثر دعائه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قالت : فقلت له : يا رسول الله
ما أكثر دعائك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟ قال : يا أم سلمة ما من آدمي إلا و قلبه

بين أصبعين من أصابع الله عز وجل ما شاء أقام و ما شاء أزاغ .

قال عبد الله :
سألت أبي كعب ؟ فقال : ثقة واسمه عبد ربه بن عبيد .).




حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد قال ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي سلمة
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت :
( قلت : و الذي توفي نفسه ما مات النبي صلى الله عليه و سلم حتى كانت أكثر صلاته قاعداً
إلا الصلاة المكتوبة ، و كان أحب العمل إليه الذي يدوم عليه العبد و إن كان يسيراً .).





حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق قال : أخبرتني ليث بن سعد قال :
ثنا عبد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك قال : ( سألت أم سلمة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالليل و قراءته ؟ فقالت : ما لكم و لصلاته و لقراءته ، كان يصلي قدر ما ينام
و ينام قدر ما يصلي ، و إذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً .).



عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ مِنْ آخِرِ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " , حَتَّى جَعَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُلَجْلِجُهَا فِي صَدْرِهِ ، وَمَا يَفِيصُ بِهَا لِسَانُهُ .













كانت المرأة المسلمة تبادر إلى الخطوط الخلفية للمعارك وحتى الأمامية أحياناً ،
لتضميد الجرحى ومداواتهم وتجهيز المقاتلين بما يحتاجون إليه من ماء وطعام وعدّة وسداد .
واُمُّ المؤمنين اُمُّ سلمة كانت واحدة من اللواتي قمن بدورهنّ هذا ، ونالت شرف
الجهاد والمجاهدين بعد أن صحبت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
في غزواته ومعاركه في غزوة المريسيع وفي فتح خيبر وفي حصاره للطائف
وغزوة هوازن وثقيف ، كما أنّها رافقته في رحلته الاُولى إلى مكّة حيث تمّ صلح الحديبية .










كانت حجرتها مهبط الوحي ، فقد وردَ أن من مكارمها أنها رأت جبرئيل ( عليه السلام )
وهو في صورة دحية الكلبي ، فقد ورد عن الصحابي الجليل
سلمان الفارسي رضوان الله عليه حيث قال :
اُنبئتُ أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) أتى النبيَّ (صلى الله عليه وسلم )
وهو عند اُمّ سلمة ، فجعل يتحدّث ، ثمّ قام ،
فقال النبيّ( صلى الله عليه وسلم ) لأمِّ سلمة : ومَن هذا؟ قالت : هذا دحية الكلبي .
قالت : والله ماحسبتُه إلاّ إيّاه




ومن مكارمها أيضاً نزول آية التطهير
(إنما يريدُ اللهُ ليذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهركم تطهيراً)
في بيتها . فبعد أن جمع رسولُ الله كلاًّ من علي
وفاطمة والحسن والحسين وضمّهم تحتَ كساء واحد ،
نزل جبرئيل بهذه الآية المباركة عليهم . . تنظر امُّ سلمة إلى ماقام به
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)من جمعهم وضمّهم تحت كساء واحد .
ولأنها على قدر كبير من المعرفة والمنزلة، ولأنها السباقة إلى كلّ خير والى
كلّ ما ينفعها في آخرتها ودنياها أيضاً، ولأنها تعرف منزلة المجتمعين،
راحت تتمنى بل طلبت الانضمام اليهم بقوة وأن تكون معهم;
لتنال بذلك ممّا أعدّه تعالى لهؤلاء الصفوة من خير وبركة . .
وكيف لا تتمنى أن تكون معهم وهي تسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ودعاءه : اللهُمّ هؤلاء أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً .
فتبادر إلى ذلك قائلة : فأنا منهم يانبيّ الله؟!
ويأتيها الجواب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
(أنتِ على مكانك ، وأنتِ على خيرآ) أي أنّ مكانك محفوظ اُمّاً للمؤمنين ،




وشاءت السماء أن يكون منزل امّ سلمة مهبطاً للوحي يحمل الآية الكريمة :
( . . وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحاً وآخر سيئاً . . )
تقول امُّ سلمة : سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من السحر وهو يضحك .
قالت : قلتُ ممّ تضحك يارسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، أضحك الله سنّك؟
قال : تيب على أبي لبابة .
قالت : قلت أفلا اُبشره يارسول الله ؟
قال : بلى ، إن شئتِ .
فقامت على باب حجرتها ، وذلك قبل أن يُضرب عليهنّ الحجاب .
فقالت : ياأبا لبابة ، أبشر فقد تاب الله عليك .
قالت : فثار الناس إليه ليُطلقوه .
فقال : لا والله حتى يكون رسول الله (صلى الله عليه وسلم)هو الذي يطلقني بيده . .
فلمّا مرّ عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)ـ بعد نزول الآية ـ خارجاً إلى الصلاة ، أطلقه.







قال ابن إسحاق: وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيضا بنيق العقاب ، فيما بين مكة والمدينة ، فالتمسا الدخول عليه ،
فكلمته أم سلمة فيهما ، فقالت : يا رسول الله ، ابن عمك وابن عمتك وصهرك ،
قال : لا حاجة لي بهما ، أما ابن عمي فهتك عرضي ، وأما ابن عمتي وصهري
فهو الذي قال في مكة ما قال .. قال : فلما خرج الخبر إليهما بذلك ،
ومع أبي سفيان بني له . فقال : والله ليأذن لي أو لآخذن بيدي بني هذا ،
ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا ،فلما بلغ ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما ، ثم أذن لهما ، فدخلا عليه ، فأسلما









وبعد وفاة النبي شاركت أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة -رضي الله عنها- في أحداث عصرها ؛
فقد دخلتْ ذاتَ يوم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان قائلة له:
"ما لي أرى رعيَّتك عنك نافرين، ومن جناحك ناقرين، لا تُعَفِّ طريقًا
كان رسول الله لَحَبَهَا، ولا تقتدح بزند كان أكباه، وتوخَّ حيث توخَّى صاحباك -أبو بكر وعمر-
فإنهما ثَكَمَا الأمر ثَكْمًا ولم يظلمَا، هذا حقُّ أمومتي أَقْضِيه إليك،
وإن عليك حقَّ الطاعة. فقال عثمان: أمَّا بعد، فقد قلتِ فوعيتُ، وأوصيتِ فقبلتُ.
وعندما وقعت الفتنة الكبرى اندفعت تؤازر عليا.. فجاءت عليا وقدمت
إليه ابنها عمر قائلة : أمير المؤمنين، لولا أن أعصي الله عز وجل،
وأنك لا تقبله مني، لخرجت معك. وهذا ابني عمر،
والله لهو أعزّ علي من نفسي، يخرج معك فيشهد مشاهدك.






ويروي عوف بن أبي جميلة الأعرابي، قال: كان الحسن وهو الحسن البصري ابناً
لجارية أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها
فبكى الحسن بكاءً شديداً فرقت عليه أم سلمة رضي الله تعالى عنها، فأخذته فوضعته في حجرها
فألقمته ثديها فدر عليه فشرب منه، فكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الحسن من الحكمة
من ذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.






وكانت فقيهة عالمة ، قال الذهبي : (( وكانت تعد من فقهاء الصحابيات )) ولها جملة من الأحاديث .
وممن روى عنها سعيد بن المسيب ، وشقيق بن سلمة ، والأسود بن زيد ،
والشعبي ، وأبو صالح السمان ، ومجاهد ، ونافع بن جبير بن مطعم ،
ونافع مولاها ، ونافع مولى ابن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وشهر بن حوشب ، وابن أبي مليكة ، وخلق كثير .
عاشت نحواً من تسعين سنة ، وكانت آخر أمهات المؤمنين موتاً




قال النووي: ( قوله إن أم سلمة رأت جبريل في صورة دحية:
هو – بفتح الدال وكسرهاوفيه منقبة لأم سلمة رضي الله عنها،
وفيه جواز رؤية البشر الملائكة ووقوع ذلك ويرونهم على صورة الآدميين
لأنهم لا يقدرون على رؤيتهم على صورهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يرى جبريل على صورة دحية غالبا، ورآه مرتين على صورته الأصلية )



وقال ابن القيم: ( ومن خصائصها أن جبريل دخل على النبي صلى الله عليه وسلم
وهي عنده فرأته في صورة دحية الكلبي) فرضي الله عنها وارضاها .









هي آخر أمهات المؤمنين موتا، فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة،

وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في خلافة يزيد بن معاوية، فسألا عن الجيش الذي يخسف به،
وكان ذلك حين جهز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بعسكر الشام إلى المدينة،
فكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين، وهذا كله يدفع قول الواقدي.
وكذلك ما حكى ابن عبد البر أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد، فإن سعيدا مات سنة خمسين،
أو سنة إحدى أو اثنتين، فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك، وليس كذلك اتفاقا،
ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك، ثم عوفيت، فمات سعيد
قبلها والله أعلم ، ودفنت بالبقيع


كان وجود أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما خاصة بين الصحابة،
وتأخر وفاتهما بعد النبي صلى الله عليه وسلم من العوامل المهمة
التي جعلت الناس يقصدونهما خاصة للسؤال والفتيا .












* فـآئدهـ من سيرة أم سلـــمه رضي الله عنها ؟!
* بأعتقـآدكـ / كِـ هــل سيرة الصحـآبيات متدآوله أم مهجورهـ ؟!
















ختم الله لنا ولكن بالحسنى ،،

تدنو الآجال ، وتنقطع الأعمال ، ويرجو رهين حبسه ، دفين رمسه ،
أن ترد عليه سورة أهدتها إليه قلوب طاهرة يرحمهُ بها الله ، ويشكر الصنيعَ ,,
عشنا جزء بسيط من حياة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
نتأمل سيرتها فنكتشف عالَم التقوى الفاعلة مع حب الله ورسوله،
مع الذكر والخشية والبكاء على الذنب ،
همم عالية وطموح للقرب من الله عز وجل.
و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين . .


















∂ ѕ α υ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 10:51 PM   #2
قناص جديد
 
الصورة الرمزية Masha3l
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ××








كذلك كانت أم المؤمنين – أم سلمة – رضي الله عنها
سيرتها عطرة وقصتها نور مُشعّة لمن اراد التمثّل بها والسيّر على خُطاها .
واسلوب في عمق النهضة ورفعة الإسلام , اعلى مكارم الخوض في افق الفتاوى والإرشاد
سبيلاً إلى طلب الجنّة تركت وراءها المال بحثًا عن حقيقة الحياة
ونسبّ مشرّف ابنت زاد الركب في كرمه وجوده
حديث غير كافٍ عن أمنا الحبيبة
وإضاءة غير مُكمّلة عن أمنا العطية
ومنارة علم ومعرفة تجعل فيض الحياة تترا خلف المعاملة لِ زوجات الرسول – صلى الله
علية وسلم –
ب قلبها الطيب وفكرها النيّر وأستفاضة العلم والإفتاء في محمل " الدين الإسلام "
والحكمة المستدامة وروحها الطاهرة وعقلها الكبير
ولها فضل من بعد الله على استمرار الاحكام لِ قرون تلت تلك القرون السابقة !
وبقاءها لِ آخر من توفيت من زوجات الرسول – صلى الله علية وسلم –
اعاد التناغم في صفوف المسلمين ب تشجيعها وحكمتها الرنانة


هذآ وقد وفقنا الله على إكمال جزء من حلقة حياة أمنا أم سلمة
ولِ إعتقادنا الجازم أنهُ القليل والقليل من القليل المنشور عنها ولأن في حياتها
مواقف عِدّة واحكام جليلة واقوال خالدة وهدى
............................................ لم يذكرها التاريخ لنا !

هكذآ كانت أمنا أم سلمة , لها الجنّة التي ازلفت للمتقين المؤمنين , نسأل الله
تعالى إن يجعلنا من الذين يتمثلون ب أخلاقهن وصفاتهن الحميدة وكرم العطاء
تبعًا للآخرة وما يقرب إليها في دُنيا الفناء من قولٍ او عمل .آمين

اسأل الله العلي القدير أن يأجرنا على مافعلنا وإن يرزقنا الجنة نزلا خالدين فيها
لا نبغي عنها حولا وان يبقينا على الإسلام دينًا.آمين

- مشاعل .


" غريبة بطبعي , المصمم سعود "
شكرًا لكم مدد


Masha3l غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 10:51 PM   #3
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية غـريـبـﮧ بطبع’ـي
 
ورده رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ××











السلام عليكم ..

أُمنآ وحبيبتنـآ صاحبت الحكمه والمشورهـ [ أم سلمه ] رضي الله عنها

قدمنـآ شي بسيط لأم المؤمنين [ أم سلمه ] ..

ونعلم أن لديهـآ سيرهـ طويله فهذآ جزء بسيط منهــآ ..

أتمنى أن وفقنـآ ولو بجزء من وآجبنـآ تجآهـ أمهـآت المؤمنين ..


+
كــل الشكــر لـ مشــأعل ولـ سعــود
لمجهــودهم الرآئع ..


- ســلمى المطيري ..






غـريـبـﮧ بطبع’ـي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 01:00 AM   #4
مميز الاتصالات والتقنية
 
الصورة الرمزية C H A N E L
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )

رضي الله عنهـآ .. جزيتم خيـرآآ,,

C H A N E L غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 01:46 AM   #5
مشرفـة المجلــس
 
قلب












ام سلمة رضي الله عنها
سيدة من سيدات الجنة ، كم اعجبني اختياركم لها
ربي اجمعني واحبتي بها في جنات النعيم



*مشَاعل + سعود + سلمى |


عمل جبآر جزاكم الله الجنه
ومناي لكم بالتوفيق





التوقيع: خلك هِنا .. وَ أنا بَ آبقى بعيّد !

التعديل الأخير تم بواسطة ـالٌفَــاتِـنْ ; 10-08-2012 الساعة 08:46 PM
ـالٌفَــاتِـنْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 02:06 AM   #6
قناص جديد
 
الصورة الرمزية كنق الهلال999
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )

الله يرحمها

كنق الهلال999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 05:51 AM   #7
مشرفة اللجنة الإعلامية
 
الصورة الرمزية Alaneedah
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )

رضي الله عنها.وجزاكم الله خيرآ.!
للآمانه الموضوع حلوكثير وهادي .!
عوافي كليآتكم

Alaneedah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 05:57 AM   #8
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية للجرح عنوان
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )

رضي الله عنهاا ,,

جزاكمم الف خيرر ,,

للجرح عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 09:16 PM   #9
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ORKID
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )

..



..

سيرة مليئة بالصبر ,
تجعلك تبتسم وتتمنى تلك الحياة ..

شكراً للجهود ..

التوقيع:

I'm afraid ,!
ORKID غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2012, 02:04 AM   #10
لاعب قناص
 
الصورة الرمزية جمالي اناني
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رضي الله عنها
الله يجزكم الجنة يارب
سعود ؤ مشاعل ؤ سلومه

الموضوع مممرره حلوه
يعطيكم الف العافية
عساكم عالقوة

التوقيع:
,

نِّمُّوّتُّ لَّكّْنِّ مُّاٍّ تُّمُّوّتُّ اٍّلَّكّْرًّاٍّمُّهّْ ..!
جمالي اناني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2012, 02:07 AM   #11
قناص جديد
 
الصورة الرمزية جوجو كول
 
افتراضي رد: /" أم المؤمَنينُ , أم سلمةة رضيَ آلله عنهآ ♥ ×× ( مشاركة )

رضي الله عنها.وجزاكم الله خيرآ

جوجو كول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:07 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi