-

أشعر بـ بوخز مقلق في بطني ..
ربما هو خوف ؟ لا .. ليس لهذه الدرجة !
أنه ذاك التوتر الذي ينتابك في حفلات الزفاف أو قبل دخول الاختبار و يخرج متسللاً إلى بطنك
هذا هو شعوري الآن و أنا اكتب لكم بعد غياب مدة طويلة .
أشـعر بالذنب مع كثــير من الاشتياق لكل تفاصيل عملي هنا
"الأنـا " يخبرني أن غيابي هذا مستحقاً نظراً لتلف القلب الذي حصدته بالعمل الشاق هنا
و " الأنا الأعلى " يجاوبه واصفاً ثقل المسئولية التي رميتها على عاتق غيري دون ذنب أو حتى إنذار .
لا علينا ..
مهما كان ,, غيابي كان إيجابياً محضاً ..أين كان عني منذ زمن !
لم تأخذني عنكم ظروف قاهرة و لم انخرط في عمل أو دراسة مُغيٍبة .. أخترت الابتعاد بكامل رغبتي
ارتحت كثيرا طيلة تلك الشهور .. حتى أن الألم المعتاد بين أكتافي ما عدت أشعر به .
زاد معدلي الدراسي .. تعرفت على أسرتي من جديد !
تطهرت و خرجت إنسانة أفضل مما كانت تصالحت مع نفسي و مع أعدائي الموجودين في عقلي فقط !
تمسكت بالأرض من جديد بعد أن زلزلتني " بعض المحن " !
يـا الله !
ما أجــمل هذا الهدوء الروحي حيث عقلك فارغ بالكامل ! كأنك تنظر و تشــعر لأول مرة
ما تريده أمامك مباشرة دون تشويش و تعب .

» لا أخفيكم .. لم تغيبوا عن بالي ولو لـ يوم .. أذكر كل شخص مر علي هنا
حين يظهر " ياسر القحطاني " على التلفاز .. يتملكني ذاك الشعور بـ الانتماء و الفخر .. مجنونة ربما !
لكن واثقة بأنه شعور مشترك بيننا .
كثير ما يمر ببالي " أبو يزيد" متخيلة شعره " المنكوش من وراء صلعته " تعبيراً عن مشاقة الكثيرة هنا
أخخ لو يعلم ياسر بوجود الأوفياء أمثال ابو يزيد في موقعه .. في زمن قل فيه الأوفياء من حوله
لو كنت بمكانه لا أعلم كمية السعادة التي ستنتابني حين أرى المحبة و الولاء لي بهذه الكثرة و الجنون
(يا صاحبي قلبك عمي ولا انت ما ودك تشوف ) !

لا أعـلم لماذا اُسطر هذه الأحرف .. حتى أني لم اكتب منذ زمن , يبدو أني أعتدت على الكتابة لحزني فقط
أكتب لأجدد عهدي بكم .. ومعكم .. و لأخبركم أني بخير و بصحة جيدة – الحمد لله –
و أني سـ أبقى في حال رغبتم فيّ
و لأخبركم أن هناك في العالم الواقعي الذي أتيت منه أشياء جميلة جداً و شيقة و متزنة .. إلا الصداقات !
لم أجد في محيطي الواقعي ما يغني عن صداقاتي هنا .. حيث عقدت بلا طمع و مجاملة .
ما أصدق الحروف .

|✿ كيفــك إنت ؟