شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني - رؤى (13) : اسمعي يا بنت.. أوصيك الستر!

http://dc14.arabsh.com/i/03621/bkue6s469bnp.png

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
طابت أوقاتكم بالخير و المسرات..

حديث قد يكون ليس بالجديد.. لكن من الضروري أن نتحدث عنه!
يهمنا جميعاً.. يهم الشاب.. و الفتاة.. و المجتمع ككل، و من يهتم
بمشاكل المجتمع.

- تعاليم الإسلام تدعو إلى الحشمة..

جاء محمد صلى الله عليه و سلم ليتمم مكارم الأخلاق، و ينهى عن أراذلها،
فكان الإسلام حاثاً على الكرم بل إلى درجة:الإيثار، و في جهة أخرى أوجب حداً
أدنى من مشاركة الأموال: ألا و هو الزكاة..و هكذا في الأخلاق الأخرى.
و مما حث عليه الإسلام:
العفة، و الحشمة، و غض البصر، و إحصان الفرج.
و نهى الإسلام عن الزنا، و الفواحش.. لم ينه عنها فقط، بل نهى عن كل مقدماتها
و دواعيها و ما يقرب إليها.. فمولانا جل في علاه قال:
{ و لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن }.. و قال: { و لا تقربوا الزنا..}.
و لاحظوا لفظ (لا تقربوا) .. و لم يأت بلفظ مباشر مثل: و لا تفعلوا الفواحش؛ أو نحو ذلك.
بل إن المقاربة لها مغزى استنبطه بعض المشايخ الفضلاء، و هو أن للزنا دواعٍ
و مقدمات ما لم يحذرها وقع فيه.

و من ذلك: حث الإسلام الرجل و المرأة - على حد سواء - أن يغضوا أبصارهم
و يحفظوا فروجهم، قال تعالى:
{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم}
و قال { و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهم و يحفظن فروجهن...}

لكنه أكمل الآية.. بنهي المرأة عن إبداء زينتها، و أن تحرص على الحشمة و الستر، لأنها
إذا أبرزت شيئاً من مفاتنها فهو أدعى لأن تفتن الرجل، و توقعه في الردى!
فقال في إكمال للآية السابقة: { و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، و ليضربن بخمرهن
على جيوبهن..} ثم ذكر الأصناف المسموح لها بأن تبدي زينتها لهم من محارمها.
- و بالطبع فإن الزينة المرادة لها تفصيل عند العلماء.. فالزينة التي تظهر للزوج ليست
كالتي تظهر للأخ و الوالد!..
و في آخر الآية قال: { و لا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن }.

و المقصود هو الخلخال.. كانت المرأة تلبسه في رجلها، و ربما ضربت برجلها ليصدر
له صوت.. فنهاها الإسلام عن ذلك.. كل هذا حرصاً على العفة!.

هل عرفنا الآن أهمية العفة في الإسلام؟..
هل عرفنا كيف نحافظ على العفة؟.. و نتجنب المحذورات؟

لننتقل الآن للخطوة التالية:

- أمة مستهدفة..

إذا ما أتينا على نقطة الاستهداف قد نختلف!.. ذلك أن البعض يرى أننا
مخدوعون بـ(نظرية المؤامرة)..! لكن الواقع يشهد بغير ذلك، بل إن أصل
الاستهداف موجود في التاريخ لمن يقرأه، و موجود في القرآن الكريم و في
الحديث الشريف.. فقد قال حبيبنا صلى الله عليه و سلم:
{ يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها } ..[صححه الألباني]
و قال الله تعالى: { و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم}..
و قال: { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله...}.
و قد تجلى الاستهداف واضحاً في الحروب الصليبية، و الحروب العالمية التي
كان هدفها الأكبر: تقسيم العالم العربي و الإسلامي و ثرواته بين الدول (الكبرى)،
ثم بعد ذلك أخذت الحرب منحى آخر: حرباً فكرية و ثقافية بمختلف أساليبها.
فنحن أمة مستهدفة في عقيدتها.. مستهدفة في أخلاقها.. مستهدفة في شبابها
الذين هم أغلى ما تملك..!

و كيف يستهدفوننا الآن؟
عبر نشر التميع و الخلاعة!.. بمختلف الطرق.. أبرزها الموضات الحديثة للملابس،
و أيضاً من خلال الأفلام و المسلسلات التي تحمل في مضمونها إثارة الغرائز، و
تمجيد شخصيات (عاهرة).. مما يجعل الشباب يقلد تلك الشخصيات في كل شيء..
الملابس أولاً.. و ما بعد ذلك أدهى و أمر!

فاصل - ثم نواصل - نشيد: اسمعي يا بنت.. أوصيك الستر!

[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=DRARPcNNcY8[/youtube]

- أخيراً.. رسالتي لأخواتي..

يعلم الله.. كم أحترق حين أسمع عن انتهاك عرض، أو فاحشة فُعِلت رغم أن كل
تلك الأخبار لا أعرف أحداً من أفرادها.. لكنه شيء لا نرضاه، لأن ربنا لا يرضاه!
و كم يسوؤني أن أرى تلك الفتاة التي تختال بمشيتها و تتغنج..
و أخرى تلبس العباءة الملونة الملفتة للنظر.. أو تلك التي ربما لو لم تحتجب كانت
الفتنة أهون.. فعباءتها و (حجابها المزعوم) هو الفتنة بحد ذاته..
كم نتأذى معشر الشباب.. و كل غيور على دينه - أو غيورة - من تلك المثيرات للفتن،
لم تتوقف المثيرات على الأسواق.. بل و الله يحكي لي بعض الأصدقاء - و هو متزوج -
يقول: فتنة النساء لاحقتنا في بيت الله الحرام.. عند الكعبة!

إليك أخية..
التزمي بالحجاب الساتر..البسي العباءة التي لا تلفت النظر..
استري وجهك، و سائر بدنك..
و إن كنت قد لبست لباس زينة أسفل من العباءة، فاحذري أن يظهر..
فاللباس يفتن و يثير الانتباه، و يثير الكامن عند الشباب الجائع!
أختي.. لا تتعطري و أنتِ خارجة من المنزل.. فهذا محرم شرعاً، و هو
مثير للفتنة أيضاً..
أختي.. لا تخرجي من المنزل إلا لحاجة.. لا تليني في القول فتفتني
الرجال.. لا تخرجي مع سائق أجنبي وحدك..

أختي..
هل ترضين أن يقال عنك زانية؟
.. هل ترضين أن ينتهك عرضك؟

لا ترضين هذا، و لا شك.. و أنا لا أرضاهُ لكِ..
و كذا كل عاقل.. و كل عاقلة.. لا يرضونه لكِ أبداً..
و قبل هذا كله.. نبينا صلى الله عليه و سلم يقول:
{ يا أمة محمد ، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته } [متفق عليه].

فكيف السبيل لأن نبتعد عنه؟

لنبتعد عن سبله.. لنبتعد عن مسبباته..
لنبتعد عن إثارة الفتن.. و عن مثيراتها..
عن دواعي الفاحشة، و مقدماتها..
لنبتعد عن الغناء، فهو رقية الزنا.. و أشر منه
المسلسلات و الأفلام و الصور الماجنة الخليعة..
فضلاً عن الروايات و قصص الفحش و الرذيلة..
لنبتعد عن (الحب) المزعوم بين شباب و فتيات.. بشتى طرقه:
سواءً أكان في الإنترنت.. أو وسائل التواصل المتفرقة..

أسأل الله أن يحفظ أعراضنا و أعراض المسلمين أجمعين من كل سوء..
أسأل الله أن يحفظ شبابنا و فتياتنا من شر الفواحش و الفتن ما ظهر منها و ما بطن.