السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
لكم اشتقت لهذا المكان و من فيه ، و لم أكن أحب
أن أبتعد كل تلك الفترة.. بل كنت قد أعددت موضوعاً لأشارك
به لكن للأسف فقدته من جهازي!..
المهم..
أكتب كلماتي هذه على عجل أسأل الله أن ينفع بها، و أن
يجعلها خالصة لوجهه الكريم.. و أرجوكم.. اقرؤوا، و إن كان
من نقد أو تعليق فقلبي متسع لكم.. و كلي آذان صاغية..
- شبابنا..فتياتنا../ عودوا!..
من سنن الله عز و جل أنه يهلك الناس إذا عم فيهم الفساد،
قال تعالى: ( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق
عليها القول فدمرناها تدميراً )..
بالطبع: ربنا عز و جل لا يأمر بالفحشاء قال تعالى " قل إن الله لا يأمر بالفحشاء"،
لكن قال العلماء: يأمرهم بالطاعة فيفسقون، أو كما في قراءة (أمّرنا) يعني جعلناهم
أمراء و ذوي كلمة مسموعة، ففسقوا.. و حينئذ يحل العقاب.
و ها نحن أحبتي نرى ما حل بإخواننا في الشام، و قبلهم:
تونس - مصر - ليبيا - اليمن.. كم من آمن أصبح خائفاً.. أو تحت الثرى؟
و كم من غني أصبح فقيراً مشرداً؟
ألم تروا رئيساً قتله شعبه؟.. ألم تروا رئيساً يحاكم خلف القضبان؟..
ألم تروا رئيساً يهرب؟.. و آخر يصاب بحروق؟..
ألم تروا رئيساً يقتل شعبه و يسفك دماءهم؟
كل هذا لم يحصل عندنا و الحمد لله.. لكن إذا لم نتقِ الله، فما الذي يمنع حدوثه؟
هل نحن مميزون عن بقية البشر بفصيلة دم أو عرق أو نسب؟!
لا و الله لا ميزة، فلا فرق عند رب البشر سبحانه إلا بالتقوى، فهو سبحانه لا ينظر
إلى الصور و الأشكال و إنما ينظر إلى (قلوبكم )..
أرجوكم يا من تتسكعون في الأسواق و المهرجانات.. و يا من تخرجن إليها بهدفٍ محرّم،
و يا من تجاهرون بالمعصية: بالغناء أو الرقص، و وضع الصور المحرمة..
و يا من تعبثون بالأعراض.. و يا من تعبثون بالأموال إسرافاً و تبذيراً..
أرجوكم يا من تنشرون الأغاني.. و الأفلام الخليعة.. و الصور الإباحية..
بالله يا أحبتي..أرجوكم: اتركوها من أجل الله!
اتركوها حتى لا يصيبكم ما أصاب أهل مصر و تونس و العراق و ليبيا، و ما اليمن و الشام
منكم ببعيد!.. قد رأيتم و رأينا من لهم أقرباء هناك.. أحسوا بالرعب، و أصيب منهم و
اعتقل منهم من اعتقل..
اتركوا المعاصي حتى لا يعمنا الله بعذابٍ من عنده..
أنت.. و أنا.. نترك معاصينا، و ندعوا المقربين منا لتركها..
و لا نقول: ذنبي على نفسي، فإذا كان الفساد قد عم و طم، فالعقوبة قريبة!
{ إليك أيها الشاب.. إليكِ أيتها الفتاة..
نصيحة أخٍ منكم و فيكم.. عاصٍ و مقصر.. لكنني و إياكم نسعى لأن نكون
أفراداً صالحين / مصلحين في مجتمعنا.. فلنكن كذلك..
لنترك شيئاً من لذاتنا و شهواتنا الشبابية من أجل الله..
و من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه..
- شبابنا.. و فتياتنا../ سوريا تناديكم..
كما ترون ما يحل بإخواننا في سوريا من قتل و تشريد، فلا تنسوهم
من دعائكم المتواصل.. و انشغلوا بأخبارهم عن جزء من دنياكم..
إذا كانت همومنا: حب و غزل!.. و نحوم حول دنيانا.. فهم لديهم من الهموم
شيء عظيم لا يعلم قدره إلا الله.. فكونوا معهم بقلوبكم من باب:
(( إنما المؤمنون إخوة )) و " كالجسد الواحد...".
كما قال لنا أحد الإخوة: تخيل تلك الفتاة المغتصبة أختك..
و تخيلي نفسكِ في مكانها يا أختي!.. تخيلوا ذلك الطفل المشرد أخاً لكم..
تخيلوا ذلك الذي يضرب و يعذب هو أبوكم.. أخوكم.. أمكم!..
و لا حول و لا قوة إلا بالله..
و أرجو إن كانت هناك قنوات رسمية للتبرع أن تبادروا بالتبرع نصرة لهم،
فهذا أقل القليل.. أقل القليل..
- شبابنا..و فتياتنا../ ( تحصنوا بالعلم )..
بإذن الله في موضوع قادم..
و إذا نسيتها فذكروني