http://www.m5zn.com/uploads2/2012/1/...n66u030k17.png

26 - باب تحريم الظلم والأمر بردِّ المظالم


قَالَ الله تَعَالَى: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ )
وَقالَ تَعَالَى : ( لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ )
وأمّا الأحاديث فمنها : حديث أبي ذر
المتقدم في آخر باب المجاهدة .

1 - عن جابر : أن رَسُول الله ، قَالَ : (( اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛
فَإنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ .وَاتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ
كَانَ قَبْلَكُمْ . حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءهُمْ ،
وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ )) رواه مسلم .
2 - عن أَبي هريرة : أن رَسُول الله ، قَالَ :
(( لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقَ إِلَى أهْلِهَا يَومَ القِيَامَةِ ،
حَتَّى يُقَادَ للشَّاةِ الجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ القَرْنَاءِ )) رواه مسلم .
3- عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : ((
كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَنْ حَجَّةِ الوَدَاعِ ، والنَّبيُّ بَيْنَ أظْهُرِنَا ،
وَلا نَدْرِي مَا حَجَّةُ الوَدَاعِ حَتَّى حَمِدَ اللهَ رَسُول الله
وَأثْنَى عَلَيهِ ثُمَّ ذَكَرَ المَسْيحَ الدَّجَّال فَأطْنَبَ في ذِكْرِهِ ،
وَقَالَ : مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبيٍّ إلاَّ أنْذَرَهُ أُمَّتَهُ أنْذَرَهُ نُوحٌ وَالنَّبِيُّونَ
مِنْ بَعْدِهِ ، وَإِنَّهُ إنْ يَخْرُجْ فِيكُمْ فَما خَفِيَ عَليْكُمْ مِنْ شَأنِه
فَلَيْسَ يَخْفَى عَليْكُم ، إنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأعْوَرَ وإنَّهُ أعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى
، كَأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ . ألا إنَّ الله حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءكُمْ
وَأمْوَالَكُمْ كحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، في بلدكم هذا ، في
شَهْرِكُمْ هَذَا ، ألا هَلْ بَلّغْتُ ؟ )) قالُوا : نَعَمْ ، قَالَ :
(( اللَّهُمَّ اشْهَدْ )) ثلاثاً (( وَيْلَكُمْ - أَوْ وَيْحَكُمْ - ، انْظُروا :
لا تَرْجعُوا بَعْدِي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ))
رواه البخاري ، وروى مسلم بعضه .
4 - عن عائشة رضي الله عنها : أن رَسُول الله قَالَ :
(( مَنْ ظَلَمَ قيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ ، طُوِّقَهُ مِنْ سبْعِ
أرَضينَ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
5 - عن أَبي موسى ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله :
(( إنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، فَإِذَا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ )) ، ثُمَّ قَرَأَ
( وكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ
أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
6 - عن معاذ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُول الله ، فَقَالَ :
(( إنَّكَ تَأتِي قَوْماً مِنْ أهلِ الكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أنْ
لا إلَهَ إلاَّ الله ، وَأنِّي رسولُ الله ، فَإنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلِكَ ،
فَأعْلِمْهُمْ أنَّ اللهَ قَدِ افْتَرضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيلَةٍ
فَإِنْ هُمْ أطَاعُوا لِذَلِكَ ، فَأعْلِمْهُمْ أنَّ اللهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً
تُؤخَذُ مِنْ أغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ ، فَإنْ هُمْ أطَاعُوا لِذَلِكَ ،
فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ ؛ فإِنَّهُ لَيْسَ
بَيْنَها وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
7 - عن أَبي هريرة ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه ، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ
شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَار وَلاَ دِرْهَمٌ ؛
إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ
حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ )) رواه البخاري .
8 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ،
عن النَّبيّ ، قَالَ : (( المُسْلِمُ منْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ،
وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
9 - وعنه ، قَالَ : كَانَ عَلَى ثَقَل النَّبيِّ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كِرْكِرَةُ ،
فَمَاتَ ، فَقَالَ رَسُول الله : ((هُوَ في النَّارِ )) فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْه ،
فَوَجَدُوا عَبَاءةً قَدْ غَلَّهَا . رواه البخاري .
10 - عن أَبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي : أنَّ رَسُول الله ، قَالَ :
(( مَن اقْتَطَعَ حَقَّ امْرىء مُسْلِم بيَمينه ، فَقدْ أوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ ،
وَحَرَّمَ عَلَيهِ الجَنَّةَ )) فَقَالَ رَجُلٌ : وإنْ كَانَ شَيْئاً يَسيراً
يَا رَسُول الله ؟ فَقَالَ : (( وإنْ قَضيباً مِنْ أرَاك )) رواه مسلم .
11 - عن أَبي قتادة الحارث بن ربعي ، عن رَسُول الله :
أَنَّهُ قَامَ فيهم، فَذَكَرَ لَهُمْ أنَّ الجِهَادَ في سبيلِ الله، وَالإِيمَانَ
بالله أفْضَلُ الأعْمَالِ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله ،
أرَأيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سبيلِ الله ، تُكَفَّرُ عَنّي خَطَايَايَ ؟
فَقَالَ لَهُ رَسُول الله : ((نَعَمْ ، إنْ قُتِلْتَ في سبيلِ اللهِ،
وَأنْتَ صَابرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيرُ مُدْبر ))
ثُمَّ قَالَ رَسُول الله : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : أرَأيْتَ إنْ
قُتِلْتُ في سبيلِ الله ، أتُكَفَّرُ عَنّي خَطَايَايَ ؟
فَقَالَ لَهُ رَسُول الله : (( نَعمْ ، وَأنْتَ صَابرٌ مُحْتَسِبٌ ،
مُقْبِلٌ غَيرُ مُدْبِرٍ ، إلاَّ الدَّيْنَ ؛ فإنَّ جِبريلَ قَالَ لي ذلِك )) رواه مسلم .
12 - عن أبي هُريرةَ : أنَّ رسولَ الله ، قَالَ :
(( أتدرونَ مَنِ المُفْلِسُ ؟ )) قالوا : المفْلسُ فِينَا
مَنْ لا دِرهَمَ لَهُ ولا مَتَاع ، فَقَالَ :
(( إنَّ المُفْلسَ مِنْ أُمَّتي مَنْ يأتي يَومَ القيامَةِ
بصلاةٍ وصيامٍ وزَكاةٍ ، ويأتي وقَدْ شَتَمَ هَذَا ،
وقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مالَ هَذَا ، وسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ،
فيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ،وهَذَا مِنْ حَسناتهِ ،
فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُه قَبْل أنْ يُقضى مَا
عَلَيهِ ، أُخِذَ منْ خَطَاياهُم فَطُرِحَتْ عَلَيهِ ،
ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ )) رواه مُسلم .
13 - عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله : ((لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ في فُسْحَةٍ مِنْ دِينهِ
مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً )) رواه البخاري .
- 14عن خولة بنتِ عامر الأنصارية ،
وهي امرأة حمزة وعنها ،
قَالَتْ : سمعت رَسُول الله ، يقول :
(( إنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ الله بغَيرِ حَقٍّ ،
فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ )) رواه البخاري .


27 - باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان
حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم


قَالَ الله تَعَالَى : (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه )
وَقالَ تَعَالَى : (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )
وَقالَ تَعَالَى : (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ،
وَقالَ تَعَالَى: (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي
الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )

1- عن أَبي موسى ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله : (( المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ
يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً ))
وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
2 - عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله : ((
مَنْ مَرَّ في شَيْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنا ، أَوْ أَسْوَاقِنَا ،
وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ ، أَوْ لِيَقْبِضْ عَلَى نِصَالِهَا بكَفّه ؛
أنْ يُصِيبَ أحَداً مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْهَا بِشَيْء )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
3 - عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله : ((مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ،
مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى
لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
4 - عن أَبي هريرة ، قَالَ : قَبَّلَ النَّبيُّ الحَسَنَ بْنَ عَليٍّ رضي
الله عنهما ، وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِس ، فَقَالَ الأقْرَعُ :
إن لِي عَشرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أحَداً .
فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُول الله ، فَقَالَ :
(( مَنْ لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ ! )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
5 - عن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ :
قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ عَلَى رسولِ الله ، فقالوا :
أتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ ؟ فَقَالَ : (( نَعَمْ )) قالوا :
لَكِنَّا والله مَا نُقَبِّلُ! فَقَالَ رَسُول الله :
(( أَوَ أَمْلِك إنْ كَانَ اللهُ نَزَعَ مِنْ قُلُوبِكُم الرَّحْمَةَ ! ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
6 - عن جرير بن عبد الله ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله :(( مَنْ لاَ يَرْحَم النَّاسَ
لاَ يَرْحَمْهُ الله )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
7 - عن أَبي هريرة : أنّ رَسُول الله ، قَالَ :
(( إِذَا صَلَّى أحَدُكُمْ للنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ،
فَإن فيهِم الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبيرَ ، وَإِذَا
صَلَّى أحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّل مَا شَاءَ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
8 - عن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ : ((
إنْ كَانَ رَسُول الله لَيَدَعُ العَمَلَ، وَهُوَ يُحبُّ أنْ يَعْمَلَ
بِهِ؛ خَشْيَةَ أنْ يَعمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ
علَيْهِمْ.)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

9 - وَعَنْهَا رضي الله عنها ،
قَالَتْ : نَهَاهُمُ النَّبيُّ عنِ الوِصَال رَحمَةً لَهُمْ ، فَقَالُوا :
إنَّكَ تُوَاصِلُ ؟ قَالَ : (( إنّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ ، إنِّي أبيتُ
يُطْعمُني رَبِّي وَيَسقِيني )) . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
10 - عن أَبي قَتادةَ الحارثِ بن رِبعِي ،
قَالَ : قَالَ رَسُول الله : ((إنِّي لأَقُومُ
إِلَى الصَّلاة ، وَأُرِيدُ أنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ،
فَأسْمَع بُكَاءَ الصَّبيِّ فَأَتَجَوَّزَ في صَلاتي
كَرَاهية أنْ أشُقَّ عَلَى أُمِّهِ )) رواه البخاري .
11 - عن جندب بن عبد الله ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله : (( مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ في ذِمَّةِ
الله فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ الله مِنْ ذِمَّته بشَيءٍ ،
فَإنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ منْ ذمَّته بشَيءٍ يُدْركْهُ ،
ثُمَّ يَكُبُّهُ عَلَى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ )) .رواه مسلم .


28 - باب ستر عورات المسلمين والنهي
عن إشاعتها لغير ضرورة


قَالَ الله تَعَالَى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة )

1 - عن أَبي هريرة ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( لاَ يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْداً في الدُّنْيَا
إلاَّ سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ )) رواه مسلم .

2- عن أَبي هريرة ، قَالَ :
سمعت رَسُول الله ، يقول :
(( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافى إلاَّ المُجَاهِرِينَ ، وَإنّ مِنَ المُجَاهَرَةِ
أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبحُ وَقَدْ
سَتَرَهُ اللهُ عَلَيهِ ، فَيقُولُ : يَا فُلانُ ،
عَمِلت البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ،
وَيُصبحُ يَكْشِفُ ستْرَ اللهِ عَنْه )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

3 - عن أَبي هريرة ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( إِذَا زَنَتِ الأَمَةُ فَتَبيَّنَ زِنَاهَا فَلْيَجْلِدْهَا الحَدَّ ،
وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا ، ثُمَّ إنْ زَنَتِ الثَّانِيَةَ فَلْيَجْلِدْهَا الحَدَّ ،
وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا ، ثُمَّ إنْ زَنَتِ الثَّالِثَةَ فَلْيَبِعْهَا
وَلَوْ بِحَبْل مِنْ شَعَر )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

4 - عن أَبي هريرة ، قَالَ : أُتِيَ النَّبيّ
برجل قَدْ شَرِبَ خَمْراً ، قَالَ :
(( اضْربُوهُ ))
قَالَ أَبُو هريرة : فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ ،
والضَّارِبُ بِنَعْلِهِ ، وَالضَّارِبُ بِثَوبِهِ .
فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ بَعضُ القَومِ : أخْزَاكَ الله ،
قَالَ : (( لا تَقُولُوا هكَذا ، لاَ تُعِينُوا ))

29- باب قضاء حوائج المسلمين

1 - عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنَّ رَسُول الله ،
قَالَ : (( المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ ،
وَلاَ يُسْلِمُهُ . مَنْ كَانَ في حَاجَة أخِيه ،
كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً،
فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ،
وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
2 - عن أَبي هريرة ، عن النَّبيّ ،
قَالَ : (( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيَا ،
نَفَّسَ الله عَنْهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ ،
وَمَنْ يَسَّر عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيهِ في
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ الله
في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، والله في عَونِ العَبْدِ
مَا كَانَ العَبْدُ في عَونِ أخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ
طَريقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَريقاً إِلَى
الجَنَّةِ . وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيت مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالَى ،
يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إلاَّ
نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيتْهُمُ الرَّحْمَةُ ،
وَحَفَّتْهُمُ المَلاَئِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِندَهُ .
وَمَنْ بَطَّأ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِع بِهِ نَسَبُهُ )) رواه مسلم .


30 - باب الشفاعة


قَالَ الله تَعَالَى : (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً
يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا )
1 - عن أَبي موسى الأشعري ، قَالَ :
كَانَ النَّبيّ : إِذَا أتاهُ طَالِبُ حَاجَةٍ أقبَلَ
عَلَى جُلَسَائِهِ ، فَقَالَ : (( اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا ،
وَيَقْضِي الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا أحبَّ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية : (( مَا شَاءَ ))

2 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قِصَّةِ
برِيرَةَ وَزَوْجِهَا ، قَالَ : قَالَ لَهَا النَّبيُّ :
(( لَوْ رَاجَعْتِهِ ؟ )) قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ
تَأمُرُنِي ؟ قَالَ : (( إنَّمَا أَشْفَع )) قَالَتْ :
لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ . رواه البخاري .


31 - باب الإصلاح بَيْنَ الناس


قَالَ الله تَعَالَى : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ
إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )، وَقالَ تَعَالَى : ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ )
، وَقالَ تَعَالَى : ( فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا
ذَاتَ بَيْنِكُمْ )، وَقالَ تَعَالَى:
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا
بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )

1 - عن أَبي هريرة، قَالَ : قَالَ رَسُول الله :
(( كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ ،
كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ :
تَعْدِلُ بَيْنَ الاثْنَينِ صَدَقَةٌ ، وَتُعينُ
الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُ
عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقةٌ ،
وَبِكُلِّ خَطْوَةٍ تَمشِيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ،
وَتُميطُ الأَذى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
ومعنى (( تَعدِلُ بينهما )) : تُصْلِحُ بينهما بالعدل .
2 - عن أمِّ كُلْثُوم بنت عُقْبَة بن أَبي مُعَيط
رضي الله عنها ، قَالَتْ : سمِعتُ رسول الله ،
يَقُولُ : (( لَيْسَ الكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ
النَّاسِ فَيَنْمِي خَيراً ، أَوْ يقُولُ خَيْراً )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية مسلم زيادة ، قَالَتْ :
وَلَمْ أسْمَعْهُ يُرْخِّصُ في شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُهُ
النَّاسُ إلاَّ في ثَلاثٍ ، تَعْنِي : الحَرْبَ ،
وَالإِصْلاَحَ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ ،
وَحَدِيثَ المَرْأةِ زَوْجَهَا .
3 - عن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ :
سَمِعَ رسولُ الله صَوْتَ خُصُومٍ بِالبَابِ عَاليةً
أصْوَاتُهُمَا ، وَإِذَا أحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الآخَر
وَيَسْتَرْفِقُهُ في شَيءٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : والله لا أفْعَلُ ،
فَخَرجَ عَلَيْهِمَا رسولُ اللهِ ، فَقَالَ :
(( أيْنَ المُتَأَلِّي عَلَى اللهِ لاَ يَفْعَلُ المَعْرُوفَ ؟
، فَقَالَ : أَنَا يَا رسولَ اللهِ ، فَلَهُ
أيُّ ذلِكَ احب )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


32 - باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين


قَالَ الله تَعَالَى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ )

1 - عن حارثة بن وهْبٍ ، قَالَ :
سمعت رَسُول الله ، يقولُ :أ (( لاَ أُخْبِرُكُمْ بِأهْلِ الجَنَّةِ ؟
كُلُّ ضَعِيف مُتَضَعَّف ، لَوْ أقْسَمَ عَلَى
اللهِ لأَبَرَّهُ ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأهْلِ النَّارِ ؟
كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
2 - عن أَبي عباس سهل بن سعد الساعِدِيِّ ،
قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبيّ ، فَقَالَ لرَجُلٍ
عِنْدَهُ جَالِسٌ : مَا رَأيُكَ في هَذَا ؟ ، فَقَالَ :
(( رَجُلٌ مِنْ أشْرَافِ النَّاسِ ، هَذَا واللهِ حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ
أنْ يُنْكَحَ ، وَإنْ شَفَعَ أنْ يُشَفَّعَ )) . فَسَكَتَ رسولُ الله ،
ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ ، فَقَالَ لَهُ رسولُ الله :
مَا رَأيُكَ في هَذَا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله ،
هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَراءِ المُسْلِمِينَ ، هَذَا حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ
أنْ لا يُنْكَحَ ، وَإنْ شَفَعَ أنْ لا يُشَفَّعَ ،
وَإنْ قَالَ أنْ لاَ يُسْمَعَ لِقَولِهِ . فَقَالَ رَسُول الله :
(( هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلءِ الأرْضِ مِثْلَ هَذَا )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
3 - عن أَبي سعيد الخدري ، عن النَّبيّ، قَالَ :
(( احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ ، فقالتِ النَّارُ :
فِيَّ الجَبَّارُونَ وَالمُتَكَبِّرُونَ . وَقَالتِ الجَنَّةُ :
فِيَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ ، فَقَضَى اللهُ بَيْنَهُمَا :
إنَّكِ الجَنَّةُ رَحْمَتِي أرْحَمُ بِكِ مَنْ أشَاءُ ، وَإنَّكِ النَّارُ
عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أشَاءُ ، وَلِكلَيْكُمَا
عَلَيَّ مِلْؤُهَا )) رواه مسلم .
4 - عن أَبي هريرة، عن رَسُول الله ، قَالَ :
(( إنَّهُ لَيَأتِي الرَّجُلُ السَّمِينُ العَظِيمُ يَوْمَ
القِيَامَةِ لاَ يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَناحَ
بَعُوضَةٍ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
5 - عن أَبي هريرة : أنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ
كَانَتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ ، أَوْ شَابّاً ، فَفَقَدَهَا ،
أَوْ فَقَدَهُ رسولُ الله ، فَسَأَلَ عَنْهَا ،
أو عنه ، فقالوا : مَاتَ . قَالَ :
(( أَفَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي )) فَكَأنَّهُمْ صَغَّرُوا أمْرَهَا ،
أَوْ أمْرهُ ، فَقَالَ : (( دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ )) فَدَلُّوهُ فَصَلَّى
عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ : (( إنَّ هذِهِ القُبُورَ مَمْلُوءةٌ ظُلْمَةً
عَلَى أهْلِهَا ، وَإنَّ اللهَ تعالى . يُنَوِّرُهَا لَهُمْ
بِصَلاتِي عَلَيْهِمْ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
6 - عن أَبي هريرة ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله : (( رُبَّ أشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ
بالأبْوابِ لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ )) رواه مسلم .
7 - وعن أسامة ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( قُمْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ
دَخَلَهَا المَسَاكِينُ ، وَأصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ ،
غَيْرَ أنَّ أصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ .
وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ
مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

33 - باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة
والمساكين والمنكسرين والإحسان إليهم والشفقة عليهم


قَالَ الله تَعَالَى : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ،
وَقالَ تَعَالَى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ
عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)
، وَقالَ تَعَالَى :( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ) ، وَقالَ تَعَالَى:
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي
يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ )


1 - عن سعد بن أَبي وَقَّاص ، قَالَ :
كُنَّا مَعَ النَّبيِّ سِتَّةَ نَفَرٍ ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ للنَّبيِّ
: اطْرُدْ هؤلاء لا يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا ، وَكُنْتُ أنَا وَابْنُ مَسْعُودٍ .
وَرَجُلٌ مِنْ هُذَيْلٍ وَبِلالٌ وَرَجُلاَنِ لَسْتُ أُسَمِّيهِمَا ،
فَوَقَعَ في نفس رَسُول الله مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقَعَ
فَحَدَّثَ نَفسَهُ ، فَأنْزَلَ اللهُ تعالى : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) رواه مسلم .
2 - عن أَبي هُبَيرَة عائِذ بن عمرو المزنِي
وَهُوَ مِنْ أهْل بيعة الرضوان : أنَّ أبا
سُفْيَانَ أتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبلاَلٍ في
نَفَرٍ ، فقالوا : مَا أخَذَتْ سُيُوفُ اللهِ مِنْ عَدُوِّ الله
مَأْخَذَهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أتَقُولُون هَذَا لِشَيْخِ
قُرَيْشٍ وَسَيدِهِمْ ؟ فَأتَى النَّبيَّ ، فَأخْبَرهُ ،
فَقَالَ : (( يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَعلَّكَ أغْضَبتَهُمْ ؟
لَئِنْ كُنْتَ أغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أغْضَبتَ رَبَّكَ ))
فَأَتَاهُمْ فَقَالَ : يَا إخْوَتَاهُ ، أغْضَبْتُكُمْ ؟ قالوا :
(( لاَ ، يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أُخَيَّ )) . رواه مسلم .

3 - وعن سهل بن سعد ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله : (( أَنَا وَكَافلُ اليَتِيمِ في
الجَنَّةِ هَكَذا )) وَأَشارَ بالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى ،
وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا . رواه البخاري .
4 - وعن أَبي هريرة ، قَالَ :
قَالَ رَسُول الله :(( كَافلُ اليَتيِم لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا
وَهُوَ كَهَاتَيْنِ في الجَنَّةِ ))
وَأَشَارَ الرَّ‌اوِي وَهُوَ مَالِكُ بْنُ أنَس
بالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى . رواه مسلم .
5 - عن أَبي هريرة ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله :
(( لَيْسَ المِسْكينُ الَّذِي تَرُدُّهُ
التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ ، وَلا اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ
إِنَّمَا المِسكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
6 - عن أَبي هريرة ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ ،
كَالمُجَاهِدِ في سَبيلِ اللهِ )) وَأحسَبُهُ قَالَ :
(( وَكالقَائِمِ الَّذِي لاَ يَفْتُرُ ، وَكَالصَّائِمِ الَّذِي
لاَ يُفْطِرُ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
7 - عن أَبي هريرة ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الوَلِيمَةِ ، يُمْنَعُهَا مَنْ يَأتِيهَا ،
وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا ، وَمَنْ لَمْ
يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ )) رواه مسلم .
8 - عن أنس ، عن النَّبيّ ، قَالَ :
(( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْن حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ
يَوْمَ القِيَامَةِ أنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ ))
وضَمَّ أصَابِعَهُ . رواه مسلم .
9 - عن أَبي الدَّرداءِ عُويمر، قَالَ :
سمعتُ رَسُولَ الله ، يقول :
(( ابْغُوني الضُّعَفَاء ، فَإنَّمَا تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ ،
بِضُعَفَائِكُمْ )) رواه أَبُو داود بإسناد جيد .

http://www.m5zn.com/uploads2/2012/1/...eqmkf72yj1.png

فكرة وَ إعداد :
™ т υ я к ί
تنسيق :
F A T E N ®
تصميم :
ĐąหṯёёŁ
إشراف :
F A T E N ®