السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اليوم راح أتكلم عن موضوع جداً جداً جداًمهم يمكن أغلبنا وقعوا فيه
وقد وصل الحال للبعض إن يكون له هاجس وهوس حتى إنهم وصفوه بمرض الدهر إلا وهو
((سماع الأغاني))
حتى انهوا وصل إلى درجه فقدان السيطرة على النفس حتى صار الواحد ما يقدر يمر يوم بدون سماع أغنيه على الأقل "إلا من رحم ربي "
و الاستماع إلى الأغاني لا شك في حرمته والله سبحانه وتعالى لم يحرم شي إلا لسبب ومن اهم الاسباب على تحريمه
انه يجر إلى معاصي كثيرة، وإلى فتن متعددة، ويجر إلى العشق والوقوع في الزنا، والفواحش، واللواط، ويجر إلى معاص أخرى، كشرب المسكرات، ولعب القمار، وصحبة الأشرار، وربما أوقع في الشرك، والكفر بالله، على حسب أحوال الغناء، واختلاف أنواعه، والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )فأخبر سبحانه أن بعض الناس يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله، قرئ ليضل بضم الياء، وقرئ ليضل بفتح الياء ومع كسر الضاد فيهما، واللام للتعليل، والمعنى أنه بتعاطيه واستعاضته لهو الحديث وهو الغناء، يجره ذلك إلى أن يضل في نفسه ويضل غيره، يضل بسبب ما يقع في قلبه من القسوة والمرض، فيضل عن الحق لتساهله بمعاصي الله، ومباشرته لها، وتركه بعض ما أوجب الله عليه، مثل ترك الصلاة في الجماعة، وترك بر الوالدين ومثل لعب القمار، والميل إلى الزنا، والفواحش، واللواط، إلى غير ذلك مما قد يقع بسبب الأغاني .

و قال أكثر المفسرين: معنى لهو الحديث في الآية الغناء، وقال جماعة آخرون: كل صوت منكر من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك، كالمزمار والربابة والعود والكمان وأشباه ذلك، وهذا كله يصد عن سبيل الله، ويسبب الضلال والإضلال
و قال عبد الله بن مسعود " الغناء ينبت النفاق في القلب كنبات الزرع بالماء " وقد أري تساؤل في أعين من يقرأ هذه الكلمات كيف يكون هذا أقول له أن الله لم يخلق لعبد قلبين في جوفه إنما هو قلب واحد إما يتسع للغناء أو يتسع للقرآن والإيمان لذلك يصبح النفاق وليدة حب الغناء لأن أي مسلم لن يستطيع أن يقول بأنني أكره القرآن وأحب الأغاني وأعشق سماعها أو أنني أحب سماع الأغاني أكثر من سماع القرآن لأنه لو قال هذا لخرج عن دائرة الإسلام ولكن لابد أن يقول أنني أحب القرآن ولكن في باطن الأمر يحب الأغاني أكثر من القرآن فالنفاق هو مخالفة الظاهر للباطن لذلك من المستحيل أن يتسع القلب لشيئين متضادين فهذا لا يقبله ذو العقل السوي فعندما تري شخص يحب الغناء وعن طريق الصدفة إستمع إلى القرآن فقد يتأفف منه ويشمئز منه بدون أن يشعر لأن تعود على سماع الأغاني وإن كان يحب الإستماع إلي القرآن فسوف يكون هذا ناتج عن حبه للصوت فقط وليس لتدبر القرآن فاالقلب المليئ بالأغاني مثل بيت كان معمور بأصحابه وعندما تركوه وهجروه حلت محلهم الحشرات والهوام ويصبح خربا لا خير فيه كذلك القلب لابد أن يعمر بالقرآن لأن القلب إذا هجره القرآن أصبح خرباً لا خير فيه ويحل مكانه الأغاني ولن تجد أحد يميل إلي الغناء ويحب الإستماع إليه إلا وفيه ضلاله و بعيد عن طريق الإيمان فلن تجد رجل مؤمن تقي أو فتاه مؤمنة تقيه تحب الغناء فالذي يحب الغناء ليست من صفاته التقوي وأيضاً الجزاء من جنس العمل فالذي يلبس الحرير في الدنيا لا يلبسه في الآخره والذي يزني يوضع في واد الزناه وتأتي نار من تحته تلهب جسمه لذلك من يسمع الأغاني ولم ينتهى عنها ولم يتب منها قبل أن يلاقي ربه سوف يكون عذابه من جنس العمل أي أن العذاب سوف يكون عن طريق أذنيه وقال بعض العلماء أن الرصاص يسيح فيصب في أذنيه فإذا كنا لم نتحمل يوماً التهاب في الاذن او دخول هواء فيها فكيف اذا بتحمل دخول الرصاص فيها وهذا جزاء لما كان يسمعه فالله عز وجل خلق الأذن لا لنستخدمها فيما حرم الله ولكن إذا إُستخدمت فيما حرم الله سوف يكون الجزاء من جنس العمل وأيضاً أريد طرح أمر أخر وهو هل عندما تستمع إلى الأغاني هل تجد الإيمان لديك يزيد أم ينقص أظن أن لو أحداً قال بأن الإيمان يزيد لكذب في ما يقول ولن يصدقه أحد إذا زعم هذا ولو تخيلنا بأن القيامة قد قامت فهل يوضع الغناء في جانب الحق أم في جانب الباطل لا أظن بان عاقل يقول أن الغناء وأهله سوف يكونوا في جانب الأتقياء والصالحين ومعلوم أن جانب الباطل يكون مصيره النار والعياذ بالله ..

وكذالك يعتبر من يسمع ألاغاني كالسكران ، لأن الغناء يسكر القلوب ...
فلماذا يضع الشخص نفسه في ذنب هو في غناء عنه
ويعتبر الغناء من الذنوب العظيمه فالحذر كل الحذر !!
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب " فهل يعقل يا من تسمع الأغاني انك تتمنى انك تحشر يوم القيامة والعياذ بالله !!


مع مطرب ..!
أو مع مغني ..!
أو مع عازف ..!
أو مع ملحن ..!
أو مع موزع ..!
أو مع عاااصي ..!



أم مع النبي عليه الصلاة والسلام ,
وأهل الصلاح
والإيمان

سؤال أتمنى تجاوب عليه بينك وبين نفسك ؟؟
واخيراً
أتمنى من كل من يسمع الأغاني أن يتوقف عن سماعها ويبدلها بسماع القرآن الذي تستريح به الأنفس ويطمئن به القلب وكما يقول الله عز وجل " أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " فما أجمل ان نبدل سماع الأغاني ومزامير الشيطان بسماع كلام الله عز وجل لأنه إذا إمتلئ القلب بسماع القرآن وبحبه إزداد الإيمان في القلب ثم العمل بقول الله تعالي " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " فواجب العمل بأمر الله وبأمر لرسوله عليه الصلاة والسلام
أتمنى و أنا أولكم أن نقف مع أنفسنا وقفه صادقه ونحاسبها قبل أن نقف بين يدي الله ونحاسب
فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل فكن حذاً واستعد ...!!!