انســــان
عدد الضغطات : 18,565
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,063(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,693استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,877

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2006, 07:19 AM   #1
قناص جديد
 
الصورة الرمزية *nice girl*
 
افتراضي سارة..قصة من تأليفي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هذي قصة من تأليفي..

وتراني أول مرة في حياتي أكتب قصة..

يعني سامحوني على القصور..

فتاة تبلغ من العمر 15 سنة..عمر الزهور..

إنها سارة..لها من الإخوة 3 فتيان وأخت واحدة تصغرها بسنتين..تحب أختها سارة حبًا شديدًا

وسارة تبادلها نفس الشعور..

كانت الحالة المادية لأسرة سارة صعبة جدًا فهم يسكنون في منزل شعبي بإحدى القرى..ولكن

سارة عاندت الظروف وتحدت الصعاب فقد كانت متفوقة جدًا في دراستها ومحبة للحياة..

وكانت أكثر إخوتها صبرًا على متاعب الحياة وأكثرهم تفاؤلاً..ربما لأنها هي أكبر إخوتها أو

أنها هي فعلاً تحب الحياة..

لقد كانت سارة هي الأساس في الأسرة بعد والديها..فهي التي تذاكر لإخوتها..هي التي

توقظهم صباحًا للذهاب إلى المدرسة..هي التي تشرف عليهم في كل شيء..

فقد كانت والدتها امرأة مسكينة تكفيها أمور المنزل الشاقة والمتعبة..

والأهم من هذا كله أن سارة هي القلب الكبير الذي يضم إخوتها جميعًا ويملأهم بالعطف

ويغمرهم بالحنان..وكانت تلي لإخوتها كل ما يحتاجونه بقدر استطاعتها..وعلى صغر سنها الا

أنها لم تتذمر في يومٍ من الأيام..على العكس بل كل يوم يزيد حبها لإخوتها واهتمامها بهم..

وهم كذلك لا يستطيعون الاستغناء عن سارة في أي شيء..

لقد كان والدها يعمل " فراشًا" في إحدى الشركات الكبرى وللأسف راتبه لم يكن يكفي لتلبية

رغبات الأسرة..
فكان يعود إلى المنزل متعبًا مهمومًا من التفكير في حاله وحال أسرته المسكينة ولكن بمجرد

أن يدخل المنزل تأتيه سارة وتقبل كفه ورأسه مستقبلته بكلمة "يعطيك العافية" تصطحبها

ابتسامة بريئة رائعة تنسيه هموم الدنيا وأحزانها فيشرق أمل جديد في حياة والدها كل يوم..

تذهب سارة مسرعة إلى المطبخ المكسر الرفوف..ومخلوع الأبواب..وتقوم بتحضير الغداء

سريعًا..وما هو الغداء؟ إنه ماء وخبز..وقليل من الجبن والزيتون..

يجتمع أفراد الأسرة..سارة..ابتسام..أحمد..خالد..علي..على المائدة المتواضعة..ويبدؤون

بتناول الطعام..فيقول علي أصغرهم سنًا بصوت متحشرج يميل للبكاء.."أليس هناك غير هذا

الطعام ؟ كل يوم نأكل نفس الطعام" فانكسر شيء في نفس والده..أسرعت سارة قائلة "احمد

الله على النعمة يا علي..غيرك لا يجد ربع ما تأكله"..

مرت الأيام والأيام................

وفي صباح يومٍ من الأيام استيقظت سارة مبكرة ووجهها مليء بالبشاشة وكانت نشيطة

وحيوية..

فذهبت إلى إخوتها لتيقظهم فاستيقظوا جميعًا وأعدت لهم الإفطار الذي هو الخبز والماء..

وقامت بإلباسهم ملابس المدرسة ولبست هي كذلك وتوجهوا جميعًا إلى مدارسهم..

وبينما سارة تجلس في الفصل شعرت بألم في رأسها..فتحملت ذلك الألم البسيط ظنًا منها أنه

صداع خفيف وسيزول..
وعادت إلى المنزل هي وإخوتها ولا يزال هذا لصداع مستمرًا ولكنها قامت بواجبها على أكمل

وجه ولم تقصر..واستمر ذلك الصداع ثلاثة أيام دون أن تخبر سارة والديها..ولكن عندما ازداد

الألم قررت سارة إخبار والدتها بهذا الألم ولكن والدتها فسرت لها هذا الصداع بأنه من أعمال

المنزل الشاقة..فاستسلمت سارة لهذا التبرير..وصدّقت كلام والدتها مع أن الألم كان في

استمرار ولكن خوف سارة أن تقلق والدتها جعلها تتحمل هذا الألم..

ولكن مع الأيام لاحظ أفراد أسرة سارة أن سارة لم تكن طبيعية وكانت صحتها في تدهور..

فقرر والدها الذهاب بها إلى المستشفى مع إصرار سارة بالرفض لأن هذا ربما يحتاج إلى

المال..وهي تعرف حال والدها المسكين الذي لا يملك إلا القليل..ولكن والدها أصر على رأيه

وذهب بها إلى مستشفى حكومي..

ودخل على الطبيب وأخذت سارة تصف للطبيب ما تشعر بـه من ألم..وكشف الطبيب على سارة

وقال "لابد من التحاليل لنستطيع تقرير حالتها"..

ذهبت سارة مع والديها وأجرت التحاليل المناسبة..ولكن!!نتيجة التحاليل لا تظهر الا بعد

يومين..وكانت هذه أصعب يومين تمر في حياة والديها..فكانت والدتها قلقة جدًا على سارة..

وكانت تتألم عندما ترى سارة وهي متعبة..ووالدها قام بأخذ إجازة من عمله المتواضع..ليتابع

المستشفى وإجراءاتها..

يا إلهي..سمعت والدة سارة صوتًا في غرفة سارة وعندما توجهت إليها إذ سارة تصرخ من
شدة الألم..فقام والدها بأخذها إلى المستشفى سريعًا..وفي هذه الأثناء كانت قد ظهرت نتائج

التحاليل..وعندما وصلوا إلى المستشفى قال الطبيب"يجب أن تبقى سارة في المستشفى لعدة

أيام" وقاموا بنقلها سريعًا إلى إحدى الغرف..وقاموا بإعطائها بعض المسكنات حتى هدأت

ونامت..وما ان اطمأن عليها والدها..قام الطبيب باستدعائه ليخبره بنتائج التحاليل..وفي هذه

اللحظة كان قلب والدتها يخفق بشدة..وإخوتها في المنزل قلقين بشأنها..

توجه والدها إلى مكتب الطبيب ووضع يده على مقبض الباب وهي ترتعش لكنه كان متفائلاً..

دخل والد سارة إلى الطبيب وقال:بشر يا دكتور ابنتي ما بها؟"..

صمت الطبيب قليلاً مما رسم علامات تعجب على وجه والدة سارة..

فأعاد قائلاً "ابنتي ما بها يا دكتور؟"..

فقال الطبيب.."أنا أعلم يا أبو سارة أنك انسان مؤمن بقضاء الله وقدره و.....

قاطعه والد سارة منفعلاً"ابنتي ما بها؟"

ان شاء الله تكونون تحمستوا مع القصة..

ونكمل في الجزء الثاني بإذن الله..

بعد ما أقرأ آراءكم وتعليقاتكم..

لا تبخلون علي..

*nice girl* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:33 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi