سّأحكي شيء مُغلف مابينْ قلبي , لكنّي جعلتُه يختبىء بـ إبتسامه
لكي تشعرونْ انّي " قلبٍ عطوف " لمْ يتبقىَ على حول رمضانْ إلا ليلة وانّ كانتْ ليلتينْ
سـَ اُفرغ ما بـِ احشّائي لقسم احببتهُ في مُقبلَ عُمـري القنـاصّي ,
لكنّي اخشى المكوثَ فيه لـِ اسبابْ تقترف كُل سعاده نمتْ , خـبر يُورقنّي كانتْ عاصفه لـِ مُر الفراقْ
لاتعلمونْ مابِها النفسْ مُنضبه منْ الاحزانْ , آنَ الاوان لـ ذكرِه " ويلتّي "
كـ اليمامْ حينَ يُصلي على شجرةٍ فـَ تعصفهُ الرياح ويهتز جُناحه !
" يّا الله " و اواه يَا اُمتّـي , صلّو على خيـر البريّه قبل انّ اعتكف فيْ صُلبهِ
هكذا هوَ " رمضانْ " من السنه الثالثه يُحيي ذاكره مُـره !
لاّ احد يشعُر بـ تمزّق الكونْ , الأرضَ يابسةٍ فـَ كُنت هشةٍ حَزينه والاعظمْ انّي لااحمل مثقالَ فَرح الا وهله !
لاتبكونْ فـ لسنا أجمعينْ نبتسم حَقيقه بل نبتسم خَفيه ,
أعلمُوا انّ هناكَ ألفٍ ممنْ فقـدو ولدي أنا ألفٍ من الرسائل التي تّبكي اقروئها لكنْ ان احببتمُوني
فلاَ تبكو ,
عِناق الاُولى :
سِت سنوات قيلَ : فُقِد وَ فُقِد !
ثمانْ سنوات قيلَ : فُقِدتْ !
ستة عَشر سنه قيلَ : فُقِدتْ !
وبعدَ الستة عشرَ سنه بـ ستةِ اشهُر قيلَ : فُقِدتْ !
(( لاحَ الرحيلُ وبانْ ضوء سناهُ , واهتّز كونْ شامخٍ بـِ عُلاه
خَبر يُورقنّي يٌـريق مَدامعي , مُر الفراقِ يُسيئنّي ذكرَاهُ )
عِناق الثَانيه :
بعدَ مُرور سنواتْ الفقد ْ يُصـاب بـِ إيعاء , يمرضْ , يصمُت لايتكلمْ !
يُخبىء حُـزنه في اجوفْ صدرِه .. لايحكي مابهِ حتى لايُؤلمنّا
ينقرضْ بـِ تُهمة الألم الذي يأكُل من جسده انصاف
" يبكي صوتي دُعـاء الشِفاء لهُ
عِناق الثَالثه :
اكتملتْ عُقود الـَ ثلاث سنواتْ التي كانت تحمل احلامُ مُحققه
ولكنْ اختّلها حُـزن اسقطنّي بـِ جانبْ " باب خَشبي " واصبحت ارجُلي كدقة القلب
ينبضْ , ارجُلي تنبضْ ! شيء لايُصدّق , لكنهُ مُقابل حـَقيقه
حينما كانتْ انَاملي تسعى جاهده لـِ الكتابه لمُهمة مـا , وبينما واّنا في صدق إبتسامة
سكونْ يخيمُ المكانْ كأنْ الله يأمُرني بـِ الإستعداد لـ فاجعة
صوتَ الفجـرِ يُقبل , " الله اكبر الله اكبر " الباب لمْ يُطررّق كما اعتدت لـِ صحوتي !
هل يشعرونْ بأنّي مُستيقظه , بل انتَابني الفضول لـِ الرحيل من احتوائي الصغير
لـ احتواء يغمُره البُكـاء , هُنـا يتجدد فقد ليس اعظمَ مِنـه !
احبتي اعتدتْ لاتبكو! ومنْ بكى سـ يُبكيني اعمق !
عِناق الرابعه :
يُصاب بـِ قُدرة الإله بـِ فقد ليس الموتْ كفانا الله وإياكُم ,
بل فقد جعلهُ : اصم , ابكم , ولايستطيع السير !
علقتُ لائحة التفائل تحمل : طَاقه لا إعَاقه "
شددّنا من عزمهِ حتى صنعَ مجد يتحدث عنهُ الجميع = )
لكنهُ حينما يتذكر من رحل ! يعتصر المآ لِماذا انا هُنـا
الا استحق الرحيل .؟
ليسَ كُل فقد سنمحوه من ذاكرَتنا لذلكَ لاتبكي واعمل لـِ نفسك واجِلنا
الآن , اُريد مَطر ر ر !
وابلْ من الاحاسيس الصاعقه , هيّا أينْ الدمُوع , حانَ وقتها :(
عِناق الخامسه :
. . اعْتَذِر
. . اكَرِهَك بـ حُبّ
مُذ كنت صغيره وانا إستمع احاديثٍ لاتُمل عنْ الجنه التي تحوي في عُمقها
المُحبين المُتقين وكنت اردد هل سيكونْ اسمي من ضِمن هذه القائمه ؟!
حينَ احببتُ أبغضتُ السعاده ! لإنّ الألمْ اصبحَ مُلك كُل شيء
حينَ لانتألم أيعني اننا لانُحب ؟!
نُحـب لكنْ لانسرق ! لانتعدّى على حق يحملهُ قلب آخر
حينَ نُحب نجلب للحُب الصِدق . لانجلبْ لهُ ايام ليست مَعدوده !
أتعلمون مالحُب الذي اعنيه ؟
حُـب الطفل " الذي لايكبُر ابدٍ , الذي اخذتُه الرحمه بعيدآ عنّا
الذي كافحتُ لـ اجله عُمر وأبتسمت لهُ عُمر ومآت بقية العٌمر
تلكَ السياره الصغيره التي كانَ يحتفظ بِها , هاهوَ يمُـوت بـِ أجلها
عِناق السادسه :
فنُجان قهوتي لمْ يعُد كما كانْ !
اصبتُ كثيرآ بـِ التفكير غدوت في سرَحان !
لم اعد اتذوق الشيء الذي اُحبـه كما هوَ
وكَتبت في قعرِ الفُنجان " انتهى "
عندما أشعُر بالضيق وابدأ بالهذيان أنّي وقتها أتمنى مالا يتمناه غيري
أتمنى أنّ يلتّم الجميع حوليّ وأنا على مِنبر أصعده بشهامة الشعور
أتمنى أن أتحدث وهم يستمعون إليّ لنْ يكون حديثي هادئ بل سأبكي سأرتعش سأفعل الكثير
لاأُريد من يُمسك بيدي ويُهدي روعتي بالداخل أنا من تُريد هكذا
أتمنى أيضآ أن يعودو الأموات للحياة ويستمعوا لِما سأقول قد تكون أحرُفي نتاج ماتعلمتُه من حياتي
أنها الحياة الصعبة اللتي أخشى أنّ تنتهي وأنا لمْ أفعل جميع أُمنياتي
تداركت بعضها والبعض في صندوقي أحتفظ بِه إلى وقت يبعثون ...
أنا اللتي تقرأ الكُتب وعندما أصّل إلى مُنتصفها أُغلّق الكتاب وأرميه بعيدآ بعيدآ جدآ
ثُم اعاود البُكاء وأتمنى الوقوف على المِنبر
يَ كرام إستمعوا إلى روحي فَ قلبي فَ عيناي اللتي تحكي بِصمت
أتعلمون منْ أنا ؟
طفلة شابّه إمرأه فيْ الوداع تخُور ( W )
اخيرآ - اُحيـو إمواتكمْ بـِ شفاعة عمل ..
واُحيـو دعوة غـَيب ,
وَاجعلنا ياالله لافاقدينْ ولامفقُودين
" رَحمهم الله , رحمةٍ واسعه .. : (
العناء :