إن العمر بمثابة فرصة ينبغي ان يستغلها الإنسان أحسن استغلال من خلال تعايشه السلمي مع المحيطين حوله، ومهما أخطأ البشر فهناك «فرصة ثانية» يجب ان ينتهزوها لأنها ربما لن تتكرر، والعاقل هو من يستغلها ولا يفوتها لتعديل مسار حياته، هذا ما أكدته الفنانة القديرة سعاد عبدالله لـ «الأنباء» لدى زيارتنا لها في لوكيشن تصوير مسلسلها الجديد «الفرصة الثانية» في مستشفى زين للاتصالات، مستعرضة الوجه الأساسي للعمل والذي كشفت أم طلال عن الكثير من تفاصيله التي تدور حول قصة اجتماعية تتعرض لقضية الاختبار التي يواجهها الإنسان من خلال إعطائه فرصة ثانية ليجد طريقه الصحيح ومدى تأثير ذلك على مجريات حياته، مشيرة الى انها تجسد شخصية المرأة التي تعاني نتيجة حرمانها من رؤية بناتها لمدة 20 عاما ما أفقدها صوابها وتبقى في حيرة فلا تعرف كيف تعوض غيابهن عنها.
ان فكرة العمل كما قالت ام طلال حلوة وغريبة وهو التعاون الثالث لها مع الكاتبة المتميزة وداد الكواري بعد مسلسلي «حكم البشر» و«بعد الشتات»، لافتة الى انها تؤمن بفكر الكواري لأنها كاتبة متمكنة من أدواتها وفكرها مستنير، ومشددة في الوقت نفسه على ان المسلسل سيكون فيه «وجع قلب» لكنه ليس قاتما مثل «بعد الشتات» ويحوي كثيرا من الأمل.

كتّاب رجال
وعن سبب عدم تعاملها هذا العام مع كتاب رجال قالت: لأن التعامل مع الكاتبات أكثر ليونة وقربا مني، كما انني أختار القضايا التي تهمني وهذا لا يمنع ان أتعامل مع كتاب رجال اذا كان لديهم جديد، المهم هو قصة العمل، فالمبدع يكتب سواء كان رجلا او امرأة وهناك أعمال كبيرة لكتاب رجال عالميين طرحوا قضايا المرأة بكل جرأة ونجحوا في نقل مشاكلها الى دائرة الضوء، الأمر ليس حكرا على الكاتبات فقط.
وحول أعمالها الدرامية ردت أم طلال: إرضاء الناس غاية لا تدرك، والبشر يظل بشر عنده نزعة الرفض والقبول، والمتلقي أصبح أكثر نضجا وثقافة ولا يمكن خدعته في ظل الأعداد الكبيرة من المحطات الفضائية والأعمال الدرامية، لذلك أحاول ان أقدم له أعمالا ملائمة لمستواه الفكري الراقي ولا تخدش حياءه، مشددة على ان الجرأة التي تستخدما في أعمالها الدرامية عادية وتواكب المنطق، مؤكدة انها طوال مشوارها الفني لم تقدم عملا فيه جرأة زائدة، وأضافت: قد يوجد لي أعمال تثير الجدل، لكن لا تخدش حياء الناس، واعتقد ان «الفرصة الثانية» قد يثير الجدل، نافية أي نقاط تشابه بينه وبين «زوارة الخميس» الذي عرض في رمضان الماضي.

حساب البشر
وبسؤال أم طلال عن المنافسة في شهر رمضان المبارك أجابت: لا أحب كلمة منافسة فأنا أبذل قصارى جهدي، حيث أحاول القيام بعملي على أكمل وجه دون النظر الى الجوانب الأخرى، وأحيانا أثناء عملي تأتيني عثرات وأسمع إشاعات لكن في النهاية فيه رب هو من يحاسب البشر، لذلك لا أسمع لمثل هذه الإشاعات نهائيا لأني عارفة نفسي وانني أقدم كل «شي صح» والباقي على رب العالمين.
وأضافت عن تعاونها مع مخرج شاب: المسلسل تعاوني الأول مع المخرج الشاب علي العلي الذي اخرج أعمالا درامية ناجحة مثل «على موتها اغني» و«شوية أمل» وله العديد من الأفلام السينمائية واشتغل أعمالا مع المخرج المعروف شوقي الماجري كمساعد ومخرج منفذ، اعتقد ان رؤيته ستنال إعجاب الجمهور، لافتة الى انها منتج منفذ لمسلسل «الفرصة الثانية» لصالح قناة «الراي»، حيث سيكون العرض الأول عليها اما العرض الثاني فعلى «ام بي سي».

شخصية طيبة
من جانبه كشف الفنان القطري عبدالعزيز جاسم عن دوره قائلا: أجسد شخصية طيبة وليست شريرة لأب اسمه «تركي» يتعرض شقيقه لحادث ويتوفى فيصاب بحالة تدخله في غيبوبة، لكنه لا يفقد الإحساس بالمحيطين حوله، وحين يصحو من هذه الغيبوبة يشعر بأن الله أعطاه فرصة ثانية فيبدأ بمحاولة حل مشاكل أسرته وإنقاذها من الضياع، ملمحا الى ان «الفرصة الثانية» هو ثالث تعاون له مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله، مؤكدا ان العمل معها ممتع.

صغيرة العمر
بينما قالت الفنانة إلهام الفضالة: أجسد دور «بدرية» زوجة عبدالعزيز جاسم التي تزوجت وهي صغيرة العمر ولها 3 بنات وتحب نفسها ونرجسية وأهم شيء عندها المال وتشوف الناس كأنهم حشرات، انا منذ ان شاركت في مسلسل «الامبراطورة» لم أقدم شخصية نرجسية، مؤكدة انها لا تعتبر تجسيدها لدور شرير خطرا عليها كفنانة، مستشهدة بدورها في «زوارة الخميس»، وأضافت: عندما قدمت شخصيتي في «زوارة الخميس» الناس كرهت الشخصية ولم تكره إلهام الفضالة، وحلو التنوع، خصوصا انني أشارك في أكثر من عمل برمضان حيث أجسد دور البنت والحبيبة والأم.
وأكملت: أنا مطمئنة لظهوري في رمضان لأن تواجدي يختلف من عمل الى آخر 100% بين الفقر والغنى وأعمالي لا يوجد فيها تشابه، ملمحة الى ان تعاملها مع أم طلال عجيب فهي «ذهب» كفنانة وكإنسانة.

لوك جديد
اما الفنان حسين المنصور فقال: عادة لا أحب التحدث عن أدواري ولكن في «الفرصة الثانية» سأظهر أمام الجمهور في شكل ولوك جديدين، لاسيما ان شخصيتي في المسلسل تحمل رسائل كثيرة من خلال معاناة إنسانية قد يواجهها أي إنسان عادي في المجتمع.
بينما أوضح الفنان خالد أمين ان دوره مختلفا عما قدمه في مسلسل «زوارة الخميس» قائلا: أجسد كاركتر مهما وهو الدكتور تلك الشخصية الطيبة المسالمة والمحورية حيث تدور الأحداث حولها من خلال محاولاتها التصدي لمشكلات أبطال المسلسل وحلها، مشيرا الى انه لا يتقيد بشهر رمضان فقط للمشاركة في أعمال درامية لذلك يعمل في أي وقت من السنة.



عودة قوية
بدورها قالت الفنانة عبير احمد: أتمنى ان تكون عودة قوية لي في رمضان المقبل من خلال تعاوني مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله وأجسد في العمل دور ممرضة طيبة تضحي من اجل الآخرين، مؤكدة ان الناس ستتعاطف معها لأن قلبها أبيض، مشيدة بفريق العمل وقالت انها تقرأ حاليا عمل لصالح قناة أبوظبي وقد تشارك فيه الفترة المقبلة.






ومن جهته، أشار الفنان احمد ايراج الى انه يلعب شخصية «فهد» الهادئة الذي يتأثر بمشاكل أسرته الكبيرة لكنه يستفيد من خبرة والده وعمه ويصحح أخطاءه ويكون السند لإخوته، مشيرا الى ان الاعمال الاجتماعية محبوبة عند الناس، قال: «الفرصة الثانية» هو عودة للرتم الهادي والواقعية ويحوي عدة قصص واقعية.

قلب العائلة
اما الفنانة زينة كرم فقالت: العمل يحمل فكرة ان الإنسان من الممكن ان تكون له فرصة ثانية من خلالها يمكن ان يصحح أخطاءه ودوري فيه هو بنت عبدالعزيز جاسم واسمي «ضحى»، التي تكون قلب العائلة وتحب والدها جدا وتعتبر بنت أبوها اللي يشوف فيها نفسه وهي كريمة وطيبة ومثقفة، اعتقد ان المسلسل سينال رضاء الناس، خصوصا انه يناسب أجواء الشهر الفضيل من خلال الرسائل الراقية التي يطرحها في أحداثه والتي صاغتها وداد الكواري بشكل منظم وواضح.



كوكتيل
وأكد الفنان مشاري البلام ان الدور الذي يلعبه جديد عليه وهو الإنسان الوسط، مشيرا الى ان العمل فيه كوكتيل من القضايا ويرضي جميع شرائح المجتمع، وقال: لقد تشرفت بالعمل مع ام طلال فهي مدرسة وكان أول تعامل لي معها في مسلسل «سليمان الطيب»، مشيرا الى انه يحرص على متابعة النجوم الكبار واستشارتهم في جديده لكي يتعلم منهم.
وعن عرض المسلسل في رمضان رد البلام: أفضل عرض الاعمال في الشهر الفضيل لأنه يجمع الأسرة والمنافسة قوية والنجاح فيه له طعم آخر، مؤكدا انه يثق في الجمهور الذواق للفن الجميل وكذلك الاعمال التي يشارك بها ومنها «الفرصة الثانية» الذي تقوده الفنانة سعاد عبدالله.

مبادئ جميلة بدوره قال المخرج علي العلي: العمل يحمل فكرا ومبادئ جميلة تتناسب مع أجواء شهر رمضان المبارك وهي التجربة الأولى لي خارج البحرين واحمد الله انها مع أم طلال التي يتمني الجميع العمل معها فهي تاريخ وتربينا على فناها الراقي وأتمنى ان نوفق ونقدم عملا بمستوى جيد وفكرا شبابيا وهي فرصة مهمة لي كمخرج في بداية طريقه، لافتا الى انه يمسك العصا من المنتصف، واثقا من ان ردة فعل الجمهور ستكون إيجابية في رمضان حول العمل.



ريادة سعاد الإنسانة
ان الريادة بمفهومها العميق ليست معنى فقط وانما هي فعل مصحوب بالكثير من الخبرة الطويلة التي تفرض ان نطلق على الشخص الذي أمامنا انه رائد في مجاله، وما شاهدناه في لوكيشن تصوير مسلسل «الفرصة الثانية» أكد ان الفنانة القديرة سعاد عبدالله مثال لابد ان يحتذى، خصوصا انها جسّدت الريادة ليس الفنية فقط وانما الانسانية من خلال اهتمامها الواضح بكل العاملين معها وكأنها أمهم جميعا، وكذلك عندما هبت العاصفة الرملية التي اجتاحت أجواء الكويت مساء امس الأول، حيث رفضت أم طلال ان يغادر اي من فريق عمل المسلسل اللوكيشن خوفا عليهم من القيادة في هذه الأجواء، بل وقامت بمساعدة بعض الفنيين لاقفال احدى النوافذ التي كانت مفتوحة وكادت تتعرض للاصابة عندما مالت احدى الطاولات عليها بفعل الرياح، بالفعل أم طلال أنت رائدة ليس في الفن فقط ولكن ايضا في الإنسانية.




فريق عمل «الفرصة الثانية»
المسلسل تأليف وداد الكواري، إخراج علي العلي، منتج منفذ الفنانة القديرة سعاد عبدالله لصالح قناة «الراي»، التوزيع لشركة «صباح بيكتشرز» عامر صباح، جهة العرض «الراي» و«ام بي سي»، بطولة: الفنانة القديرة سعاد عبدالله، عبدالعزيز جاسم، حسين المنصور، باسمة حمادة، الهام الفضالة، عبير احمد، خالد أمين، مشاري البلام، احمد ايراج، مرام، زينة كرم، حسين المهدي، مريم حسين، صمود، ملاك

اللـهـ يهديكـ مطول الموووضووع لكن
مو اطــول من حبي انا و سحوووورهـ

وه يحلات مسلسلاته


يعطيك العافيه

كـلام الحب .. وتبادله ممنوع !
وحنا في شهر فضيل .. اذكروا ربكم ..
لا اله الا اله الله ..


المشرف / خليل

عوافي
خالص شكري لك

يعطيكـ الف عافيه

يعطيك العااااااااااااافيه

والمسلسل رووعه

حلااااااااااااااااااااااااااته مسلسلها ..
وسعااااااااااااد عبدالله غنيه ع التعربف