انســــان
عدد الضغطات : 18,536
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,036(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,649استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,850

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس > منصة تتويج المجلس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2011, 04:33 AM   #1
( صخَب المجلس )
 
الصورة الرمزية مـآكِنتُوشٌ
 
قلب ◄هذا لـ عمر الله خآلـد انه سيف الإله على العدآ قهـآرٌ ! - مشآركه -



حينما تتقلب صفحات تاريخنا الاسلامي نجدها زاخرة
بـ البطولات والأبطال رفعوا الراية وزادوا الأرض
شرفا ، وقف من نور مع احد الرجال العظماء
احد الفرسان واشرف بني قريش قدم روحه للعقيدة
فداء وكان للاسلام رجل معطاء ، سيرة مجيدة
خطفت القلب واختلطت بـ ماء الذهب وعانقت
السماء ، انه وجه الشجاعة ومرادف البطولة

هو خالد التاريخ وفي التاريخ خالدا
سيف الله المسلول ( خالد بن الوليد )




» هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ،
المكنّى بأبي سليمان ، وقيل : أبو الوليد.
يلتقي في النسب مع الرسول في مرة بن كعب الجد السادس للرسول
» أبوه : الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم أحد بطون قريش ، رفيع النسب والمكانة
حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره لإطعام الناس خاصة في مواسم الحج وسوق عكاظ، وأحد أغنى أغنياء مكة في عصره حتى أنه سمّي بـ "الوحيد" وبـ "ريحانة قريش
لأن كانت تكسو الكعبة عامًا ويكسوها الوليد وحده عامًا.

» أمه : لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية من بني هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن ،
وهي تلتقي في النسب مع الرسول في مضر بن نزار الجد السابع عشر للرسول
» إخوته : ستة أخوة وقيل تسعة بين ذكور وإناث،
منهم / الصحابيان الوليد بن الوليد وهشام بن الوليد ، إضافة إلى عمارة بن الوليد الذي عرضته قريش بدلاً على أبي طالب ليسلمهم محمدًا، وهو ما رفضه أبو طالب.

» قبيلته: بنو مخزوم وهو البطن الذي كان له أمر القبة التي كانت تضرب ليجمع فيها ما يجهّز به الجيش ،
وأعنة الخيل وهي قيادة الفرسان في حروب قريش.

وفقًا لعادة أشراف قريش ،/
أرسل خالد إلى الصحراء، ليربّى على يدي مرضعة ويشب صحيحًا في جو الصحراء.
وقد عاد لوالديه وهو في سن الخامسة أو السادسة.
مرض خالد خلال طفولته مرضًا خفيفًا بالجدري، لكنه ترك بعض الندبات على خده الأيسر.
وتعلم خالد الفروسية كغيره من أبناء الأشراف ، ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر،
وتميزعلى جميع أقرانه ، كان خالد صاحب قوة مفرطة كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام،
والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ. واستطاع "خالد" أن يثبت وجوده في ميادين القتال ،
وأظهر من فنون الفروسية والبراعة في القتال ما جعله من افضل فرسان عصره.
»»» أما صفته /
فقد كان خالد طويلاً بائن الطول، عظيم الجسم والهامة
يميل إلى البياض كث اللحية كان خالد شديد الشبه بعمر بن الخطاب ،
حتى أن ضعاف النظر كانوا يخلطون بينهما .




¬ عسكريًا،

خاض خالد نحو مائة معركة ، سواء من المعارك الكبرى أو المناوشات الطفيفة ،
خلال مسيرته العسكرية ، دون أن يهزم ، مما جعل منه واحدًا من خيرة القادة عبر التاريخ.
ينسب إلى خالد العديد من التكتيكات الناجحة التي استخدمها المسلمون في معاركهم الكبرى
خلال الفتوحات الإسلامية.
اعتمد خالد في معاركه على مهاجمة قادة أعدائه مباشرةً، لتوجيه ضربات نفسية لمعنويات أعدائه
وجعل صفوفهم تضطرب. كما اعتمد في بعض معاركه على تكتيك الحرب النفسية،
كان فكره العسكري غير تقليدي

¬ دينيًا ،
عند السنّة ، خالد بن الوليد صحابي وسيف الله المسلول،
وقد روى عن الحديث عن النبي وهو ممن ينظر الشيعة اليه نظرة سلبية،
فهم يرونه ساعد أبا بكر في قمع المؤيدين لخلافة علي بحسب وصية الرسول


تعرض خالد للعديد من الانتقادات منذ أسلم، منها :
»عندما نادى بـ ضرب اعناق بني جذيمة
فرفض
المهاجرين والأنصار وشكوه الى الرسول الذي غضب غضبا شديدا من فعلته
ورفع يديه داعيًا إلى الله قائلاً: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"،
وبعث علي ليودي لهم قتلاهم.

» يوم قتل مالك بن نويرة في حروب الردة، وإن كانت الروايات قد اختلفت في سبب مقتله،
أثارت تلك الحادثة ثورة من اللغط في المدينة، بعدما ذهب إليها أبو قتادة الأنصاري
ومتمم بن نويرة أخو مالك، ليشكيا خالد للخليفة أبي بكر.
احتج أبو قتادة الذي كان من رؤساء الجند الذين أسروا مالك ورفاقه،
بأن مالك ومن معه أقر بالإسلام وأجابوا داعية الإسلام. وحين علم بعض الصحابة ذلك،
غضبوا أيما غضب من ذلك، حتى أن عمر بن الخطاب طالب الخليفة بعزل خالد،
وقال: "إن في سيف خالد رهقًا ( إي ظلم وطغيان) وحق عليه أن يُقيده".
إلا أن أبا بكر لم يستجب لرأي عمر، معللاً بأن خالد تأول فأخطأ،
وأن ما كان ليشيم سيفًا سلّه الله على الكافرين وفي ذات الوقت أرسل إلى خالد ليقص عليه ما فعل،
فعنّفه أبو بكر على تزوجه بإمرأة رجل لم يجف دم زوجها،

»مرة أخرى يتعرض خالد للانتقاد خلال حروب الردة، وذلك يوم أن تزوج ابنة مجاعة بن مرارة بعد نهاية المعركة. وقد روى الطبري أن فعله هذا أثار غضب أبا بكر،
فكتب إليه:"لعمري يا بن أم خالد إنك لفارغ ، تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد " !

»انتقاد آخر تعرض له خالد هذه المرة من قبل بعض المؤرخين يوم نهر الدم،
حيث رأوا أن في فعاله بعد المعركة من قتله للأسرى ليجري النهر دمًا وحشية لا تليق بقائد فاتح،
بينما رأى آخرون أنها كانت في نطاق استخدامه لأساليب الحرب النفسية،
وأنها أثرت أيما أثر في نفوس الفرس ومن والاهم من العرب






قبل إسلامه :

لا يعرف الكثير عن خالد خلال فترة الدعوة المحمدية للإسلام في مكة.
وبعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة ، دارت العديد من المعارك بين المسلمين وقريش.
لم يخض خالد غزوة بدر أولى المعارك الكبرى بين الفريقين ، والتي وقع فيها شقيقه الوليد أسيرًا في أيدي المسلمين.
وذهب خالد وشقيقه هشام لفداء الوليد في يثرب

كانت غزوة أحد أول معارك خالد في الصراع بين القوتين،
والتي تولى فيها قيادة ميمنة القرشيين.
لعب خالد دورًا حيويًا لصالح القرشيين، وحول هزيمة القرشيين إلى نصر
شارك خالد أيضًا في صفوف الأحزاب في غزوة الخندق،
وقد تولى هو وعمرو بن العاص تأمين مؤخرة الجيش في مائتي فارس ، خوفًا من أن يتعقبهم المسلمون.
كما كان على رأس فرسان قريش الذين أرادوا أن يحولوا بين المسلمين ومكة في غزوة الحديبية.



إسلامه :
بينما كان المسلمون في مكة لأداء عمرة القضاء في عام 7 هـ

وفقًا للاتفاق الذي أبرم في صلح الحديبية ،
أرسل الرسول إلى الوليد بن الوليد، وسأله عن خالد ، قائلاً له :
« ما مثل خالد يجهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين على المشركين كان خيرًا له، ولقدمناه على غيره.»

أرسل الوليد إلى خالد برسالة يدعوه فيها للإسلام ولإدراك ما فاته.
وافق ذلك الأمر هوى خالد ، فعرض على صفوان بن أمية ثم على عكرمة بن أبي جهل الانضمام إليه في رحلته إلى يثرب ليعلن إسلامه،
إلا أنهما رفضا ذلك. ثم عرض الأمر على عثمان بن طلحة العبدري ، فوافقه إلى ذلك.
وبينما هم في طريقهم إلى يثرب، إلتقوا عمرو بن العاص مهاجرًا ليعلن إسلامه ، فدخل ثلاثتهم يثرب في صفرعام 8 هـ
معلنين إسلامهم وحينها قال

الرسول : " إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها".

فلما وصل يثرب ، قصّ خالد على أبي بكر رؤية رأها في نومه كأنه في بلاد ضيقة مجدبة،
فخرج إلى بلاد خضراء واسعة، فقال له :"مخرجك الذي هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه من الشرك "



انضم خالد حديث العهد بالإسلام إلى ذلك الجيش ذي الثلاث آلاف مقاتل .
اختار النبي زيد بن حارثة لقيادة الجيش، على أن يخلفه جعفر بن أبي طالب إن قتل،
ثم عبد الله بن رواحة إن قتل جعفر، وإن قتل الثلاثة يختار المسلمون قائدًا من بينهم.

وواجه المسلمين موقفًا عصيبًا، حيث قتل القواد الثلاثة على التوالي، عندئذ ..
اختار المسلمون خالدًا ليقودهم في المعركة. نجح خالد في أن يحفظ الجيش من إبادة شاملة
حارب خالد ببسالة في غزوة مؤتة، وكسرت في يده يومئذ تسعة أسياف.
وبعد أن عاد إلى يثرب، أثنى عليه الرسول ولقّبه بـ سيف الله المسلول



»»» يُروَى,
أنه أخذ شعر ناصية رسول الله حين حلق رأسه في حجة الوداع ، فجعلها في مقدمة قلنسوته ،
فكان لا يلقى عدوًا إلا هزمه







- المغالطات التاريخية في مسلسل خالد بن الوليد:


لقد افترى مؤلف المسلسل ذو الميول الشيعية والرافضية والمدعو عبد الكريم ناصف في تغير حقائق الامور
والروايات الصحيحة عن الصحابة رضوان الله عليهم والهدف من ذلك إشباع رغباتطائفة من البشر المهوسون بالكذب والتلذذ بتغير الحقائق من اجل مصالحهمواليكم بعض الادلة على ذلك:
في بداية الامر عرضوا في المسلسل مقطع يظهر سيدنا عمر بن الخطاب وهو يصارعخالدبنالوليدحيث اظهروا
انا خالد بنالوليديكره سيدنا عمر بن الخطاب وكسر له احد ضلوعه و في الحلقات
النهائية يظهرون مقطع من المسلسل ان سيدنا عمر بن الخطاب يقوم باقالةخالدمن على راس الجيش
على اساس ان سيدنا عمر بن الخطاب يكرهخالدبنالوليدمن ذلك الموقف الذي حدث بينهم في الماضي وهذا غير
صحيح كم يريد القائمون على هذا المسلسل ليبثوا سمومهم وحقدهم الدفين على صحابة رسول الله


¬ ثانيا: اظهروا في مسلسلهم هذا اناخالدبنالوليدكان يقول لقومه عندما ارادوا مهاجمة الرسول
وهو يهاجر انخالدقال (اربعون فارس ليقتلو شخص واحد) انتبهوا جيدا لخبثهم , الم يهاجر سيدنا ابوبكر الصديق
مع رسول الله في ذلك الوقت حيث بينوا ان الرسول هاجر لوحده بدون ابوبكر الصديق.


¬ثالثا : سيدنا ابوبكر الصديق هو الذي اعتق بلال بن رباح من امية بن خلف كما يعلم الجميع لكن في هذا المسلسل
قام الروافض كعادتهم بتزييف الحقائق حيث جعلوا انا العباس بن عبد المطلب هو الذي اعتق بلال وهذا دليل على حقدهم
على سيدنا ابوبكر الصديق


¬ رابعا: تهميش دور سيدنا عمر وابوبكر وعثمان في هذا المسلسل وكيف انهم لم يذكروا اي شي عن ذلك


¬ خامسا : جيش المسلمين في ذاك الوقت لم يكن يلبسون الباس الاخضر في معاركهم بل الابيض والاسود وإذا قراتم
في كتب الروافض ستعرفون لماذا وضعوا الباس الاخضر


¬ سادسا: تصغير ابوسفيان وجعله من اذلاء قومه وانا امراته هي التي تدافع عنه خقدا في معاوية ابن سفيان


¬ سابعا: نجد ان المخرج وفق في اختيار الممثل السوري باسم ياخو
رليجسد شخصية خالد ولكن هذا التوفيق من الناحية الشكلية فقط
حيث ان هناك تحفظات كثيرة على أدائه الباهت للشخصية،
فعلى مستوى الشكل نجد ان المعروف ان خالدكان طويلا وكان عظيم الجسم ومهيب الطلعة
ويميل الى البياض وباسم ياخوريقترب من هذه الصفات في تم إغفال تام للقيم الروحية
الإنسانية التي حملها الإسلام وللتعاليم الدينية الواعية التي تعلم عليهأصحاب الرسول الكريم،
أثناء مشاهدة المسلسل يتضح لك فورا أن ما يسيطر على كل المشاهد والأجواءوالحوارات
ليس لغة الدعوة ولا لغة التعامل بالحسنى، بل اللغة الوحيدةالمسيطرة
هي لغة الحرب،

في النهاية اريد ان اخبر كم انني اختصرت الكثير مما ظهر
من تزييف خبيث للحقائق في هذا المسلسل الفاشل




في غضون أقل من أربع سنوات من عزله ، توفي خالد في عام 21 هـ/642 م ،
ودفن في حمص ، حيث كان يعيش منذ عُزل.
قبره الآن في الجامع المعروف باسمه. وقد شهد خالد بن الوليد عشرات المعارك بعد إسلامه ،
وقد روي أنه قال على فراش الموت :

"لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها ، وما في بدني موضع شبر،
إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي،
كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء "

حزن المسلمون لموت خالد أشد الحزن ، وكان الخليفة عمر من
أشدهم حزنًا
،

حتى أنه مرّ بنسوة من بني مخزوم يبكينه ،
فقيل له : ألا تنهاهن؟
فقال : "وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان ، ما لم يكن نقع أو لقلقة (يعني صياح وجلبة). على مثله تبكي البواكي" - 164

كلمات مضيئه :













جآمع خالد بن الوليد - والذي يضم قبره -



















»»» خِتاماً ,
ها نحن استعرضنا وإياكم أجزاء من صفحات خالدة ..
لِ - خالد بن الوليد -
عز الله به الإسلام والمسلمين ,
+ نسأل الله الخير في عملنا هذا ..
وبـ عملنا هذا


تصاميم
/
» jeenan 20
إعداد /
» ندى الايام

» مآكنتوش

» جنه
تنسيق /
» سلام


مـآكِنتُوشٌ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 08:30 AM   #2
عيناوي مميز
 
الصورة الرمزية ♪♥.. ŚĦoǾŏġ
 
افتراضي رد: ◄هذا لـ عمر الله خآلـد انه سيف الإله على العدآ قهـآرٌ ! - مشآركه -

خالد بن الوليد من الشخصيات المفضله عندي
وانتم والله ابدعتووووا

ماشاءالله عليكم وعلى هاالموضوع الروووووعه
انتم مذهليييييييين

الله يعطيكم الف عافيه
ومشكورين

♪♥.. ŚĦoǾŏġ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 04:06 PM   #3
شاعِـره و مشرفة قسم صوت جماهير القناص
 
الصورة الرمزية سـارآ
 
افتراضي رد: ◄هذا لـ عمر الله خآلـد انه سيف الإله على العدآ قهـآرٌ ! - مشآركه -

من منا لايعرف سيف الله المسلول ؟
[ خالد بن الوليد ]
رضي الله عنه وجمعنا الله وياه في الفردوس الاعلى ..



اذكر قصة لـ ذاك الشجاع !
وبعد فتح مكة أرسل النبيخالد بن الوليد في ثلاثين فارسًا من المسلمين إلى "بطن نخلة" لهدم "العزى" أكبر أصنام قريش وأعظمها لديها.
ثم أرسله بعد ذلك في نحو ثلاثمائة وخمسين رجلاً إلى "بني جذيمة" يدعوهم إلى الإسلام، ولكن خالد بن الوليد بما عُرف عنه من البأس والحماس قتل منهم عددًا كبيرًا، برغم إعلانهم الدخول في الإسلام؛ ظنًّا منه أنهم إنما أعلنوا إسلامهم
لدرء القتل عن أنفسهم، وقد غضب النبيلما فعله خالد بن الوليد وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، وأرسل عليَّ بن أبي طالب لدفع دية قتلى بني جذيمة. ولقد أخطأ خالد بن الوليد في ذلك متأوِّلاً، وليس عن قصد أو تعمد.



اللهم اجمعنا بأحبابك واولياءك الصالحين
من الانبياء ولرسول والتابعين ومن تبعه بالاحسان الى يوم الدين

التوقيع:
سـارآ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2011, 04:14 AM   #4
( صخَب المجلس )
 
الصورة الرمزية مـآكِنتُوشٌ
 
قلب +


-
بئر الوليدي
:

سمي بهذا ألآسم نسبة للصحآبي الجليل خالد بن الوليد وهو بئر حفره الصحابي الجليل ( خالد بن الوليد )
أثناء مروره بمرات أيام حروب الرده وهو موجود إلى وقتنا الحاضر.
بئر الوليدي
هي بئر في ظاهرها عادية الحفر والطي، لو لم نعرف تاريخها لم نميزها ولم نفرق بينها وبين الآبار الأخرى، لا شك أن الاختلاف في عمرها الزمني فقط.
تقع قبالة جامع مرات في البلدة القديمة، جنوب ضلع كميت المشهور في الوشم والمعروف.


صور لبئر الوليدي والمسجد اللي هنآإك من الداخل والخارج




















التعديل الأخير تم بواسطة سَـلامْ ، ; 26-07-2011 الساعة 09:18 AM
مـآكِنتُوشٌ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2011, 03:07 PM   #5
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية سَـلامْ ،
 
قلب ◄ - مشآركه -


*

ما شاء الله تبارك الله
يا حلوكم يا بنات جهد رائع ..
والطرح ممتع ممتع ممتع
حبيت فقرة نقد المسلسل..
مررة فقرة ذكية ومهمة ,
وأكسبت الموضوع شمولية ..
+ التصميم مررة جميل يا جنان


أقتباس"لعمري يا بن أم خالد إنك لفارغ ، تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد " !




_ بالتوفيق يا حسناوات





التوقيع:
دِبنا ع غيابك دِبنا
سَـلامْ ، غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-2011, 06:13 AM   #6
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ـأَوْطَـانٌ .
 
قلب









اسـتمتعت جداً هنــا
خـالد بن الوليـد .. شـخصية فريـدة بـ حق
و الأجمل فـيه أنه عايـش الكفـر و الإيمان
جازت لي الإنتقادات .. حسـيته لا يقـهر
بنات ليـش اعزلــوه
- ياليـت أحد يفيـدني

+ بـ التوفيق يا خــصوم

التوقيع:

صَاحِبي .. يا حبني لكـْ ,
........
ـأَوْطَـانٌ . غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-2011, 11:06 AM   #7
مشرفة قسم بانوراما
 
افتراضي رد: ◄هذا لـ عمر الله خآلـد انه سيف الإله على العدآ قهـآرٌ ! - مشآركه -

- أوطان ياعيوني
شوفي سبب العزل .. :

*أسباب عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - :
اختلف أهل السير والمغازي في السبب الذي جعل عمر يعزل خالداً عن قيادة
الجيوش ، وحاصل ما ذكروا أسباب ثلاثة :
السبب الأول : أن عزله كان بسبب شدته ، وكان عمر - رضي الله عنه -
شديداً ؛ فما أراد أن يكون الخليفة شديداً وقائد الجيوش كذلك . وكان أبو بكر
- رضي الله عنه - ليناً فناسب أن يكون قائد جنده شديداً ، فلما ولي عمر عزل
خالداً وولَّى أبا عبيدة ، وكان أبو عبيدة ليناً ، فناسب مع أبي بكر ولينه خالد وشدته ،
وناسب مع عمر وشدته أبو عبيدة ولينه ، رضي الله عنهم .
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « فلما انتهت الخلافة إلى عمر عزل
خالداً وولَّى أبا عبيدة بن الجراح ، وأمره أن يستشير خالداً ؛ فجمع للأمة بين أمانة
أبي عبيدة وشجاعة خالد » [5] .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : « وهكذا أبو بكر خليفة
رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - ما زال يستعمل خالداً في حرب
أهل الردة ، وفي فتوح العراق و الشام ، وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل ، وقد
ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى ، فلم يعزله من أجلها بل عاتبه عليها ؛ لرجحان
المصلحة على المفسدة في بقائه ، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه ؛ لأن المتولي الكبير
- أي الخليفة - إذا كان خُلُقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خُلُق نائبه يميل إلى
الشدة ، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين ؛
ليعتدل الأمر ؛ ولهذا كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يُؤثر استنابة خالد ،
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن
الجراح - رضي الله عنه - ؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب ، وأبا عبيدة
كان ليناً كأبي بكر ، وكان الأصلح لكل منهما أن يتولى من ولاه ليكون أمره معتدلاً »
[6] .
ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن عمر - رضي الله عنه - لما كان
يسعى إلى عزل خالد أيام أبي بكر - رضي الله عنه - كان يقول : « اعزله ؛ فإن
في سيفه رهقاً ، فقال أبو بكر : لا أشيم - أي لا أغمد - سيفاً سلَّه الله على الكفار »
[7] .
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « والمقصود أنه لم يزل عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - يحرِّض الصديق ويذمِّره [**] على عزل خالد عن
الإمرة ، ويقول : إن في سيفه لرهقاً ؛ حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم
عليه المدينة ، وقد لبس درعه التي من حديد ، وقد صدئ من كثرة الدماء .... »
إلخ [8] .
ويشهد لشدة خالد أيضاً قتله للأسرى لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
بني جذيمة ؛ فقتل الأسرى الذين قالوا : صبأنا صبأنا ، ولم يحسنوا أن يقولوا :
أسلمنا . فَوَدَاهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم ميلغة الكلب [9] ، ورفع
يديه ، وقال : « اللهم ! إني أبرأ إليك مما صنع خالد » [10] .
قال الخطابي - رحمه الله تعالى - : « الحكمة في تبرُّئه صلى الله عليه وسلم
من فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهداً أن يعرف أنه لم يأذن له في
ذلك ، خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه ، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله »
ا هـ . ملخصاً .
وقال ابن بطال - رحمه الله تعالى - : « الإثم وإن كان ساقطاً عن المجتهد
في الحكم إذا تبين أنه بخلاف جماعة أهل العلم ، لكن الضمان لازم للمخطئ عند
الأكثر ؛ مع الاختلاف : هل يلزم ذلك عاقلة الحاكم أم بيت المال ؟ » ، قال الحافظ
ابن حجر متعقباً قول ابن بطال - رحمهما الله تعالى - : « والذي يظهر أن التبرؤ
من الفعل لا يستلزم إثم فاعله ولا إلزامه الغرامة ؛ فإن إثم المخطئ مرفوع وإن كان
فعله ليس بمحمود » [11] .
وكذلك قتله - رضي الله عنه - لمالك بن نويرة اليربوعي ، وملخص خبره :
أن مالكاً صانع سَجَاحاً التميمية التي ادعت النبوة ، ثم ندم مالك على ما كان منه ،
وقصد خالد البطاح وعليها مالك ، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس ،
فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بن
نويرة فإنه متحير في أمره ، متنحٍّ عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه
أصحابه ، واختلفت فيهم السرية ؛ فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أنهم
أقاموا الصلاة ، وقال آخرون : إنهم لم يؤذِّنوا ولا صلوا ، فيقال : إن الأسارى باتوا
في كبولهم في ليلة باردة شديدة البرد ، فنادى منادي خالد أن دفئوا أسراكم ، فظن
القوم أنه أراد القتل فقتلوهم ... فلما بلغ ذلك خالداً قال : إذا أراد الله أمراً أصابه .
وقيل : إن خالداً استدعى مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح ،
وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم
كان يزعم ذلك . فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟! يا ضرار ! اضرب عنقه ،
فضُربت عنقه ، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدراً ، فأكل خالد
من القدر تلك الليلة ؛ ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم . واعتذر خالد من
فعلته تلك بمالك لأبي بكر لما استدعاه ، فعذره أبو بكر ، وتجاوز عنه ما كان منه
في ذلك ، وودى مالك بن نويرة [12] .
السبب الثاني : أن عمر - رضي الله عنه - عزل خالداً - رضي الله عنه -
لما كان ينفق من أموال الغنائم دون الرجوع إلى الخليفة ، كما روى الزبير بن بكار
- رحمه الله تعالى - قال : « كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ،
ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً ، وكان فيه تَقَدُّمٌ على أبي بكر ، يفعل أشياء لا يراها
أبو بكر » .
ونقل الزبير بن بكار عن مالك بن أنس قوله : « قال عمر لأبي بكر : اكتب
إلى خالد لا يعطي شيئاً إلا بأمرك . فكتب إليه بذلك ، فأجابه خالد : إما أن تدعني
وعملي ، وإلا فشأنك بعملك . فأشار عليه عمر بعزله ، فقال أبو بكر : فمن يجزئ
عني جزاء خالد ؟ قال عمر : أنا . قال : فأنت . فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في
الدار ، فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر فقالوا : ما شأن
عمر يخرج وأنت محتاج إليه ؟ وما بالك عزلت خالداً وقد كفاك ؟ قال : فما أصنع ؟
قالوا : تعزم على عمر فيقيم ، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله . ففعل ، فلما
تولّى عمر كتب إلى خالد أن لا تعطِ شاة ولا بعيراً إلا بأمري ، فكتب إليه خالد بمثل
ما كتب إلى أبي بكر . فقال عمر : ما صدقتُ اللهَ إن كنت أشرت على أبي بكر
بأمر فلم أنفذه . فعزله ، ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما يشاء ،
فيأبى عمر » [13] .
ويؤيد ذلك ما نُقل عن عمر من قوله : « إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه ،
وما كان يصنع في المال » [14] .
وذكر الحافظ ابن كثير ذلك فقال : « وقيل : عزله ؛ لأنه أجاز الأشعث بن
قيس بعشرة آلاف ، حتى إن خالداً لما عُزل ودخل على عمر سأله : من أين لك هذا
اليسار الذي تجيز منه بعشرة آلاف ؟ فقال : من الأنفال والسهمان » [15] .
ويؤيده ما رواه الإمام أحمد بسند جيد ، أن عمر - رضي الله عنه - اعتذر
من الناس في الجابية فقال : « وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد : إني أمرته أن
يحبس هذا المال على ضَعَفَة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللَّسَانة ،
فنزعته وأمَّرت أبا عبيدة » [16] .
السبب الثالث : أن عمر عزل خالداً - رضي الله عنهما - خشية افتتان الناس
به ؛ فإن خالداً - رضي الله عنه - ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام ،
وقد جمع الله تعالى له بين الشجاعة والقوة والرأي والمكيدة في الحرب ، وحسن
التخطيط والتدبير والعمل فيها ، وقلَّ أن تجتمع هذه الصفات في شخص واحد .
ويدل على ذلك ما يلي :
1 - أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى الأمصار : « إني لم أعزل خالداً
عن سخطة ولا خيانة ، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع »
[17] .
2 - ما رواه سيف بن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال حين عزل
خالداً عن الشام ، و المثنى بن الحارثة عن العراق : « إنما عزلتهما ليعلم الناس أن
الله تعالى نصر الدين لا بنصرهما ، وأن القوة لله جميعاً » [18] .
3 - قول ابن عون : « ولي عمر فقال : لأنزعنَّ خالداً حتى يُعلم أن الله
تعالى إنما ينصر دينه . يعني بغير خالد » [19] .
فقد يكون عزله لسبب من هذه الأسباب ، أو لها مجتمعة ، ورأى عمر
- رضي الله عنه - المصلحة في عزله .
وأما تَقَدُّمُ خالدٍ على الخليفة ، ودفعه للأموال دون مراجعته فقد كان اجتهاداً منه
- رضي الله عنه - ، ولعله رأى تأليف قلوب من يعطيهم ، ولا سيما أنه كان
- رضي الله عنه - خبيراً بالحرب ، عارفاً بمكايد عدوه ، فلا يُظن به إلا أن يعطي
من ينتفع الإسلام بإعطائه ، أو يكفي الإسلام شره . وكذلك شدته كانت للإسلام
ونصرته ، أراد أن يُرهب أعداء الله تعالى من المشركين والمرتدين ، وقد أخطأ في
بعض اجتهاداته ؛ فهو معذور مأجور ، لا يُقر على خطئه ، ولا يؤثّم في اجتهاده ؛
وهذا عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لم يقره على فعله ببني جذيمة ،
ولم يؤثمه أو يعاقبه ، وكذلك فعل الصديق - رضي الله عنه - ؛ فإنه عاتبه على
اجتهاداته الخاطئة لكنه لم يعزله أو يؤثمه ؛ بخلاف عمر - رضي الله عنه - الذي
أداه اجتهاده في خالد إلى عزله وتولية أبي عبيدة ، رضي الله عنهم أجمعين .
شبهٌ والرد عليها :
وقد نقل بعض المؤرخين بعض الروايات التي يُشم منها
رائحة اتهام الصحابة
- رضي الله عنهم - بالهوى ، وأن عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - كان
لهوى في نفسه ، وكراهية لخالد ، ويذكرون قصة مصارعة قديمة بين خالد وعمر
- رضي الله عنهما - وفيها :
أن خالداً صرع عمر وكسر رجله ، فحملها عمر في
نفسه ، فلما تولى الخلافة عزله ... إلخ .
وهذه النقول وما أشبهها باطلة من وجوه عدة ، منها :
أولاً : أن الأصل في الصحابة - رضي الله عنهم - سلامة صدور بعضهم
على بعض ؛ كما وصفهم الله تعالى بذلك في قوله سبحانه في وصف أهل الحديبية :
] أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [ ( الفتح : 29 ) ، وعمر - رضي الله عنه -
من أهل الحديبية ؛ فكيف يكون في صدره شيء على مؤمن مجاهد كخالد - رضي
الله عنه - ؟
وقال سبحانه في وصف التابعين للصحابة بإحسان : ] وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ
بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ
لِّلَّذِينَ آمَنُوا [ ( الحشر : 10 ) ، فإذا كان هذا الوصف في التابعين فالصحابة أوْلى
به ، ولا سيما مَنْ كان من المهاجرين السابقين كعمر بن الخطاب - رضي الله
عنه - ، والقادة المجاهدين كخالد بن الوليد - رضي الله عنه - .
فلا يُترك هذا الأصل المتين لمجرد روايات تاريخية يتناقلها القصاص
والإخباريون ليس لها خطام ولا زمام .
قال ابن حزم - رحمه الله تعالى - : « فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما
في قلوبهم ، ورضي الله عنهم ، وأنزل السكينة عليهم ؛ فلا يحل لأحد التوقف في
أمرهم أو الشك فيهم البتة » [20] .
ثانياً : أن من المستفيض المتواتر أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
من أنصح الناس للأمة ، وزهده وعدله وسيرته تنضح بالأمثلة والشواهد الكثيرة
على ذلك ، وليس هذا مقام عرضها وسردها ، فلا يُظن به وهو الناصح الأمين الذي
كان يتفقد أحوال الرعية أن يغش الأمة ، ويعزل قائداً هي محتاجة إليه لولا أنه رأى
المصلحة تقتضي ذلك ، وليس لنفسه أي حظ من ذلك .
ثالثاً : أن عمر - رضي الله عنه - من كبار الصحابة ، ومن الخلفاء
الراشدين المهديين الذين أُمرت الأمّة كلها على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
باتباع سُنَّتهم ، واقتفاء سيرتهم ؛ وذلك في قوله عليه الصلاة والسَّلام : « فعليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ » [21] .
فلو كان عمر - رضي الله عنه - صاحب هوى ، يقدّم هواه على مصلحة
الأمة ؛ فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يزكيه ، ويأمر الأمة باتباع سنته ؟!
وهل يقره الله تعالى على هذه التزكية ؟! فهذا مما يدل على بطلان هذه الروايات
التاريخية التي فيها نيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وينبغي لكل مسلم قرأ قصة ، أو اطلع على خبر لا يليق بالصحابة - رضي
الله عنهم - أن لا يقبله ويسلِّم به ابتداءً ؛ بل يرجع إلى النصوص الثابتة في الكتاب
والسنة ويقضي بها على هذه الروايات التي غالباً ما تكون منقولة عن أهل البدع
والضلالات ، أو في أسانيدها مجاهيل لا يُعرفون ، أو مناكير لا يُقبَلون ، أو كانت
بلا أسانيد . فمن سار على هذه الطريقة كان منهجه صواباً ؛ لأنه قدَّم الثابت من
المنقول على غير الثابت .
ولا يلزم من هذا التأصيل الحكم بعصمة الصحابة - رضي الله عنهم - ؛ بل
هم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطئون ، وهم أقرب إلى الصواب من غيرهم ، ولا
سيما مَنْ كان من السابقين منهم إلى الإسلام . بيدَ أن تلك التهمة التي اتهم بها عمر
- رضي الله عنه - يلزم منها خيانة الأمة ، وتقديم هوى النفس على المصلحة
العامة ، وحرمان المسلمين من قائد ما نُكِّست له راية !! وهذا الاتهام غير مقبول في
الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .
رابعاً: أن الروايات التاريخية المستفيضة تدل على أن خالداً - رضي الله
عنه - كان مجتهداً في أفعاله التي لم يرضها الصديق ولا الفاروق - رضي الله
عنهما - ، كما تدل على اجتهاد عمر في عزله لتحقيق مصلحة أكبر من مصلحة
بقائه قائداً .
وتدل أيضاً على دوام المحبة بينهما حتى بعد العزل ، وهذه الروايات
تدحض كل ما ينقل مما فيه اتهام لعمر - رضي الله عنه - بالهوى .
ومن تلكم الروايات سوى ما ذكرته سابقاً ما يلي :
1 - أن عمر - رضي الله عنه - كان عازماً على تولية خالد - رضي الله
عنه - الخلافة من بعده ، ومعلوم أن منصب الخلافة أعظم من مجرد قيادة الجيوش
في الشام ؛ ولكن خالداً - رضي الله عنه - توفي قبل وفاة عمر - رضي الله عنه - ؛
ودليل ذلك ما رواه الشاسي في مسنده عن أبي العجفاء السلمي قال : ( قيل لعمر :
لو عهدتَ يا أمير المؤمنين ! قال : لو أدركت أبا عبيدة ثم وليته ثم قدمت على ربي
فقال لي : لِمَ استخلفته ؟ لقلت : سمعت عبدك وخليلك يقول : « لكل أمة أمين ،
وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة » ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ، فقدمت على
ربي لقلت : سمعت عبدك وخليلك يقول : « خالد سيف من سيوف الله سلَّه الله على
المشركين » ) [22] .
2 - ما ذكره سيف بن عمر من أن عمر - رضي الله عنه - لما رأى زوال
ما كان يخشاه من افتتان الناس بخالد - رضي الله عنه - ؛ عزم على أن يوليه بعد
أن يرجع من الحج ، ولكن القدر سبق إلى خالد - رضي الله عنه - فتوفي قبل ذلك
[23] .
3 - أن عمر أمر أبا عبيدة أن يستشير خالداً - رضي الله عنهم أجمعين -
في أمور الحرب حتى بعد عزله [24] ؛ فلو كان في نفس عمر شيء على خالد -
رضي الله عنهما - لما جعله مستشاراً لأبي عبيدة - رضي الله عنه - .
4 - أن خالداً لما حضرته الوفاة أوصى لعمر - رضي الله عنهما - ، وتولى
عمر وصيته [25] ، وهذا يدل على المحبة بينهما ؛ لأن الشخص لا يوصي إلا لمن
يحب ويثق في أمانته وحزمه وورعه ، والوصي لا يقبل تولي وصية إلا من يحب ؛
لأن في تنفيذها جهداً ومشقة .
5 - تزكية خالد لعمر عند أبي الدرداء - رضي الله عنهم - وإخباره بأن
عمر باب مغلق دون الفتن والمنكرات ؛ فقد قال خالد لأبي الدرداء - رضي الله
عنهما - : « والله يا أبا الدرداء ! لئن مات عمر لترين أموراً تنكرها » [26] .
وفي المسند أن رجلاً قال لخالد - رضي الله عنه - : « يا أبا سليمان ! اتق
الله ؛ فإن الفتن قد ظهرت . فقال : وابن الخطاب حي ؟ إنما تكون بعده » [27] .
فلو كان خالد يعلم أن عمر إنما عزله لهوى في نفسه وليس لمصلحة رآها ؛ فهل
كان سيزكيه هذه التزكية العظيمة ؟!
6 -
تأثر عمر بموت خالد - رضي الله عنهما - ورثاؤه له ، ومدحه بما
يستحقه ، ومن كان في نفسه شيء لا يفعل ذلك . روى ثعلبة بن أبي مالك : أن
خالداً لما مات ، استرجع عمر مراراً ونكس ، وأكثر الترحم عليه ، وقال : « كان
والله سدَّاداً لنحر العدو ، ميمون النقيبة ، فقال علي : لِمَ عزلته ؟ قال : عزلته لبذله
المال لأهل الشرف وذوي اللسان . قال : فكنت عزلته عن المال ، وتتركه على
الجند ! قال : لم يكن ليرضى ! قال : فهلاَّ بلوته ! » [28] .
ونقل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال : « لما مات خالد بن الوليد خرج عمر
في جنازته فإذا أمه تندبه وتقول :
أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كنتَ في وجوه الرجال
قال : فقال عمر : صدقتِ والله ، إن كان كذلك ! » [29] .
وروى إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى قال : « خرجت مع أبي
طلحة إلى مكة مع عمر ، فبينا نحن نحط رواحلنا إذ أتى الخبر بوفاة خالد ، فصاح
عمر : يا أبا محمد ! يا طلحة ! هلك أبو سليمان ، هلك خالد بن الوليد ... » [30] .
ونقل الحافظ أن خالداً - رضي الله عنه - لما جُهِّزَ بكته البواكي ، فقيل لعمر :
« ألا تنهاهن ؟ فقال : وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقعاً
ولا لقلقة » [31] .
فهذه الروايات الكثيرة تثبت مدى محبة الصحابة بعضهم لبعض - رضي الله
عنهم - ، كما تثبت أن عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - كان اجتهاداً رأى فيه
عمر مصلحة الأمة ، ولم يكن لهذا العزل تأثير على بقاء المحبة والألفة بينهما إلى
أن مات خالد فتولى عمر وصيته ، والله أعلم .

جنّه ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:59 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi