أيُفترض بي أن أبكِي , أن أحزن , أنّ أصرخ لتعلم مدى الضجيج اللذِي خلّفَه غيابُكَ , أنا لا أشعر ب شيْ إطلاقاً , وأعلمْ انهُ لايُزعجك هَذا , كنت أريد يدّ لاتخذلنِي وتترُكني في منتصف الطرِيق
وأنا أجهلَ طريق العودَه , وكل ماحوْلي يسخَر منِي , نعم انا لستُ سِوى فتاه سخيفه تبكي لإنكسـار زجاجةَ عطرَهَا , ويُغضبهَا مُزاح من حولَها , لستُ سوى فتاه انانيه لاتهتمْ سوى بنفسُها
وتنسحب من حياه الآخرين في وقتْ حاجتهم لهَا لاتهمّني أحزانهم , ولا آلامهم , لايهمنّي العالم من حولِي , ولست مُجبره لأهتمْ لغيابهم أو حضُورهمْ , سأخبرُ أمي اللتي يعبُرهَا الحزن والأسى كل ليله
وتبكي من أجلِي , سأخبرها بإنِي لم أعُد أفكرّ فيك , لمْ أعُد أهتم لغيابِكَ عنِي , لم تعد انت تلكْ اليد الحانيه التي تمسَح على رأسِي ومَا زالتْ تحكي أطيافُ أصابِعِك خصلاَت شعرِي ,
بل أصبحتْ اليد اللتي بطشَت بِي وأثَارت الشرّ من حولِي ,جعلتني فتَاه غبيّه تصنع من الغيُوم أوطَان وتسهرْ في مرَاقبتهَا لعلّها تشعر بالإنتماء , لا اسم لي , لامكَان أنتمِي له ,
وأصدقاء ينسَونْ إنهم كانُوا أصدقائِي ,أملكْ أسرَار كثِيره لو لمْ ترحلْ لأصبحت أنتْ نافِذَتي الخفيَه , أنت تعلمْ إن الألمْ مازَال يتفاقَمْ في قلبِي , أنتْ تعلمْ أنّ رُوحي تائِهه في كلّ مكَان
لامُستقرّ لهَا , لايرسمُها الوقت في لحظَاته لأن لاتاريخ لها , فقط حزن وأشيـاء أخرى تحتكرها أحلامهَا , لست خائفه من قادم أيامي بدونك ولكن خائفه ان يفطن لحزني من حولي ,
أشعُرْ بالإستياء تجاه من حولي , لا أحد يفمني جيداً , لا أحد يخترق روحي سوى أحلامي وأمي والسماء

أنا فتاه سيئه " يكفي منك إنك تعرفني جيداً حتى لاتُصدم , لكن لدي قلبْ من فرط ألمه كما لو إنه ليس بداخل صدري , أرأيت حجم الظلم اللذي أشعر به , تحدّق بي الأورَاق وأشيح بوجهي عنَها ,
ليس لدي ما أكتبه , ليس لدي ماأنزفه حبراً لأوراق لاتعترف بالهدنَه ,
أعطني يدك سأضعها على قلبي , تحسّس , نبضي , إصغ لهُ جيداً , س تشعر بهْ , وستشعر بي ولن تتركني مره أخرى ,
أنا الطفله اللتي لم تكن تلعبْ
والمراهقه اللتي تبكي طوال الوقت
وأنا الآن المرأه اللتي تفكر كثييييراً

الإمضــاء : ثلاث سنين من عمري

* قد أعود للكتابه مره أخرى هُنا , وقد لا أعودْ